في الجزء الأول من هذا الحوار الذي أجرته «التغيير» يؤكد القيادي في الجبهة الثورية، أسامة سعيد تمسكهم بالبقاء داخل تنسيقية تقدم، رغم عزمهم المشاركة في الحكومة المقبلة. كما يتحدث عن ملامح تقسيم فعلي للبلاد، مشيراً إلى ظهور ما سماه “دولة البحر والنهر” في مناطق سيطرة الجيش، ويحمل بورتسودان مسؤولية شرعنة هذا الواقع.

وإلى جانب انتقاده لنهج بيانات الإدانة غير المجدي، يكشف عن خطط لتأسيس أجهزة إنفاذ القانون فور تشكيل الحكومة..

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

صرحت قيادات في تقدم لـ«التغيير» بضرورة حدوث مفاصلة بينها وبينكم لجهة مشاركتكم في تشكيل حكومة موازية، هل ستغادرون التنسيقية؟

نحن ساهمنا مع الآخرين في بناء تحالف «تنسيقية تقدم»  لبنة-لبنة، لذا فإن حديث الذين يقولون بضرورة خروجنا منها هو أمر غير مقبول، لن نغادر وبل سنشارك في الحكومة باسم «تقدم» هناك عدد من قيادات التنسيقية ممكن سيشاركون في هذه الحكومة، منهم نائب رئيس الهيئة القيادية الهادي إدريس، ونائب الآلية السياسية الطاهر حجر، إلى جانب عدد من رؤساء القطاعات وأعضاء الهيئة القيادية والأمانة العامة “نحن في مفاصل «تقدم» لا يملك أحد إخراجنا بأي وسيلة من الوسائل.

عندما وقع الإمام الصادق المهدي إعلان باريس مع الحركات المسلحة كان هناك بند ينص على اعتماد كل مكون على الآليات التي تناسبه، واختلاف الوسائل لا يعني عدم اتفاقنا في المبدأ، ومن جهة ثانية لدي سؤال لأحزاب الأمة القومي والتجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني الذين لديهم كوادر وقيادات موجودة في مناطق الحكومة، وسيكونون مساندين لها لجهة أنها ستقدم لهم الخدمات هل ستخرج كافة هذه القواعد والجماهير من عضوية أحزابها؟

نحن نشكل عدد مقدر من القوى السياسية، وحركات الكفاح المسلح، إلى جانب المهنيين ومجتمع مدني اتخذت طريق تكوين الحكومة لنزع الشرعية وفق برنامج ورد في الرؤية السياسية التي تمت إجازتها في المؤتمر التأسيسي.

هل الرؤية السياسية شملت تكوين حكومة أم قضية نزع الشرعية؟

تحدثت عن نزع الشرعية، وطالبت الأمانة العامة اللجنة القانونية وحقوق الإنسان التي أرأسها بعمل دراسة حول كيفية منازعة الشرعية، وأعددنا دراسة مفصلة بحثت كل الآليات، وكانت مسألة تكوين حكومة هي أهم أداة، حيث إن القانون الدستوري الدولي ينص على ضرورة وجود حكومتين لتنازع الشرعية، ولا يمكن أن تطالب منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية نزع الشرعية المدعاة.

هناك تجارب كثيرة في العالم حيث توجد دولتان تتنازعان الشرعية في الأمم المتحدة التي تنظر في طلبات الحكومتين، وتقوم بعمل تقييم لاستناد الحكومة على الأساليب الدستورية، وتمتلك أدوات الحكومة الشرعية، حال لم تصل لحل تنقل التنازع للأمانة العامة، وفي آخر الأمر يتم تجميد المقعد، ويسمى “المقعد المتنازع عليه”.

لم تتمكنوا من إقناع الرافضين من تقدم بهذه الحجج؟

قلنا لهم نحن لا نعترف بشرعية لننزعها، لكن هناك شرعية مدعاة، وكنا قد قيمنا جهودنا السابقة في منازعة الشرعية حيث قمنا بتوقيع خطاب من كافة الدستوريين، وأرسلناه لمجلس الأمن نقول فيه بعدم شرعية “حكومة بورتسودان”، لكن وجدنا أن البرهان يتمدد في الشرعية المدعاة، ويذهب للأمم المتحدة وبل يطالب بمخاطبته برئيس مجلس السيادة عند الدعوة إلى التفاوض؛ وبالتالي الوسائل التي استخدمناها كانت غير مجدية، والهدف الرئيس هو أننا نرى أن تمدد شرعية البرهان تصرفه عن السلام لذلك أخبرنا الزملاء في تقدم بأن تكوين حكومة هو الرؤية الصحيحة لهذا الوضع لنجبر “البرهان” على الذهاب للمفاوضات بعد أن يصبح قائدا للجيش فقط!

