كشفت إيران أن “تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد قوات الدفاع الجوي والبحرية ضمن صفوف قوات الحرس، على تحديد واستهداف السفن والطائرات بدقة عالية وسرعة كبيرة”.

ونقلت وكالة “مهر”، عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قوله إن بلاده “ستحقق استفادة كبيرة من الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري مع الحفاظ على الأخلاقيات، ففي بعض الأحيان، نضطر إلى خوض مواجهات بحرية بين السفن، حيث تقوم بعض السفن بإطفاء أنظمة تحديد مواقعها أو تغيير مسارها على بعد أميال عدة، وهذا أمر بالغ الأهمية”.

وأوضح القائد الإيراني أن “اختيار نقطة الاستهداف على السفينة أمر مهم للغاية، وهنا يساعدنا الذكاء الاصطناعي في تحديد السفينة المستهدفة بدقة، لكننا نسعى لتجنب إلحاق الأذى بطاقمها، لأن بعض سفن الإمداد اللوجستي، التي يستخدمها أعداؤنا قد تكون مأهولة بأفراد لا ذنب لهم. نحن كمسلمين نؤمن بأن الغاية لا تبرر الوسيلة، لذا يجب أن تكون وسائلنا بذات قيمة أهدافنا، فلا يمكن تحقيق هدف مقدس بأساليب غير مقدسة”.

ولفت سلامي إلى أن “السفن الكبيرة لا تتضرر بضربة واحدة من طائرة مسيّرة، إلا إذا استهدفت نقطة ارتكازها، وهو أمر يمكن تحقيقه بفضل الذكاء الاصطناعي”.

ورأى سلامي، “إمكانية الاستفاد من الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع الجوي، فعندما تشن طائرات عدة، هجومًا في آنٍ واحد، فإن ترك مهمة اختيار الهدف للبشر يستغرق وقتًا طويلًا، بينما يتم تنفيذ هذه العملية بسرعة ودقة عند استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يكون عامل الوقت حاسمًا، سواء في عمليات المراقبة أو المساعدات الصحية أو سلامة الطيران وغيرها”.

وأشاد “بدور الذكاء الاصطناعي في اختصار الوقت اللازم لتحديد واستهداف الطائرات المعادية، مؤكدًا ضرورة أن تستفيد بلاده من هذه التكنولوجيا في جميع المجالات، مثل النقل وإدارة الحركة الجوية والبحرية والبرية والقطاع الصحي، داعيًا إلى “إنشاء هيكل علمي مركزي يعزز هذا الوعي لدى المسؤولين”.

وفي وقت سابق، شهدت المرحلة الأخيرة من المناورات العسكرية لبحرية الحرس الثوري الإيراني، إطلاق صواريخ “قائم” و”الماس” المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، من طائرات مسيرة من طرازات “مهاجر- 6″ و”أبابيل -5″، حديثة الصنع”.

ونقلت وكالة “إرنا”، عن الحرس الثوري الإيراني، أن “اليوم الثاني لمناورات “النبي الأعظم – 19″، جرت في شمال ووسط الخليج، والتي أطلق عليها اسم الشهيد الجليل حسين منجزي”.

وأشار قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنكسيري، إلى “تطوير منظومات وأجهزة هذه القوة المسلحة الإيرانية، موضحًا أن “النخبة الشبابية المخلصة لدى بحرية الحرس الثوري نجحت في تزويد مسيرات “مهاجر- 6” و”أبابيل- 5″، بصواريخ “قائم” و”الماس”، التي تعمل على تقنية الذكاء الاصطناعي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران الذكاء الاصطناعي القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي الذکاء الاصطناعی فی الثوری الإیرانی الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • "إف بي آي" يؤكد تخطيط إيران لاغتيال ترامب انتقاما لسليماني
  • البيت الأبيض: مصادرة ناقلة نفط ظل محملة بشحنات لصالح الحرس الثوري
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه