عربي21:
2025-12-02@15:58:56 GMT

كيف نتعامل مع التنوع العصبي؟.. التوحد ليس إعاقة ذهنية

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

كيف نتعامل مع التنوع العصبي؟.. التوحد ليس إعاقة ذهنية

نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبته، أليس تومسون، تتحدث فيه عن التنوع العصبي وكيف يمكن التعامل معه بشكل إيجابي، بدلاً من الحكم عليه بأنه برُمّته إعاقة ذهنية.

وتذكر أليس حواراً أجرته مع بيل غيتس قال لها فيه: "لو أنني نشأت في هذه الأيام لشخّص الأطباء حالتي بالتوحد". وحدثها الملياردير عن طفولته، وكيف أنه كان مختلفاً عن أقرانه ويأتي بتصرفات غريبة بالنسبة لهم.

ولم تكن نتائجه في المدرسة جيدة، كما كان مهووساً بأمور محددة.

وينطبق الشيء نفسه على إيلون ماسك، حسب كاتب سيرته، ولتر إيزاكسون. الذي يذكر أن مالك تويتر يعاني من نوع من التوحد.

وقال ماسك عن نفسه في مقابلة تلفزيونية: "أعدت اختراع السيارة الكهربائية، وأنا بصدد إرسال البشر إلى القمر، هل تعتقدون أنني نشأت نشأة عادية".



وتضيف الكاتبة إلى القائمة أسماء لامعة أخرى في المال والأعمال والتكنولوجيا، كلهم شُخّصوا بالتوحد أو فرط الحركة، منهم مارك زوكربرغ، مؤسس فيسبوك، وجيف بيزوس، مؤسس أمازون، وتشارلز برونسون، وجيمس دايسون، وكلهم أثبتوا ذكاءهم الخارق للعادة.

وتقول الكاتبة إن تشخيص الأطفال بهذه الحالات من التنوع العصبي يؤدي غالبا إلى اعتبارهم معاقين، وينتهي بهم الأمر إلى التهميش في المجتمع، وإلى عبء ثقيل على ذويهم، الذين يتحملون الاعتناء بهم، والتعامل مع تصرفاتهم المختلفة.

وترى أن الأولى أن تبحث الحكومة عن سبل لتمكين هؤلاء الأشخاص من استغلال مواهبهم الخاصة، وإيجاد وظائف ونشاطات تناسب قدراتهم، ينتفعون بها وتخدم المجتمع.

كما تحذر من أن عدداً كبيراً من الأطفال الذين يعانون من التوحد في بريطانيا ينتهي بهم الأمر بين أيدي العصابات، التي تستغلهم في أعمالها الإجرامية.



وتُبين الأرقام أن ثلاثة فقط من كل 10 من المصابين بالتوحد يجدون وظائف ثابتة، بينما 77 في المئة منهم يريدون العمل.

وتشير دراسة أنجزتها الجمعية الوطنية للتوحد في بريطانيا إلى أن 60 في المئة من المصابين بالتوحد يعتمدون مالياً على عائلاتهم، و40 في المئة منهم يعيشون مع عائلاتهم.

وتعتقد أليس أن التنوع العصبي لا بد أن نتعامل معه على أنه كفاءة متميزة فريدة من نوعها، بدل اعتباره في كل الأحوال إعاقة ذهنية، وعبئاً على العائلات وعلى المجتمع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية التنوع العصبي التوحد التوحد الوظائف التنوع العصبي سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت توقف تقرير التنوع والشمول لعام 2025 وتستبدله بصيغ جديدة

في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط التقنية والحقوقية، أعلنت مايكروسوفت أنها لن تُصدر تقرير التنوع والإنصاف والشمول لعام 2025، وهو التقرير السنوي الذي حافظت عليه الشركة منذ عام 2019، والذي كان يُعد مرجعًا مهمًا لقياس أداء واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم على صعيد المساواة وتمثيل الفئات المختلفة داخل بيئة العمل.

هذا التطور كشف عنه الصحفي ستيفن توتيلو من موقع "جيم فايل"، بعدما لاحظ غياب التقرير المعتاد خلال الفترة من أكتوبر وحتى أوائل نوفمبر، وهي المدة التي اعتادت الشركة نشره خلالها في السنوات السابقة، وعندما تواصل مع مايكروسوفت للاستفسار، جاءه الرد من فرانك شو، كبير مسؤولي الاتصالات بالشركة، الذي أكد أن مايكروسوفت لن تُصدر تقريرًا تقليديًا هذا العام.

 وأوضح شو أن الشركة "تطورت إلى ما هو أبعد من شكل التقرير المعتاد" وأنها ستعتمد بدلاً من ذلك على ما وصفه بـ"صيغ أكثر ديناميكية وسهلة الوصول" تشمل قصصًا ومقاطع فيديو ورؤى تُظهر الشمول داخل بيئة العمل.

