انطلاق فعاليات موسم شتاء الطحايم 2025
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
انطلقت وقائع النسخة الثانية من موسم شتاء الطحايم 2025، التي رعى أحداثها سعادة الدكتور يحي بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، بحضور سعادة الشيخ محمد بن علي عامر عكعاك، والي جعلان بني بوحسن، وبحضور أصحاب المصالح الحكومية والخاصة والشيوخ والأعيان.
ويهدف المهرجان إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على التراث العماني الأصيل ودمجه بأساليب مبتكرة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتوظيف التنوع البيئي والجغرافي، ويُقام على ضفاف رمال الشرقية وواحات محمية أشجار الغاف، بما يُسهم في تنشيط الحراك السياحي والاقتصادي في مختلف المواسم السياحية بالمحافظة.
وكان حفل الافتتاح قد تضمن تقديم كلمة اللجنة الرئيسية المنظمة للموسم ألقاها سعادة محمد بن علي بن عامر عكعاك، والي جعلان بني بوحسن، رئيس اللجنة، رحب فيها بالحضور، حيث أعرب عن فخره بإطلاق النسخة الثانية من هذا الموسم الذي يعكس النجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الأولى، وأشار إلى أن هذا الحدث يعد منصة وطنية بارزة لتعزيز الهوية الثقافية والتراثية لولاية جعلان بني بوحسن وتسليط الضوء على مقوماتها الطبيعية والسياحية المميزة، وأكد سعادته أن اللجنة الرئيسية حرصت على تطوير فعاليات الموسم هذا العام لتكون أكثر تنوعا وشمولية، بحيث تلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية، وتسلط الضوء على التراث العماني بطرق مبتكرة، كما أشار إلى أن المهرجان لا يقتصر على الترفيه فحسب، بل يمثل أيضا فرصة مهمة لدعم الاقتصاد المحلي، حيث تم تخصيص مساحات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، مما يعزز دورهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا إن تنظيم هذا الحدث يعكس الجهود المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي، مؤكدا أن هذه الشراكة هي أساس نجاح المهرجان، ودعا الجميع من مواطنين وزوار للاستمتاع بالفعاليات المميزة التي يقدمها موسم شتاء الطحايم، والاستفادة من هذه التجربة التي تجمع بين عبق التراث وروح الحداثة، وختم كلمته بالشكر لجميع الجهات الداعمة والمشاركة في تنظيم هذا الحدث، مؤكدا أن النسخة الثانية ستواصل تعزيز مكانة محافظة جنوب الشرقية كوجهة سياحية وتنموية رائدة، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عمان 2040".
ركن مكتب المحافظ
يتضمن مهرجان شتاء الطحايم ركن مكتب المحافظ، حيث يقدم هذا الركن شرحا وافيا لـ"رؤية عمان 2040"، والسعي الحثيث لتطبيق هذه الرؤية وفق تطلعات علمية وثقافية وفنية واجتماعية، لتعبر بهذا التصور آفاق المستقبل بسلم الحاضر، ويشرح المكتب كذلك مدى احتضان ولاية صور عاصمة للسياحة العربية وقيمة العمل المبذول لإنارة درب هذه الحقبة الزمنية التي احتضنت فعالياتها الولاية، وكذلك الرؤى السياحية التي نجحت الولاية في ترجمتها إلى واقع ملموس، ويشرح المكتب رسالة مهرجان الطحايم، الذي ينظم فعالياته للموسم الشتوي الثاني بنظرة استراتيجية واقعية، ويسعى فريق العمل خلاله لترجمة النجاح لموسمه الثاني.
معرض الأسر المنتجة
ويضم معرض الأسر المنتجة العديد من الأقسام، حوى معروضها على عسل النحل ومشتقاته، وزيت الزيتون، والسعفيات، والملابس التقليدية والمطورة للرجال والنساء والأطفال، وكذلك الأحذية والساعات والنظارات والحقائب والبخور واللبان والعود والصابون الطبيعي والصندل والحناء والبخور والصمغة والياس، وهدايا متعددة ومتنوعة، وطباعة حرارية على الأكواب والفانيلات الرياضية والمعاطف والجاكيتات، كما حوى قسما للتصوير يديره المصور الحسين الراسبي الذي يقدم تصوير الأعراس والمنتجات والأفلام.
