البلاد- الرياض

أبرزت دارة الملك عبدالعزيز خلال مشاركتها في فعاليات مختبر التاريخ الوطني، برنامجها” أنتمي” مقدمة أنموذجًا للابتكار في تقديم التاريخ الوطني بأساليب عصرية، تجمع بين التعليم والترفيه.

ويعرف جناح البرنامج بأهدافه وأبرز إنجازاته منذ انطلاقه في نوفمبر 2023، مع عرض مجموعة من المواد المرئية المبتكرة، التي تنقل الزوار في رحلة عبر عصور تاريخية بأسلوب ممتع وجذاب، وتشمل المنتجات البارزة” أنتمي كوميكس”، ومسلسل “يعرب”، وتطبيقات” رؤيتنا” و” ملوك السعودية”، و”بودكاست جلسة تاريخية”، إلى جانب العديد من المنتجات الجديدة المقرر إطلاقها في العام الجاري.

كما يشارك” أنتمي” في تفعيل مسابقة مسلسل” يعرب” على مسرح مختبر التاريخ الوطني، وهي مسابقة تفاعلية موجهة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية من زوار المختبر من الرحلات المدرسية، عبر سرد تاريخي للحضارات في الجزيرة العربية بأسلوب شيق يمزج الواقع بالخيال، ما يضفي طابعًا ترفيهيًّا وتعليميًّا على المسابقة.

ويهدف برنامج” أنتمي” إلى تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بالتاريخ الوطني من خلال منتجات رقمية وغير رقمية؛ تستهدف مختلف الفئات العمرية، خاصة الناشئة واليافعين، بأسلوب مبتكر يمزج بين التعليم والترفيه. كما يسعى البرنامج إلى تقديم العمق التاريخي والثقافي والجغرافي للمملكة بأساليب تناسب روح العصر.

ويمثل برنامج” أنتمي” أحد أبرز نماذج الإبداع في مختبر التاريخ الوطني، حيث يسهم في تحقيق أهداف دارة الملك عبدالعزيز من خلال توثيق تاريخ المملكة بطرق حديثة ومبتكرة، متماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الهوية الوطنية، وإثراء المعرفة باستخدام التقنيات الحديثة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مختبر التاریخ الوطنی

إقرأ أيضاً:

"اليوم" تسلط الضوء على أكبر واحة للمياه في العالم.. مناطق مخصصة للابتكار

تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها العالمية في قطاع المياه عبر مشاريع بحثية وابتكارية نوعية، تقودها الهيئة السعودية للمياه، وتترجم مستهدفات رؤية 2030 في الاستدامة والاقتصاد الدائري.

أخبار متعلقة   955 ألف مستفيد من خدمات التطوع الصحي بتجمع القصيمضبط 6 مخالفين للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية بمنطقة مكة المكرمة

وكشف المدير التنفيذي لمعهد وتيرا الذراع البحثي للهيئة السعودية للمياه، المهندس علي السحاري، لحديثه لـ "اليوم" عن إطلاق أحد الابتكارات البحثية خلال الأسبوع الماضي في مدبنة الجبيل، يتمثل في إنتاج «الصوديوم هيبوكلوريت» كمادة معقمة، يمكن الاستفادة منها في قطاع المياه، إضافة إلى إمكانية استخدامها في قطاعات أخرى، بوصفها معقماً ثانوياً ذا كفاءة عالية.
وأوضح أن أهمية هذا الابتكار لا تقتصر على الجانب التعقيمي فحسب، بل تمتد لتفتح آفاقاً واسعة في مجال الاقتصاد الدائري، عبر استغلال رجيع المياه وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة، جاء ذلك على هامش مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (IDWS 2025) الذي استضافته مدينة جدة مؤخراً .


إعادة توظيف مخلفات المياه

وأشار السحاري إلى أن الابتكار يعتمد على إعادة توظيف مخلفات المياه، بحيث يتم تحويلها إلى معقم، وفي الوقت ذاته إنتاج غاز الهيدروجين، الذي يمكن الاستفادة منه كمصدر للطاقة البديلة ضمن سلسلة تشغيل وإنتاج المياه.
وأضاف: «نحن اليوم في مرحلة إنتاج فعلية، ونعمل على ربط المستثمرين والمهتمين بالاستثمار في قطاع المياه، لتمكينهم من استغلال رجيع المياه وإنتاج الصوديوم هيبوكلوريت، سواء لخدمة قطاع المياه أو قطاعات أخرى».

وأكد أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً عملياً لكيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية واقتصادية، تسهم في تعزيز الاستدامة وتقليل الهدر، بما يواكب التوجهات العالمية في إدارة الموارد المائية والطاقة النظيفة.


