أنقرة (زمان التركية) – دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ”أخذ الإسرائيليين إلى جرينلاند“.

فيما يتعلق بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توطين الفلسطينيين في دول أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: ”فليطرد الإسرائيليين بدلاً من الفلسطينيين. فليأخذهم إلى جرينلاند.

وبذلك سيضرب عصفورين بحجر واحد ويحل مشكلة إسرائيل وجرينلاند“.

وقال الوزير عراقجي إنهم ليسوا ضد إجراء مفاوضات نووية جديدة، لكن: ”إيران لديها مشكلة ثقة مع الأطراف الأخرى في المفاوضات“.

وأشار عراقجي أن إيران لديها ثقة في نفسها لاستئناف المفاوضات، مؤكدا أنهم لا يزالون بعيدين عن هذه النقطة.

وذكر الوزير الإيراني أن الدبلوماسية هي الحل لكثير من المشاكل الصعبة، وقال: ”لكن على الطرف الآخر أن يقوم أولاً بأمور كثيرة لكسب ثقتنا“.

كما ذكّر عراقجي بأن العقوبات فُرضت على إيران على الرغم من المفاوضات وبناء الثقة في الماضي، متابعا: “لا أعرف ما هو البديل لذلك، وهو قيد التقييم حاليًا، دعني أقول بوضوح أن هناك نقاشًا في إيران حول هذا البديل، وتجري المناقشات على جميع المستويات، بما في ذلك على مستوى المواطنين العاديين. هناك آراء مختلفة. لا أعرف أيهما سيسود، لكن المناقشات مستمرة. ومع ذلك، سنصل في شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى مرحلة سيتعين علينا فيها اتخاذ قرار. قد يكون شهر أكتوبر من هذا العام بداية أزمة ويجب أن نتجنبها”.

Tags: أمريكاإيرانترامبدونالد ترامبفلسطين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أمريكا إيران ترامب دونالد ترامب فلسطين

إقرأ أيضاً:

اتجاهات مستقبلية

 

اتجاهات مستقبلية
حرب أوكرانيا ومخاطر التصعيد

 

في تصعيد نوعي يعكس تحوّلًا في عقيدة الردع الأوكرانية، نفذت كييف عمليتها التي أطلقت عليها اسم “شبكة العنكبوت”، منذ ما يربو على الأسبوع، حيث استهدفت قواعد جوية روسية باستخدام طائرات مسيّرة متقدمة. لم تكن هذه الضربة مجرد عمل عسكري تقني، بل شكلت إعلانًا صريحًا بأن أوكرانيا باتت تمتلك القدرة -وربما الإرادة- لفرض معادلات ميدانية تتجاوز الدفاع إلى استباق الهجوم الروسي.
يأتي هذا في ظل تقارير استخباراتية غربية، خاصة من واشنطن، تشير إلى استعداد روسيا لشن هجوم واسع النطاق خلال الأيام القليلة؛ تحفظ به ماء الوجه من ناحية، ومن ناحية أخرى تمنع أوكرانيا من فرض رؤية مؤثرة حال الجلوس على مائدة المفاوضات، قد تشمل خاركيف أو تمتد إلى الجنوب الأوكراني. إن التوقيت والسياق يعكسان ملامح مرحلة جديدة في الحرب، تتداخل فيها التكنولوجيا مع الاستراتيجية، وتغدو فيها المسيّرات بمثابة أدوات ترسيم الحدود المؤقتة في الميدان، وتشكل أدوات سياسية جديدة على مائدة المفاوضات.
في هذا المشهد المربك، يلوح دور دولي حاسم قد يصنع فارقًا في مسار التصعيد، أو يكبح اندفاعه؛ حيث تتجه الأنظار تجاه الولايات المتحدة في ظل إدارتها الحالية. فالرئيس دونالد ترامب، العائد بقوة بأسلوبه غير المتوقع للمشهد السياسي المحلي والعالمي، يشكّل عاملًا حاسمًا في معادلة الحرب، حيث يملك علاقات وخطوط اتصال مفتوحة مع الجانبين المتحاربين. وذلك على عكس أوروبا التي تقف خلف أوكرانيا تحديدًا. بَيْدَ أن مواقف ترامب يكتنفها الغموض أحيانًا، فبينما يعلن رفضه “للحرب المفتوحة”، لا يُخفي نيّته لتقليص الدعم لكييف، ويعتمد خطابًا غامضًا قد يُفَسَّر من الكرملين كإشارة عن تراجع في الدعم الغربي لأوكرانيا. بهذا المعنى، لا يبدو ترامب مُهَدِّئًا للنزاع، بل قد يبدو مُسَرِّعًا له، ولو من حيث لا يقصد، عَبْرَ ترك مساحات رمادية تملؤها الحسابات الروسية بقوة السلاح، وهو ما دفع أوكرانيا للتصعيد العسكري من أجل تدعيم موقفها في المفاوضات، كما دفع حلفاء أوكرانيا الأوروبيين إلى أن يُعيدوا في اعتبارهم وضع سيناريوهات الحرب الواسعة في القارة، وتقديم مزيد من الدعم لكييف.
في مقابل هذا الترقب، تبرز أهمية الفاعلين الإقليميين الذين يتّسمون بالحياد النسبي، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي راكمت خبرة دبلوماسية في الوساطة، وأظهرت مرونة عالية في تسهيل عمليات إنسانية معقدة، كالإفراج عن الأسرى وتبادل الرسائل بين الخصوم. وهناك أيضًا دول أخرى مهمة في هذا المسار، مثل المملكة العربية السعودية، التي استضافت محادثات الأطراف الثلاثة: الروس والأوكرانيين والأمريكيين، وكذلك الهند، أو غيرها من الدول التي لا تُظهر انحيازًا لطرف على حساب طرف.
إن عملية “شبكة العنكبوت” ليست فقط عنوان ضربة ناجحة، بل هي رمز لصراع خيوطه معقدة. فإمّا أن تُقْطَع هذه الخيوط بعنف، أو أن تُفَكَّك بحكمة. وفي ظل عالم يموج بالاضطرابات والضبابية، قد تكون اليد التي لا تطلق النار هي الأكثر تأثيرًا في مصير الحرب الأخطر على هذا الكوكب في الوقت الراهن.


مقالات مشابهة

  • إيران تعلن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • إيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النووية
  • البرنامج النووي: مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل
  • ترامب: إيران تشارك في المفاوضات الخاصة بحرب غزة والرهائن
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • ترامب: غريتا ثونبرغ شابة غاضبة.. وإسرائيل لديها ما يكفي من المشاكل دون اختطافها
  • اتجاهات مستقبلية
  • إيران: سنقدم مقترحنا في المفاوضات النووية عبر عُمان وعلى واشنطن أن تغتنم الفرصة وتوافق
  • عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان: إيران لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم
  • ماكرون يزور جرينلاند الأسبوع المقبل