23 مليار درهم أرباحاً قياسية لبنك الإمارات دبي الوطني
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
دبي(الاتحاد)
سجل بنك الإمارات دبي الوطني أرباحاً صافية للعام 2024 بلغت 23 مليار درهم، بزيادة 7% على العام 2023، وفقاً للبيانات المالية التي أصدرها البنك أمس، والتي أظهرت ارتفاع الأرباح قبل الضريبة إلى مستوى قياسي بلغ 27.1 مليار درهم، فيما اقترح مجلس إدارة البنك توزيعات الأرباح النقدية بقيمة 100 فلس للسهم الواحد.
وحققت جميع وحدات الأعمال أداءً متميزاً تمثل في تسجيل أرقام قياسية في القروض الجديدة المقدمة للعملاء بمبلغ 160 مليار درهم، مما ساهم في ارتفاع الأصول بنسبة متميزة بلغت 16%.
وارتفع إجمالي الدخل ليصل إلى 44.1 مليار درهم بفضل النمو القوي للقروض إلى جانب مزيج التمويل الممتاز والمستقر ومنخفض التكلفة، فيما نمت القروض بنسبة 10% في عام 2024، حيث بلغ حجم القروض الجديدة المقدمة للشركات 88 مليار درهم، على خلفية تحسين الشبكة الإقليمية، فيما شهد زيادة بنسبة 30% في قروض الأفراد نتيجة النمو السريع لأنشطة وعروض الخدمات المصرفية المميزة والخاصة.
وشكّل مزيج الودائع ركيزةً أساسية قوية، حيث حقق نمواً بقيمة 82 مليار درهم في عام 2024، مع زيادة قدرها 48 مليار درهم في الحسابات الجارية وحسابات التوفير، وتحسن معدل القروض المتعثرة ليصل إلى 3.3%، نتيجة استفادة العملاء من ظروف الاقتصاد المزدهر.
وارتفعت ربحية السهم بشكل ملحوظ بنسبة 7% لتصل إلى 356 فلساً في عام 2024
وشكّل الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان في دولة الإمارات العربية المتحدة ثلث حصة السوق، نتيجة نمو الإنفاق باستخدام البطاقات بنسبة 18% في عام 2024
ثلثا قروض الشركات الجديدة موجهة للقطاع الخاص.وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني إن ارتفاع أرباح بنك الإمارات دبي الوطني قبل الضريبة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 27.1 مليار درهم في عام 2024، جاء نتيجة تمكّن المجموعة من تحسين حضورها الإقليمي، وتوسيع نطاق أعمال إدارة الثروات والخدمات المصرفية المميزة والخاصة، منوهاً بتحقيق نمو كبير بنسبة 57% في القروض في المملكة العربية السعودية لعام 2024، مدعوماً بشبكة الفروع الموسّعة التي تضم حالياً 21 فرعاً و62 جهاز صراف آلي مخصّصاً.
وأشار سموه إلى أنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي بنسبة 5% في عام 2025، مدفوعاً بالتوسع في القطاعات الرئيسية، ومن ضمنها البنية التحتية والنقل والضيافة والخدمات اللوجستية، واليوم يبرز بنك الإمارات دبي الوطني على أُهبة الاستعداد لمواصلة دفع عجلة النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وأضاف سموه: «في ضوء الأداء المتميّز للمجموعة، نقترح توزيع أرباح بقيمة 100 فلس».
وقال هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «نما الدخل إلى أكثر من 44 مليار درهم في العام 2024 نتيجة استثمار المجموعة الاستراتيجي في الخدمات المصرفية الرقمية والتوسع الإقليمي، الذي ساهم بدوره في إتاحة قنوات جديدة للإيرادات.
حققت جميع وحدات الأعمال أداءً متميزاً تمثل في تسجيل أرقام قياسية في قروض الأفراد، فيما شكّل الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان في دولة الإمارات العربية المتحدة ثلث حصة السوق، إلى جانب القروض الجديدة المقدمة للشركات، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 88 مليار درهم، وتشكّل حصة القطاع الخاص من هذه القروض نسبة الثلثين، حيث إنها تستفيد من الحضور الإقليمي للمجموعة.