أكبر واحة للمياه في العالم

وفي سياق متصل، تحدث السحاري عن «واحة المياه – رابغ»، التي تُعد أكبر واحة للمياه في العالم، والتي تهدف إلى دعم البحث والابتكار في منظومة المياه بشكل متكامل.
وأوضح أن الواحة حازت على اعتراف موسوعة «غينيس» كأكبر واحة للمياه عالمياً، وهو إنجاز تفخر به الهيئة السعودية للمياه، ويعكس حجم الطموح الوطني في هذا القطاع الحيوي.

وقال: «طموحنا في واحة المياه أعلى بكثير مما نتصور، فنحن نؤمن بأن البحث والابتكار موجودان في كل أنحاء العالم، لكن التحدي الحقيقي يكمن في غياب التكامل بين القطاعات، وتحويل الفكرة من مجرد بحث نظري إلى تطبيق عملي يخدم الصناعة».
وأضاف أن الهدف الرئيسي للواحة يتمثل في ربط كامل سلسلة الابتكار، بدءاً من الفكرة، مروراً بمراحل التطوير والاختبار، وصولاً إلى التطبيق الصناعي والتجاري.

وبيّن أن واحة المياه في رابغ توفر بنية تحتية متكاملة لدعم البحث والابتكار، تشمل أكثر من 20 مختبراً متنوع التخصصات، تُعد من الأكبر على مستوى المنطقة، وتخدم مختلف الأفكار والحلول المرتبطة بتحديات قطاع المياه، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على المستوى العالمي. كما تضم الواحة محطات تجريبية ومنصات بحثية متعددة، تقدم خدمات شاملة تشمل المياه والصرف الصحي والكهرباء، بما يتيح اختبار التقنيات المختلفة في بيئات تحاكي الواقع العملي.

وأوضح السحاري أن هذه المحطات تهدف إلى تطوير تقنيات إنتاج المياه، ونقلها، وتوزيعها، وإعادة استخدامها، ضمن منظومة متكاملة تسعى إلى رفع كفاءة القطاع وتحسين استدامته. كما توفر الواحة بيئة مخصصة للباحثين والمفكرين، يتم من خلالها عرض التحديات القائمة في قطاع المياه، ودعمهم لإجراء أبحاث تطبيقية تسهم في إيجاد حلول عملية وقابلة للتنفيذ.

ولم يقتصر دور واحة المياه على الباحثين والعلماء فحسب، بل امتد ليشمل المستثمرين والجهات ذات العلاقة المباشرة بقطاع المياه. وأوضح السحاري أن الواحة تمنح المستثمرين فرصة الاطلاع على الحلول الناتجة عن الابتكارات والأبحاث، وتمكنهم من دخول السوق عبر ربطهم بأصحاب المصلحة والجهات المرخصة والعاملة في قطاع المياه، سواء في مجالات الإنتاج أو التشغيل أو الخدمات المساندة.

مساحات مخصصة للبحث والابتكار


كما تضم الواحة مساحات مخصصة لدعم منظومة البحث والابتكار بشكل غير مباشر، من بينها مساحات مهيأة لطلاب الدراسات العليا والجامعات، سواء المحلية أو الدولية. ويتيح ذلك للطلاب التواجد في رابغ، والحصول على صلاحيات الدخول إلى المختبرات والمحطات التجريبية، والاطلاع على التحديات القائمة، وتقديم مقترحات بحثية تسهم في معالجتها. ويتم دعم هذه المقترحات وتمكين أصحابها من الوصول إلى البنية التحتية البحثية، إضافة إلى ربطها بالمستوى التجاري والصناعي.

واختتم السحاري حديثه بالتأكيد على أن واحة المياه تدعم جميع مراحل البحث والابتكار، بدءاً من المستويات الأولية لجاهزية التقنية، وصولاً إلى التطبيق الصناعي الكامل، مشيراً إلى أن الهدف هو توفير جميع الاحتياجات اللازمة للباحث أو المبتكر أو العالم، وتحويل الأفكار إلى حلول واقعية تخدم قطاع المياه، وتعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار المائي.

مقالات مشابهة

  • سجين يهرب للمرة الرابعة من سجون أوروبا المشددة بأسلوب هوليوودي
  • نائب محافظ البحر الأحمر تشهد إطلاق المنصة التجريبية للابتكار الحكومي
  • إحالة تاجر للمحاكمة بتهمة شراء هواتف من متحصلات سرقة
  • "اليوم" تسلط الضوء على أكبر واحة للمياه في العالم.. مناطق مخصصة للابتكار
  • رؤى المدني.. أسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة
  • مختبر مراكز سند يناقش تطوير نموذج تشغيلي مستدام للارتقاء بجودة الخدمات الحكومية والمجتمعية
  • قنبلة مائية تهدد الحياة البحرية: حموضة المحيطات ترتفع بشكل مخيف!
  • بعد صمت 14 عاما إعادة المتحف الوطني والدبيبة يعلن: ليبيا لن تنكسر
  • التعليم العالي إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار
  • تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني