بغداد اليوم -  بغداد

يثير مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2026 تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمتغيرات السياسية المتسارعة، رغم أن الحكومة العراقية والبرلمان أعلنا مرارًا رفضهما لبقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، وسط اتهامات لواشنطن بالمماطلة واستغلال الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق مصالحها في المنطقة.


التواجد الأمريكي: استمرار أم انسحاب؟

وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، كشف النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أن "الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مصير قواتها في العراق، مشيرًا إلى أنها تستند إلى عدة أوراق ضغط، أبرزها التحكم بأموال النفط العراقي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي". مبينا أن "الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة".

وأكد صروط أن الولايات المتحدة قد تعتمد على مفهوم "القوة الرمزية" بدلاً من الانتشار العسكري المكثف، إلا أن أي تكهنات حول مستقبل هذا الوجود تظل رهينة التطورات الميدانية والسياسية حتى 2026.


اتهامات لواشنطن باستغلال الاتفاقيات

من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، في حديث سايف لـ"بغداد اليوم"، إن أمريكا استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت جوانب اقتصادية وأمنية وتجارية، لكن الولايات المتحدة استخدمتها كغطاء لتحركات عسكرية غير خاضعة لرقابة الحكومة العراقية.

وأضاف عبد الهادي أن واشنطن تقوم بتحريك قطعاتها العسكرية بين العراق وسوريا دون قيود، في ظل غياب أي تفتيش أو موافقة من بغداد، مشيرًا إلى أن زيادة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل تحدث دون إعلام السلطات العراقية مسبقًا.


رفض للوجود الأمريكي

وسط هذه المعطيات، يتزايد الرفض الشعبي والسياسي لاستمرار التواجد الأمريكي في العراق، حيث أكد صروط أن العراقيين يرفضون أي وجود عسكري أجنبي على أراضيهم. كما شدد عبد الهادي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية للضغط من أجل تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات يسهم في حالة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة ككل.

يبقى مستقبل التواجد الأمريكي في العراق رهنًا بالتطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة. 

وبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، مما يجعل عام 2026 محطة مفصلية في تحديد المسار النهائي لهذا الملف الشائك.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأمریکی فی العراق الحکومة العراقیة

إقرأ أيضاً:

«كندية دبي» تحتضن مستقبل التصميم العالمي

دبي: «الخليج»
اختارت جمعية كوميولوس، الجامعة الكندية بدبي، رسمياً، لاستضافة مؤتمر «كوميولوس 2026» وهو أحد أبرز التجمعات العالمية في مجالات الفن والتصميم والتعليم الإعلامي، وينظم على مدى خمسة أيام بقيادة كلية العمارة والتصميم الداخلي في الجامعة، في نوفمبر 2026 تحت عنوان «رؤى مصمّمة للغد.. مستقبل الحالة الإنسانية»
ويجمع المؤتمر نخبة من المصممين والأكاديميين والباحثين الدوليين لإعادة تصور دور التصميم في صياغة مستقبل تجديدي، وشامل، وقائم على المبادئ الأخلاقية، واستكشاف يمكن للتصميم أن يكون محفزاً لإعادة التفكير في حياة الإنسان وأنظمته المعيشية عبر الأبعاد الفيزيائية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
يتضمن البرنامج سلسلة متعددة التخصصات من الحوارات رفيعة المستوى، والمعارض، وورش العمل التفاعلية، وحلقات التفكير الجماعي، التي تغطي مجالات العمارة، والفنون، والتكنولوجيا، والتعليم، والعلوم الإنسانية.
وسيشارك الحضور في مناقشات نظرية وتطبيقية وبحثية تعيد تأطير مسؤولية التصميم في مواجهة التحديات العالمية، وذلك من خلال محاور رئيسية تتمحور حول: التنوع والشمول، ورفاهية الإنسان، وتأثير التقنيات الناشئة.
وقال ماسيمو إمباراتو، عميد كلية العمارة والتصميم الداخلي: «دبي تمثل المدينة المثالية لحوار عالمي حول صياغة المستقبل، بما تحمله من طموح واستعجال نحو التغيير».
من جهتها، قالت إييا سالمي، الأمينة العامة لجمعية كوميولوس: «سعينا بشكل فعّال إلى توسيع نطاقنا بهدف تعزيز إمكانية الوصول ودعم مبدأ الشمولية، وقد تم اختيار دبي».

مقالات مشابهة

  • الرئاسات العراقية والمرجعية يؤكدون: لا سلاح خارج إطار الدولة
  • رئيس الحكومة العراقية يؤكد على ضرورة وقف العدوان على غزّة
  • نائب:البرلمان غير “مستعجل” على مناقشة تهديد السيادة العراقية
  • العراق وقطر يؤكدان على منع توسع دائرة الصراع بالساحة الإقليمية
  • القرار 1483 بلا لياقة قانونية.. والأموال العراقية ما زالت تحت الحصار المالي الأميركي
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية
  • «كندية دبي» تحتضن مستقبل التصميم العالمي
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز الشراكة والمستجدات الإقليمية مع نظيره الأمريكي
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره الأمريكي المستجدات الإقليمية والدولية
  • بغداد اعتمدت الـبراغماتية.. هل يؤثر الملف السوري والشرع على الانتخابات العراقية؟