في خطوة مميزة، تم انتخاب البروفيسور عصمت غانم، الذي يشغل منصب رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" ورئيس قسم جراحة العظام في جامعة القديس يوسف، رئيسًا مستقبليًا للجمعية الفرنسية لجراحة العظام عند الأطفال (SOFOP). هذا التعيين يُعتبر إنجازًا بارزًا حيث يُصبح غانم أول طبيب غير فرنسي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الجمعية قبل 48 عامًا.



ويعكس هذا التعيين الاعتراف العالمي الواسع بمسيرة البروفيسور غانم المهنية الاستثنائية. لقد كرس حياته لجراحة العظام، مع التركيز بشكل خاص على معالجة الأمراض المعقدة لدى الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، فإن التزامه بالابتكار الطبي والبحث العلمي وتدريب الجراحين الشباب قد أكسبه سمعة دولية مهمة في المجتمع الطبي. تأسست الجمعية الفرنسية لجراحة العظام للأطفال (SOFOP) بهدف تعزيز التميز في رعاية الأطفال الذين يعانون من مشاكل عظمية. وتحت قيادة البروفيسور غانم، من المتوقع أن تفتح الجمعية آفاقًا جديدة على الصعيد الدولي، مما يعزز من تبادل الخبرات والشراكات الطبية بين المتخصصين من جميع أنحاء العالم. يعتبر تعيين البروفيسور غانم بمثابة مصدر فخر للبنان ويعكس قدرة الأطباء اللبنانيين على تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى الدولي. وقد هنأ المجتمع الطبي والتمريضي في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وشبكته الاستشفائية وجامعة القديس يوسف البروفيسور غانم بهذا التعيين وتمنوا له النجاح والتوفيق في مسؤولياته الجديدة. إن انتخاب عصمت غانم لرئاسة الجمعية ليس مجرد إنجاز شخصي له، بل هو أيضاً إنجاز للبنان وللمجتمع الطبي العربي بشكل عام. ويمثل هذا الحدث علامة بارزة على الاعتراف العالمي بالمواهب والكفاءات اللبنانية في مجال الطب.           المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني

صدر عن المصرية للنشر والتوزيع كتاب جديد للكاتب والمفكر السياسي والاستراتيجي الدكتور علي غانم أحمد الشيباني تحت عنوان «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».

الكتاب يقدم رؤية فكرية شاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، من خلال تحليل معمق للتحديات التي واجهتها خلال العقود الماضية، واستعراض الأسس التي تقوم عليها الدولة المدنية، إلى جانب اقتراح مسارات إصلاح واقعية تفتح الطريق أمام مرحلة أكثر استقرارا وتوازنا.

ويأتي هذا الكتاب في سياق حاجة ملحة إلى رؤى فكرية مرنة وموضوعية تساعد على فهم اللحظة الراهنة، وتقديم أفكار قادرة على تحريك النقاش العام نحو مستقبل أفضل لليمنيين.

ويستعرض الكتاب، من خلال مجموعة كبيرة من الفصول، مفهوم الدولة اليمنية الحديثة، ويركز في بدايته على توضيح أسس الدولة المدنية القادرة على خدمة المجتمع وتطوير مؤسساتها بما ينسجم مع تطلعات المواطن. 

وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى مناقشة المركزية الإدارية، وكيفية بناء جهاز إداري فعّال يرتبط بالمواطن مباشرة، ويعمل على تحسين الخدمات العامة، ويعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على أساس من الثقة والمسؤولية.

وفي الجانب السياسي، يخصص الكتاب عدة فصول لإصلاح النظام السياسي، من خلال تعزيز المشاركة العامة، وفتح المجال لتجديد الحياة السياسية، وإعادة تشكيل آليات صنع القرار على أسس مؤسسية مرنة. ويقدم المؤلف قراءة هادئة لتجربة الدولة اليمنية، ويرى أن أي إصلاح سياسي حقيقي يجب أن يكون تدريجيًا، قائمًا على الحوار، ويأخذ في الاعتبار التنوع الاجتماعي والجغرافي في البلاد.

وتحظى القضايا الاقتصادية بحيز واسع داخل الكتاب، حيث يناقش المؤلف وضع الاقتصاد الوطني، وسبل تنشيطه، ووضع سياسات اقتصادية قادرة على خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة. كما يتناول فصولًا مخصصة لمحاربة الفساد، وتفعيل الحكومة الاقتصادية، وإعادة هيكلة المؤسسات المالية، بما يضمن كفاءة الإنفاق العام وشفافية إدارة الموارد. ويوضح الكتاب أن التنمية الاقتصادية تشكل أحد أهم المفاتيح لبناء دولة مستقرة، وأن نجاح أي مشروع وطني يعتمد على وجود اقتصاد قوي ومنتج.

ويمتد الكتاب إلى تناول قضايا اجتماعية وتنموية تشمل التعليم، والصحة، والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى بناء الإنسان اليمني وتعزيز دوره كمحور أساسي لعملية الإصلاح. ويولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بالشباب باعتبارهم طاقة المجتمع الفاعلة، ويستعرض طرق تمكينهم وإشراكهم في صناعة القرار، بما يعزز قدرتهم على المساهمة في بناء المستقبل.

كما يناقش الكتاب العدالة الانتقالية كأحد المسارات المهمة لتجاوز آثار الصراعات، وتهيئة المجتمع لمرحلة جديدة من المصالحة وبناء الثقة. ويتطرق أيضًا إلى موضوع الثقافة الوطنية، ودورها في تعزيز الهوية الجامعة، وتطوير الوعي المجتمعي، وتحفيز المشاركة العامة في عملية البناء الوطني.

ويخصص الكتاب فصولًا أخرى للعلاقات الخارجية والدبلوماسية اليمنية الجديدة، مع التركيز على كيفية استعادة اليمن لدوره الإقليمي والدولي عبر علاقات متوازنة تستند إلى المصالح الوطنية، وتدعم جهود التنمية والاستقرار. كما يتناول التحول الرقمي وأهمية البيانات والمعلومات في تطوير السياسات العامة وتحديث أنظمة الإدارة.

ويؤكد المؤلف في خاتمة الكتاب أن الهدف من هذا العمل ليس تقديم وصفات جاهزة، بل طرح رؤية يمكن البناء عليها، وتطويرها وفق متطلبات المرحلة. ويأمل أن يسهم هذا الكتاب في تحريك الحوار الوطني، وفتح آفاق جديدة أمام مشروع جامع يعيد للدولة حضورها، ويضع اليمن على طريق المستقبل الذي يتطلع إليه مواطنوها.

مقالات مشابهة

  • المطران إبراهيم ناعيا سكاف: غاب بالجسد وبقي إرثه الطبي والوطني حيًا
  • الجمعية اللبنانية للأسرى: 23 أسيراً يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي 9 منهم بعد وقف النار
  • “الندوة العالمية” تطلق قافلة طبية لجراحة العيون في موريتانيا
  • حزب الله في السرايا ويؤكد لسلام: ليس ضرورياً إنجاز ملفّ الإعمار دفعةً واحدةً
  • قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى التعاون مع الأونروا
  • علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
  • الحكومة تقر تعيين عفيف الحكيم رئيسا لهيئة الاشراف على الانتخابات
  • تحذير من الجمعية الطبية اللبنانية الاوروبية
  • حمية عرض حجم الأضرار في لبنان بعد العدوان خلال القمة الاقتصادية العربية-الفرنسية
  • «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني