البوابة نيوز:
2025-06-09@08:43:17 GMT

ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.

ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع.

قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.

من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.

كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.

من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.

وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.

أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.

حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.

ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.

دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.

وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.

فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.

وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.

جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.

وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أوروبا النفط والغاز ملیار دولار من المتوقع دولار فى أسواق ا

إقرأ أيضاً:

تخفيضات BYD ترتدّ عليها!.. خسائر تتجاوز 20 مليار دولار في أسبوعين

شهدت شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تراجعًا حادًا في قيمتها السوقية تجاوز 20 مليار دولار خلال أسبوعين فقط، بعد إعلان تخفيضات وصلت إلى 34% في أسعار سياراتها بنهاية مايو. هذا التراجع أثار قلق الحكومة الصينية التي بدأت بالتحرك لمواجهة ما اعتبرته “منافسة غير صحية” في السوق.

خسائر قاسية بعد سياسة تخفيض الأسعار
بسبب التخفيضات، انخفضت أسهم BYD بنسبة 13% عن أعلى مستوياتها السابقة، وسط موجة بيع واسعة من المستثمرين الذين عبّروا عن مخاوفهم من تراجع هوامش الأرباح وصعوبة تحقيق أهداف المبيعات السنوية.

وقال آندي وونغ، مدير الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجموعة Solomons:

اقرأ أيضا

تركيا وسوريا تضعان خريطة طريق اقتصادية جديدة

الأحد 08 يونيو 2025

“تراجع سعر سهم BYD يعكس مخاوف من ضغوط على الأرباح وضعف ثقة السوق. فحتى في سوق ناضجة وتنافسية، لم تعد الأسعار المنخفضة تضمن زيادة المبيعات كما في السابق.”
تحذير حكومي وقلق من تدهور الجودة
أثارت هذه السياسة القوية من التخفيضات ردود فعل من الحكومة الصينية وجمعيات قطاع السيارات، حيث حذّروا من أن المنافسة الشرسة قد تؤثر سلبًا على جودة المنتجات واستقرار القطاع.
وأكدت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أنها ستتخذ خطوات جديدة لضبط السوق وحماية حقوق المستهلكين.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار النفط والذهب في المعاملات المبكرة اليوم
  • أسعار النفط يحافظ على مكاسبه قبيل محادثات أمريكية صينية
  • أسعار النفط تستقر في المعاملات المبكرة
  • تخفيضات BYD ترتدّ عليها!.. خسائر تتجاوز 20 مليار دولار في أسبوعين
  • انخفاض منصات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بالولايات المتحدة للأسبوع الثالث علي التوالي
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • ارتفاع أسعار النفط (1.73%)
  • ارتفاع أسعار النفط
  • النفط يعود للربح الأسبوعي والذهب يرتفع مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • النفط يتجه لمكاسب أسبوعية