القوى الرافضة للحكومة ترى أنها ستؤدي إلى تقسيم البلاد..

التقسيم حدث بالفعل وهناك دولة تسمى دولة البحر والنهر في مناطق سيطرة الجيش، تطبق قانون الوجوه الغريبة على إثنيات معينة، وأجلست طلابا معينين لامتحانات الشهادة، وتذهب في إجراءات نعتبرها المهدد الأكبر لوحدة السودان، فيما نسعى لعمل حكومة وحدة وطنية وحكومة سلام.

التقسيم حدث بالفعل وهناك دولة تسمى دولة البحر والنهر في مناطق سيطرة الجيش شرعنته

مبدأ «تقدم» كان الوقوف على الحياد من طرفي الصراع، عندما تشارك في حكومة مع الدعم السريع أنت خرقت المبدأ الرئيس وعليه من المنطقي أن يطلبوا منكم مغادرة التحالف..

صحيح أننا في «تقدم» اتخذنا مبدأ الحياد؛ لكننا في يناير 2024 التقينا قائد الدعم السريع في أديس أبابا، ووقعنا معه إعلاناً سياسياً ينص على الذهاب للسلام والآن نريد فعل ذات الشيء؛ عمل ميثاق سياسي تأسيسي يوقع عليه الدعم السريع أهم مبادئه الذهاب للسلام وتحقيق وقف إطلاق نار وإنهاء الحروب والمحافظة على وحدة السودان.

إعلان أديس أبابا كانت محاولة «تقدم» للقاء قائدي الجيش والدعم السريع، استجاب “حميدتي” لها وهو أمر يختلف تماما عن مشاركتكم في حكومة تتضمن قوات الدعم السريع..

الميثاق التأسيسي يختلف عن إعلان أديس أبابا في أن كل بنوده تستطيع الأطراف الموقعة عليه القيام بها لجهة أنها ليست رهينة بموافقة الجيش، وبموجب هذا الاتفاق ستتشكل حكومة ستتحرك ومطالبة الطرف الآخر بقبول السلام.

أيضا شمل الإعلان السياسي الذي أشرت إليه مجموعة بنود تتعلق بحماية المدنيين لم تتحقق على أرض الواقع، كيف يمكن ضمان التزام الدعم السريع بالميثاق التأسيسي للحكومة؟

الإعلان السياسي كان رهينا بموافقة الطرف الآخر، الجيش، لأنه كان مستنداً على وقف العدائيات وأي عملية سياسية لا بد أن يسبقها وقف عدائيات بين الطرفين المتقاتلين.

الجيش رفض الجلوس في عدد من المفاوضات ما الذي سيتغير ويجبره على التفاوض مع حكومة الدعم السريع؟

وجود حكومة تدعو للسلام يختلف، سنستخدم كافة الأدوات الدولية، ونتمكن من مخاطبة مجلس الأمن من أجل وقف فوري للعدائيات وحماية المدنيين ليس كأحزاب، ولا بد أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته خاصة وأن الحرب مهددة للأمن والسلم الدوليين، وسنضغط في اتجاه إجبار الطرف الآخر بضرورة الذهاب للسلام.

هل تعتقد أن هذه الحكومة ستحصل على الشرعية تؤهلها لمخاطبة المجتمع الدولي؟

بكل تأكيد!

ما الذي يجعلك متأكدا؟

لأنها ترتكز على شرعية، والشرعية في القانون. إما أن تكون توافقية أو انتخابية أو ثورية، والتوافق الذي حدث بين القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح والمهنيين يرتكز على شرعية ثورة ديسمبر.

لا يمكن وصف المجموعة التي تذهب للحكومة بأنها حاصلة على توافق، لأنكم حتى لم تحصلوا على توافق مع رفاقكم في«تقدم»..