وقال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «حقق بنك الإمارات دبي الوطني دخلاً وأرباحاً استثنائية نتيجة نجاحه في تحقيق استفادة قصوى من مجالات النمو الرئيسية، ومن ضمنها الخدمات المصرفية الخاصة، وإدارة الثروات وحسابات الضمان والنمو الإقليمي في حجم الشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنك الإمارات دبي الوطني
إقرأ أيضاً:
علاقات تاريخية متينة بين مسقط وأبوظبي تجسد روابط الأخوّة وحسن الجوار
استراتيجيات بعيدة المدى محليا ونشاط مكثف للدبلوماسية الإماراتية في الساحة الدولية
أبوظبي "العُمانية": تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الرابع والخمسين، مواصلة ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في مختلف المجالات،ومحققة سلسلة واسعة من الإنجازات السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهدت العلاقات التاريخية المتينة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة آفاق أرحب وأشمل في مختلف المجالات تجسيدًا لروابط الأخوّة وحسن الجوار القائمة بين البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما، ويحقق لأبنائهما مزيدًا من الخير والازدهار حاضرًا ومستقبلًا.
وواصلت الإمارات سياستها الخارجية الفاعلة ودورها المحوري في استقرار العالم، حيث شهد العام 2025 نشاطاً مكثفاً للدبلوماسية الإماراتية في الساحة الدولية لوقف الحرب على غزة، وإدانة الحرب الأهلية في السودان والسعي لوقفها عبر دعم عملية سياسية بقيادة المدنيين، كما تدخلت لخفض التوتر بين الهند وباكستان، ولإيقاف التصعيد بين إسرائيل وإيران، وساهمت في تشكيل رأي عالمي رافض للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر.
وكانت الإمارات منصة للحوار بين أرمينيا وأذربيجان، واستمرت وساطتها بين روسيا وأوكرانيا عبر 17 جولة تم خلالها تبادل 4641 أسيراً.
وشكّلت الإمارات محطة رئيسة لعدد كبير من القادة العالميين الذين زاروا الدولة، وبالتوازي سجلت الإمارات حضورًا بارزًا في أبرز القمم الدولية مثل "جي20" و "بريكس 2025" و "كوب 30".
وواصل الاقتصاد الإماراتي تقدمه ليصبح من الأسرع نموّاً عالميّاً، مع توقعات صندوق النقد الدولي بتحقيق نمو بنسبة 4.8%، كما بلغت التجارة الخارجية غير النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري 1.7 تريليون درهم بنمو 24.5%، في حين أقرت الدولة أكبر ميزانية اتحادية في تاريخها لعام 2026 بقيمة 92.4 مليار درهم، ودشنت الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 وارتفعت نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى 257.3 مليار درهم بنسبة 13%.
وتابعت الإمارات مسار تحديث المنظومة التشريعية بإصدار مراسيم وقوانين جديدة، منها إنشاء الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات والهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني وقانون أحوال شخصية جديد، إضافة إلى إقرار منظومة تشريعية ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وشهد العام 2025 تنفيذ استراتيجيات بعيدة المدى في مجالات الأمن السيبراني، واستقطاب المواهب، وتصفير البيروقراطية، ومنظومة التطوع، والأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031.
وكرست الإمارات ريادتها العالمية في المجال الإنساني، وحافظت على موقعها بين أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية وقدمت لغزة منذ اندلاع الأزمة وحتى نوفمبر الماضي مساعدات شملت نقل أكثر من 100 ألف طن إمدادات وإجلاء 3000 مصاب، كما قدمت 3 مليارات درهم للسودان خلال عامين، واستمرت بدعم الاستقرار في اليمن، ومدت يد العون إلى عشرات الدول المتضررة من الأزمات.
وارتقت الإمارات إلى مراكز متقدمة في التنافسية العالمية، وجاءت ضمن قائمة الخمسة الكبار في التقرير السنوي للتنافسية 2025 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، وتصدرت العالم للعام الرابع في تقريرالمرصد العالمي لريادة الأعمال GEM، وحلّت في المرتبة العاشرة عالميّاً في مؤشر القوة الناعمة 2025.
وتصدرت الإمارات جهود حماية البيئة عبر مشروعات رائدة مثل رحلة الاستكشاف البحري الأولى لقيعان البحر، مع توجه لتوسعة المحميات الطبيعية في أبوظبي إلى 20%، وتدشين محطات للطاقة الشمسية ومشروعات هيدروجين ورياح داخل الدولة وخارجها عبر شركات وطنية.
وحققت الإمارات في عام 2025 ثورة في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، إذ بلغت نسبة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي 97%، وتجاوز عدد المبرمجين 450 ألفاً.
وشهد 2025 تدشين مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأمريكي بسعة 5 جيجاوات، وتوقيع إطار تعاون إماراتي – فرنسي، إضافة إلى مبادرة عالمية بقيمة مليار دولار لدعم مشروعات الذكاء الاصطناعي في أفريقيا.
وتوالت مشروعات البنية الأساسية والتنمية الحضرية، مثل مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، وخطة طرق وطنية بـ 170 مليار درهم، ومشروعات ضخمة في النقل والمياه والطاقة، إضافة إلى توسعات إسكانية كبرى في مختلف المناطق بالإمارات.