الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، أعلنت وزارة الدفاع تسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن "صفقة تاريخية" وُقّعت مع شركة "داسو للطيران" الفرنسية، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد جرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.
ونقل البيان عن محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله: "إن قواتنا المسلحة، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حققت نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، مما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف أن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، مما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.
طائرة "رافال" إضافة نوعية
وعلى صعيد آخر قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية إلى أن طائرات "رافال" أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً استراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، مما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، مما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الشامسي على أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي. كما أشار إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي ساهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف قائلا: أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف من القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
والجدير بالذكر أن صفقة "رافال" التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الدفاع الإمارات
إقرأ أيضاً:
إنجاز تاريخي للصناعات الدفاعية التركية.. أسلسان تتفوّق عالميًا!
ارتقت شركة “أسلسان” (ASELSAN)، إحدى المؤسسات الرائدة في الصناعات الدفاعية التركية، إلى المرتبة 18 عالميًا بين الشركات الدفاعية المدرجة في البورصات، بعدما بلغت قيمتها السوقية 15.18 مليار دولار، محققة بذلك إنجازًا جديدًا يُحسب لصالح تركيا على الساحة الدولية.
ووفقًا لبيانات موقع “Companies Market Cap” الأمريكي، تصدّرت شركة RTX الأمريكية (التي كانت تُعرف سابقًا باسم Raytheon Technologies) القائمة بقيمة سوقية بلغت 180 مليار دولار، تلتها “Honeywell” بـ144 مليار دولار، ثم الشركة الفرنسية “Safran” بـ124 مليار دولار.
وضمّت المراتب الخمس الأولى أيضًا شركتي “Lockheed Martin” الأمريكية (110 مليارات دولار) و”Rheinmetall” الألمانية (96 مليار دولار). أما المراكز العشرة الأولى، فقد ضمّت عمالقة الدفاع من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
إنجاز تاريخي لـأسلسان
اقرأ أيضاإحباط أضخم عملية تزوير في إسطنبول.. ضبط عملات مزيّفة…
الجمعة 30 مايو 2025تُعد شركة “آسلسان” من أبرز الكيانات التركية في مجال تقنيات الدفاع، وقد أسّست عام 1975 عقب الحظر المفروض على تركيا إثر عملية السلام في قبرص، بهدف إنتاج حلول محلية بديلة. وتشمل مجالات عملها اليوم أنظمة الاتصالات العسكرية، وتقنيات الرادار والحرب الإلكترونية، والحلول الكهروضوئية، وأنظمة الدفاع الجوي.