عندما تكونت حكومة الثورة في 2019 حصلت على الشرعية التوافقية، ولم تكن الحرية والتغيير التي وقعت على الوثيقة الدستورية حاصلة على إجماع كامل، لكن بموجب هذه الشرعية تشكلت هياكل الحكم.

هذه المقاربة غير صحيحة. حكومة الثورة حصلت على الاعتراف الدولي لجهة أنها أسقطت نظام ديكتاتوري والآن أنت ستقوم بعمل حكومة في مناطق تقع في سيطرة الدعم السريع، وكان هو أحد أيادي البشير الباطشة، ويرتكب انتهاكات ومواجهاً بعقوبات أمريكية حتى أعلى سلم قيادته؟

الدعم السريع هو نفسه لم يتغي. و”حميدتي” هو نفسه الذي كانت صورته معلقة في ميدان الاعتصام ومكتوب عليها “حميدتي الضكران الخوف الكيزان” وهو ذات الشخص الذي ساند الثورة ودافع عنها.

هو نفس الدعم السريع الذي شارك في الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021 وفض الاعتصام؟

منذ اليوم الثاني للانقلاب أعلن “حميدتي” رفضه له، وساهم في إخراج الدستوريين والسياسيين من السجون، ثم ذهب في الاتفاق الإطاري، ووافق على كل بنوده. أنا لا أقول إنه لا توجد انتهاكات، هذه حرب وفيها انتهاكات من الطرفين، نحن نريد تشكيل حكومة أهم أهدافها وقف الانتهاكات وحماية المدنيين.

لماذا تتحملون عبء إدارة مناطق سيطرة الدعم السريع، ولا تتركونه يشكل حكومته بنفسه؟

نحن قوة مدنية مسؤولة نراقب معاناة شعبنا الذي حرم من كافة حقوقه الدستورية؛ لا نريد إدارة شؤون الناس في مناطق سيطرة الدعم السريع، بل نريد كقوة وطنية تحمل مسؤوليتنا في هذا الظرف، خاصة وأن كل من يتحمل تبعات الحرب هو المواطن البسيط.

لا نريد الاكتفاء بكتابة بيانات إدانة، ذهبنا في هذا الطريق لأكثر من عام، ووجدنا أنه طريق لا يساهم في إيقاف الحرب، بكل صدق نحن نتجرع السم من أجل الوطن والمواطن هذا الطريق ليس هينًا، بل مليء بالأشواك والألغام، لكنه ضروري لوقف الحرب.

ما هي الأدوات التي تمتلكونها كمدنيين يمكن أن توقف انتهاكات قوات مسلحة؟

هذا هو برنامج اليوم التالي لتشكيل الحكومة؛ سنبدأ في تكوين أجهزة إنفاذ القانون من شرطة ونيابات ومحاكم وحاليًا نعمل على حصر ما هو موجود ورصد عدد القضاة ووكلاء النيابة والشرطة لجهة أن غياب هذه الأجهزة أدى إلى انتشار الانتهاكات.

فور تكوين الحكومة سنبدأ في تكوين أجهزة إنفاذ القانون من شرطة ونيابات ومحاكم

هل تتوقع أن تجلس معكم “حكومة بورتسودان”؟

هذا ما يجب أن يحدث. لا بد من العودة إلى طاولة التفاوض والاتفاق على وقف عدائيات ثم تأسيس عملية سياسية يشارك فيها كل المدنيين، لن نقول بأننا ذهبنا لتشكيل حكومة بالتالي تكون العملية السياسية حكرا علينا، بل ستكون مفتوحة؛ لأنها مهمة وقضية كل السودانيين.

لأي درجة انتهاكات الدعم السريع تثير قلقك؟

أنا كقانوني كل الانتهاكات، حتى لو كانت صغيرة تثير قلقي، وأقف ضدها بشكل كامل، وأنا خارج الحكومة أدين هذه الانتهاكات، لكن إذا قدر لي المشاركة في الحكومة سأعمل على وقفها تماما.

هل أنت قادر على تحمل وزر انتهاكات الدعم السريع؟

أنا لا أتحمل وزر شخص آخر “لا تزر وازرة وزر أخرى”.

 أمريكا فرضت عقوبات على “البرهان” و”حميدتي” ليس للفعل المباشر لكن للمسؤولية، عندما تكون حكومة دعم سريع لا بد أن تتحمل تبعات انتهاكات تلك القوات..

