جامعة دمنهور تطلق ثاني أفواجها الطلابية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أطلقت جامعة دمنهور ثاني وفودها الطلابية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 تحت شعار: «اقرأ في البدء كان الكلمة». يأتي ذلك برعاية الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، والدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
يأتي ذلك في إطار حرص الجامعة على دعم الأنشطة الطلابية والمشاركة في مختلف الفعاليات والأحداث الثقافية الهامة، بهدف الإثراء التثقيفي والمعرفي للطلاب، وبناء جيل واعٍ مثقف قادر على المشاركة الفعالة في بناء الجمهورية الجديدة.
أكد الدكتور إلهامي ترابيس أن هذا العرس الثقافي يعد فرصة للطلاب لاستكشاف عالم الكتب والمعرفة، مُؤكدًا حرص الجامعة على إطلاق وفودها الطلابية بصفة مستمرة خلال فترة انعقاد المعرض، حيث تتيح هذه الزيارات تجارب غنية ومفيدة لطلاب الجامعة، ووجّه الشكر للدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحرصه على إتاحة الفرصة أمام طلاب الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة لزيارة فعاليات المعرض بالمجان وتوفير كافة سبل الدعم والراحة لهم.
أوضح الدكتور ماجد شعلة: أن هذه الزيارة فرصة لطلاب الجامعة لتعزيز مهاراتهم البحثية والتعليمية، واكتشاف مصادر جديدة للمعلومات والمعرفة، تُمكّنهم الزيارة من استكشاف مجموعة واسعة من الكتب والمواد التعليمية من مختلف الناشرين المحليين والعالميين، والتعرف على أحدث الإصدارات والكتب الجديدة في مختلف المجالات، والتواصل مع الناشرين والمؤلفين والمتخصصين في مختلف المجالات، كما يمكنهم الحصول على فرصة لشراء الكتب بأسعار خاصة، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والتعليمية التي تقام في المعرض.
خلال زيارتهم، قام الطلاب بجولة في مختلف أروقة المعرض، وتفقدوا كافة أقسام المعرض وأجنحة دور النشر المختلفة والقطاعات والدول المشاركة، واطلعوا على رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث الخاصة بجناح الرقابة الإدارية، تفقد الطلاب الفعاليات الثقافية والعروض الفنية المتنوعة.
يُذكر أن فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تستمر حتى 5 فبراير المقبل، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة، بمشاركة أكثر من 1، 345 دار نشر من 80 دولة.
وتشهد الدورة الـ 56 للمعرض نجاحًا منقطع النظير وقدرة هائلة على استقطاب الجمهور من مختلف الأنحاء، وذلك لتنوع الفعاليات والمعروضات حيث يقدم المعرض 600 فعالية متنوعة تشمل أنشطة ثقافية وفنية تُقام على مدار أيام انعقاد المعرض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب الأنشطة الطلابية جامعة دمنهور مركز مصر للمعارض الدولية الفعاليات الثقافية الدورة الـ 56 لمعرض الكتاب فی مختلف
إقرأ أيضاً:
صائد الدبابات محمد المصري.. بطولة خالدة تتجدد في معرض دمنهور للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة مؤثرة بعنوان "صائد الدبابات محمد المصري"، شارك فيها اللواء رؤوف جنيدي، واللواء محمد الصول، والكاتبة هويدا عطا الله مؤلفة كتاب "المصري صائد الدبابات.. قصة بطل في حب الوطن"، وأدار اللقاء الكاتب عماد عامر.
تناولت الندوة سيرة أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، البطل محمد إبراهيم عبد المنعم المصري، الذي لقب بـ"صائد الدبابات" لما حققه من بطولات نادرة على جبهة القتال، حيث كان يصيب دبابات العدو بدقة متناهية حتى قال عنه قائده الشهير: "مسطرة يا مصري"، في إشارة إلى انضباطه ودقته المذهلة في إصابة الهدف.
الكاتبة هويدا عطا الله، أوضحت أن كتابها يقدم سيرة إنسانية ووطنية متكاملة، توثق حياة البطل منذ بداياته وحتى معارك النصر، عبر شهادات أسرته وزملائه وقادته، إلى جانب تقارير صحفية عالمية تحدثت عن شجاعته النادرة.
وقالت إن هدفها من الكتاب هو أن يكون مرشدًا للأجيال القادمة ودليلًا على أن حب الوطن لا يُترجم إلا بالفعل والتضحية. وأضافت أن عملية جمع المادة كانت أشبه بالبحث في "سلة من الأحجار الكريمة"، مليئة بالتفاصيل الثمينة والذكريات المضيئة التي حصلت عليها من قربها الإنساني والعسكري من البطل، معتبرة تلك التجربة مغامرة حقيقية عاشتها بكل شغف وسعادة.
وفي كلمته، قال اللواء رؤوف جنيدي إن حرب أكتوبر كانت ملحمة بطولية جسدت أعظم صور التضحية والفداء، مؤكدًا أن وهج النصر لم يخفت رغم مرور السنين.
واستعاد جنيدي إحدى الذكريات التي تعكس معدن ذلك الجيل، فروى قصة حدثت أثناء دراسته بالكلية الحربية حين ساعدهم ضابط برتبة مقدم في موقف بسيط لكن يحمل دلالة عظيمة، إذ أعطى أحد الطلبة أجرة سفره بعد أن فقد ماله، وقال له جملة لا تُنسى: "ما تبصش في الأرض تاني".
وأضاف جنيدي: "هذا الجيل الذي حمل النبل والشموخ كان لا بد أن ينتصر. جيلٌ رفع رأسه وزرع فينا عزّة لا تخضع وشموخًا لا ينحني، وعزة نفس لا تركع إلا لله".
أما اللواء محمد الصول، فتحدث عن مقارنة بين إمكانيات مصر العسكرية عام 1973 والوضع الراهن عام 2025، مؤكدًا أن الجيش المصري اليوم بات من أقوى الجيوش في المنطقة، يملك من القدرات والتكنولوجيا والتدريب ما يجعله قادرًا على مواجهة أي تحديات. وأشار إلى أن الروح القتالية والإيمان العميق بالوطن هما السلاح الحقيقي الذي لا يمكن قياسه بالأرقام أو العتاد.
واختتم الصول حديثه مؤكدًا أن بطولات أكتوبر ستظل شاهدًا خالدًا على أن النصر يصنعه الإيمان، وأن أسماء مثل "محمد المصري" ستبقى منارات مضيئة في ذاكرة الوطن، تذكّر الأجيال بأن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع بالتضحية والعرق والدم.