كتب محمد بلوط في" الديار": المعلومات المتوافرة تفيد بان الرئيس سعد الحريري اتخذ قرار بدء هذه المرحلة، انطلاقا من ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ١٤ شباط المقبل. لكن تفاصيل ما سيحمله قبل ايام قليلة من المناسبة، تبقى ملكا له حتى اللحظة الاخيرة.

ورغم هذا الجو من الحرص والتكتم حول ما سيعلنه الحريري في هذا الخصوص، يبدو من خلال التحضيرات ان احياء هذه المناسبة هذا العام، لن تكون كالاعوام الثلاثة السابقة بالشكل والمضمون، وان ١٤ شباط هذا العام سيكون محطة مهمة للانطلاق الى مرحلة ثانية، تجسد عودة "تيار المستقبل" الى العمل السياسي، التي سيحددها الحريري الذي بدأ اعداد خطاب شامل .



ووفقا للمعلومات المتوافرة من اجواء التحضيرات الجارية، فان مهرجان ١٤ شباط الذي سيقام في ساحة الشهداء، سيكون مهرجانا حاشدا وضخما. وتقدر اوساط "المستقبل" ان عدد الذي سيشاركون سيتجاوز الخمسين الفا، وهو رسالة قوية للجميع ، و "ومشهدية لها رمزية سياسية وشعبية كبيرة استعدادا للانتخابات النيابية العام المقبل".

وفي خطاب الحريري المرتقب يكشف مصدر مطلع في "تيار المستقبل" بانه سيكون  "خطابا سياسيا شاملا ومميزا للمرة الاولى منذ قرار تعليق العمل السياسي، وسيتناول الوضعين الداخلي والخارجي".
وعلى الصعيد الخارجي سيؤكد الحريري على سياسة ونهج "تيار المستقبل " المبني على "علاقة لبنان القوية والاكيدة مع اشقائه العرب ودول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ".

كما سيركز على التطورات الاخيرة في سورية، مشددا على "مساوىء وجرائم النظام السوري السابق، املا في ان يؤسس سقوط هذا النظام من خلال القيادة السورية الجديدة، الى علاقات جيدة بين لبنان وسورية مبنية على الاحترام المتبادل لمصلحة البلدين الشقيقين".

وفي الشق الداخلي سيأخذ خطاب الحريري بعين الاعتبار ايضا التطورات الاخيرة وانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، متمنيا للعهد الجديد وللحكومة المفترض تشكيلها كل النجاح .

ووفق المصدر المطلع في "تيار المستقبل" فان الحريري سيتطرق، ربما تلميحا او بشكل غير مباشر، الى مشاركة التيار في الانتخابات النيابية المقبلة.

وفي المعلومات المتوافرة لـ "الديار"  ايضا، فان هناك تحضيرات بدأت على المستوى التنظيمي، لتشكيل هيئة رئاسة جديدة لـ "تيار المستقبل"، وان هناك ورشة حقيقية تجري للاعداد لمهرجان ١٤ شباط، الذي سيكون محطة مهمة هذا العام، تجسد الثقة الشعبية بـ  "تيار المستقبل" والحريري.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تیار المستقبل ١٤ شباط

إقرأ أيضاً:

بنعبد الله: الشباب المغربي قوة حاضرة ينبغي أن تقتحم الفضاء السياسي رغم هيمنة أساليب الفساد

أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الشباب المغربي لا يجب أن يُنظر إليه فقط كقوة مستقبلية، بل كقوة حاضرة ينبغي أن تقتحم الفضاء السياسي، وتُسهم فيه بشكل فاعل وملموس.

جاء ذلك خلال مداخلة له في لقاء حزبي احتضنه مقر الحزب، بحضور عدد من الهيئات الشبابية من بينها “نخبة القادة الشباب” و”جمعية الشباب المغاربة بتونس” و”نادي الشباب القانونيين”، إلى جانب ممثلة اتحاد الشباب المغربي.

وشدد بنعبد الله على أن “مقاربة مشاركة الشباب لا ينبغي أن تظل رهينة النظرة السلبية التي تعتبر أن الشباب غير معني بالسياسة”، مضيفا أن “الواقع يعكس وعيا سياسيا متقدما لدى فئة واسعة من الشباب، وهو ما بدا جليا في أسلوب مداخلاتهم وتنظيمهم وتواصلهم خلال اللقاء”.

وفي سياق حديثه عن الوضع السياسي الراهن، انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ما اعتبره “هيمنة بعض الأساليب الفاسدة على الممارسة السياسية والانتخابية، من بينها شراء الأصوات والاعتماد على المال بدل الكفاءة”، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تُبعد الشباب عن الانخراط في الشأن العام، وتُكرّس العزوف السياسي.

وبخصوص المشاركة الانتخابية، قال بنعبد الله، “رغم أن عدد المغاربة الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة يفوق 27 مليون نسمة، فإن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية لا يتعدى 18 مليون فقط، فيما لم يصوت منهم سوى 8 ملايين في استحقاقات 2021”، معتبرا أن “هذه الأرقام تؤكد أن فئة واسعة من الشباب لا تزال خارج دائرة التأثير السياسي”.

كما ذكّر بأن حزب التقدم والاشتراكية كان من بين القوى السياسية التي ناضلت من أجل تخفيض سن التصويت إلى 18 سنة وسن الترشح إلى 21 سنة، قائلا: “هذا التحول يُمكّن اليوم شريحة واسعة من الشباب من الانخراط الفعلي في العمل السياسي إذا توفرت الإرادة”.

وفي ختام مداخلته، دعا بنعبد الله إلى “بناء أمل سياسي جديد ينطلق من الشباب، ويعتمد على الوعي والكفاءة والإرادة في التغيير”، مؤكداً أن “الرهان اليوم ليس على المستقبل فقط، بل على الحاضر أيضا”.

كلمات دلالية الانتخابات الشباب المشاركة السياسية حزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله

مقالات مشابهة

  • بنعبد الله: الشباب المغربي قوة حاضرة ينبغي أن تقتحم الفضاء السياسي رغم هيمنة أساليب الفساد
  • من هو القائد الجديد لهيئة أركان الجيش الإيراني؟
  • إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة ازرع
  • صنعاء تُشعل جبهة جديدة ضد إسرائيل: مرحلة الردع المباشر تبدأ من البحر الأحمر
  • دعاء العودة للعمل.. احرص عليه لتيسير الأمور والرزق
  • مستشارة بعلم النفس: عدم التخطيط سبب صعوبة العودة للعمل بعد الإجازة  
  • عودة كبرى للاجئين السوريين: بداية مرحلة جديدة في الإعمار بعد سقوط النظام
  • المكتب الدولي للعمل يشيد بالحوار الاجتماعي في المغرب
  • الزمالك يُجدد عقد ناصر منسي ويبدأ مرحلة جديدة من المنافسة على الألقاب
  • مجيدي يبدأ مرحلة جديدة مع البطائح