نحن ذهبنا في اتجاه تشكيل حكومة لنتحمل مسؤولية وقف الحرب التي تحدث فيها هذه الانتهاكات، وفي هذه الحكومة كل من ينتهك حقوق الإنسان سيواجه المحاسبة عبر أجهزة إنفاذ القانون.

إذا لم تستطع هل ستنسحب؟

سنفعل. كل هذه الأطراف متفقة على هذا الأمر بما فيها الدعم السريع، إن قضية حماية المدنيين منصوص عليها في الميثاق إلى جانب توصيل المساعدات الإنسانية وتوفير الحقوق الدستورية لكل السودانيين، لن نمنع شخصاً في مناطق سيطرة الجيش من حقوقه، ولن يكون لدينا قانون خاص بالوجوه الغريبة!

الوسومآثار الحرب في السودان أسامة سعيد الجبهة الثورية السودان حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أسامة سعيد الجبهة الثورية السودان حرب الجيش والدعم السريع فی مناطق سیطرة الجیش الدعم السریع تشکیل حکومة فی الحکومة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر

اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم زمزم في شمال دارفور غرب السودان قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير تؤكد وفاة 5 منهن بعد احتجازهن في سجن دقريس بنيالا، عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، فرضت خلاله سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، للجزيرة نت إن الفتيات المختطفات نُقلن إلى نيالا عقب اجتياح المخيم، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بوفاة 5 منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.

ووصف المتحدث هذه الحادثة بأنها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن المحتجزات.

من جهته، وصف الناشط محمد آدم ما حدث بأنه "جريمة إنسانية مروعة"، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية تؤكد أن الفتيات فارقن الحياة نتيجة الجوع والتعذيب داخل السجن. ودعا المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والضغط دوليا لإنقاذ المحتجزات وتقديم الدعم الإنساني للنازحين.

سكان الفاشر يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة (الجزيرة) قصف مستمر

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتيلين و3 جرحى إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، ليلة الاثنين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة.

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف المدينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، لكنه أكد أن قواته تحقق تقدما ملموسا لفك الحصار عن الفاشر، مشددا على أن "النصر بات قريبا"، في ظل العمليات العسكرية الجارية.

الوضع الإنساني

ويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وأفاد تاجر البضائع صالح هارون، أحد الموردين الرئيسيين في الفاشر، بأن الأوضاع قد تفاقمت بشكل كبير بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 قرى غرب الفاشر، وهي قولو وقرني والشريف.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أن هذه الأحداث أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين، مشيرا إلى أن بعض التجار كانوا يعتمدون في السابق على عربات الكارو التي تجرها الحمير للوصول ليلا إلى هذه القرى وجلب البضائع الضرورية، إلا أنه منذ وقوع تلك الحوادث، توقفت هذه الأنشطة التجارية تماما، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على هذه الإمدادات.

وأضاف هارون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة السكان والتجار على حد سواء، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وفقدان المزيد من سبل العيش الضرورية.

وفي بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذّرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر، نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر والتدهور السريع في الأوضاع المعيشية. وأضافت أن الأزمة امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.

وأكدت التنسيقية أن القصف المتواصل يجبر السكان على البقاء داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، بينما تعرقل الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ودعت التنسيقية المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية واسعة إذا استمرت الأزمة دون حلول ملموسة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • من يدركها يعيش سعيدًا.. أسامة كمال: الدنيا «حق انتفاع» وليس ملكية مُطلقة
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • 12 مترشحًا لرئاسة الحكومة أمام البرلمان، وعقيلة يطلب “الدعم الدولي”
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • شاهد بالصورة والفيديو.. زوجة الحرس الشخصي لقائد الدعم السريع الحسناء تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تتزين بــ”المكياج”
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟
  • المذيعة تسابيح خاطر تواصل استفزاز السودانيين وتنشر تقرير تتهم فيه الجيش باستخدام “السلاح الكيماوي” في حربه ضد قوات الدعم السريع
  • كان قد تعرض للتنكيل على يد فرد الدعم السريع “شارون”.. وفاة المواطن الطيب الأرباب عطشاً في أحد سجون الدعم السريع والجمهور: (شهيد إن شاء الله وعند الله تجتمع الخصوم)