وأضاف شو أن التزام مايكروسوفت بثقافتها وقيمها لا يزال ثابتًا، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للشركة لم يتغير: "تمكين كل فرد وكل مؤسسة من تحقيق المزيد"، إلا أن هذا التصريح لم يُبدد علامات الاستفهام التي أثيرت حول القرار.

فوفقًا لتوتيلو، يبدو أن خطوة مايكروسوفت تأتي في سياق أوسع يشهده قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة، خاصة مع الضغوط السياسية التي بدأت منذ إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي اعتمدت نهجًا مناهضًا لمبادرات التنوع والمساواة والشمول، سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى. 

وخلال تلك الفترة، شجّعت الإدارة الشركات الخاصة على التراجع عن هذه البرامج، ووقّعت أوامر تنفيذية تدعو الوكالات الحكومية إلى إعادة النظر في سياسات الشمول التي وصفتها بأنها "مُبالغ فيها" أو "غير ضرورية".

ومع إعادة هذا التوجه إلى الواجهة خلال العامين الأخيرين، بدأت بعض عمالقة التكنولوجيا بالفعل في تغيير سياساتها، فقد أفادت تقارير أن شركة ميتا أنهت أجزاء واسعة من برامج التنوع والمساواة والشمول لديها في وقت سابق من هذا العام، بينما اتجهت جوجل هي الأخرى إلى تغيير سياستها، معلنة أنها لن تضع بعد الآن "أهدافًا توظيفية محددة" لزيادة تمثيل الفئات المختلفة داخل قوتها العاملة.

وفي هذا السياق، يُلاحظ أيضًا أن مايكروسوفت لم تُشر إلى برامج التنوع والشمول في تقاريرها الموجهة للمساهمين لعام 2025، وهو ما رآه البعض مؤشرًا واضحًا على أن الشركة لم تعد ترغب في تسليط الضوء على هذه المبادرات كما اعتادت سابقًا.

ومع ذلك، وبحسب بيان الشركة، فإن مايكروسوفت لا تُلغي جهودها تمامًا، لكنها تغيّر طريقة عرضها فقط. إلا أن غياب تقرير رسمي يُمكن الرجوع إليه يجعل من الصعب متابعة التقدم الحقيقي في مجالات حساسة مثل المساواة في الأجور، وتمثيل الأقليات، وتنوع الجيل الجديد من الموظفين في قطاعات الهندسة والتطوير والقيادة.

ويعتقد محللون أن التقرير السنوي كان يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الشفافية، ليس فقط تجاه الجمهور ولكن أيضًا تجاه المستثمرين الذين يضعون اليوم معايير الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ضمن أولوياتهم. ومع توقف التقرير، ينخفض مستوى الوضوح فيما يتعلق بما إذا كانت الشركة ما زالت تحقق تقدمًا فعليًا، أم أن برامجها تتراجع بشكل تدريجي مثل غيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى.

وفي ظل هذا الغموض، تبقى الأسئلة معلّقة: هل تمثل خطوة مايكروسوفت تحولًا استراتيجيًا في طريقة قياسهم للتنوع والشمول؟ أم أنها استجابة غير مباشرة للضغوط السياسية المتزايدة؟ وهل ستنجح "القصص ومقاطع الفيديو" التي تحدث عنها فرانك شو في توفير مستوى الشفافية الذي كان يتيحه التقرير التقليدي؟

في الوقت الحالي، يبدو أن كل ما يمكن فعله هو الانتظار، لكن المؤكد أن المجتمع التقني والمستثمرين والعاملين في الصناعة سيواصلون الضغط بحثًا عن إجابات واضحة حول مستقبل واحدة من أهم مبادرات مايكروسوفت في العقد الأخير.

مقالات مشابهة

  • إبادة بصمت مع سبق الإصرار..!
  • السمنة قد تسرع ظهور ألزهايمر بحسب علماء
  • الأردن يشارك بندوة دولية في الجزائر حول التنوع البيولوجي
  • مدرب فلسطين بعد الفوز على قطر: نتعامل مع بطولة كأس العرب بواقعية
  • تنفيذ المشروع القومي لأطفال التوحد والإعاقات الذهنية بمركز شباب شبراخيت
  • عمدة إسطنبول يتقدم على أردوغان بأحدث استطلاع رأي
  • الزراعة ويونسكو تختتمان زيارة ميدانية بالوادي الجديد لدعم التنوع البيولوجي
  • مايكروسوفت توقف تقرير التنوع والشمول لعام 2025 وتستبدله بصيغ جديدة
  • آلام حادة مزعجة.. طرق الوقاية من الصداع النصفي وتحقيق التوازن العصبي
  • ابي المني: لبنان جميل بجمال التنوع الروحي الذي فيه