من جانب آخر، دشنت الجهات الحكومية مشاركتها التي تمثلت في أعمال فريق الإطفاء بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة جنوب الشرقية حيث تتطرق إلى الفريق الحرائق بصورتها العامة وحرائق المنازل والمركبات، والتطرق إلى أنواع الطفايات واستخداماتهن، وتوزيع كتيبات توعوية للضيوف، كما شارك في المهرجان معهد السلامة المرورية بصور، الذي أوضح ماهية السلامة المرورية باعتبارها مسؤولية الجميع والتوعية بها، وتوزيع كتيبات للتوعية والثقافة المرورية لجميع شرائح المجتمع، كذلك تضمن المعرض البرنامج الوطني للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة غير المعدية، وبرنامج الفحص ما قبل الزواج، ومكافحة السرطان بأنواعه، وطب السفر، وفحص الإيدز السريع، والحملة الوطنية لمكافحة التبغ، بالإضافة إلى ركن إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية الذي يقدم أعمال هيئة البيئة ودورها في نشر الوعي البيئي ودور الثقافة البيئية في حماية مفردات الحياة البيئية التي تزخر بها المحافظة.
كما أخذ مسرح الرمال اسما لافتا لمهرجان شتاء الطحايم، الذي تقام عليه كافة الفعاليات الثقافية كالأمسيات الشعرية والشيلات الحماسية والعروض الفنية والعروض الموسيقية والعروض الترفيهية، وشارك في المسرح العديد من مشاهير التواصل الاجتماعي كمذيعي ربط للفقرات المتنوعة التي يقدمها المسرح.
الجدير بالذكر أن المسرح شهد الموسم السابق مشاركة فرقة أبناء المزاريع للشيلات الحربية، التي أبدعت في إمتاع الحضور بالفقرات الفنية التي قدمتها، كذلك لها امتداد بالمشاركة في هذا الموسم.
القرية التراثية
وأخذت القرية التراثية حيّزا طيبا من المهرجان، حيث تضمنت الخيمة البدوية وما تقدمه للزوار من فن الربابة والتجمعات البدوية في الزمن القديم والضيافة التي تحتويها من التمر والقهوة العمانية وقرص الطحين الذي يطهى على الجمر، كذلك احتوت القرية على قسم الألعاب الشعبية، حيث يقوم الصغار بتقديم ألعاب شعبية على ساحة القرية، كما تضمنت القرية على دكاكين شعبية قديمة تعرض منتجات محلية لأيام الزمن الجميل، ومحل للحلوى العمانية يبيع الحلوى بأكياس سعفية "التغليفة"، كما تحوي القرية لمساحة مناسبة لتقديم فنون شعبية كالرزحة والمديما والعازي والعديد من الفنون الشعبية التي تشتهر بها الولاية والمحافظة، وتحتوي كذلك القرية التراثية على أكشاك طبخ محلية تقدم للزوار.
وللمناشط الرياضية نصيب رائع في هذا المهرجان حيث سيشهد موسم الطحايم فعاليات لركض العرضة العربية الأصيلة للهجن والفروسية، كما ستصاحب هذا الملتقى دورة كروية لكرة القدم والكرة الطائرة بمشاركة فرق ولايات المحافظة، ويبدو أن الأحداث الرياضية التي ستشهدها أرضية المهرجان قد ترسم سجالا تنافسيا بين الأطراف المشاركة، وهذا ما يوجد أجواء رائعة تضاف لهذا الموسم قيمة عالية من التحدي والإصرار والسباق نحو القمة.
ركن الألعاب
وللألعاب الترفيهية نبرة مثالية في أذهان الأطفال، وما يرسمه هذا الترفيه في محيّاهم من بسمات واسعة وضحكات بهيّة، وباعتبار أن فعاليات المهرجان جاءت في وقت الإجازة، فهذه الألعاب سيكون لها نصيب وافر للأطفال للاستمتاع بها، وقد حرصت إدارة المهرجان على اختيار ألعاب ترفيهية تلامس شغاف الأطفال ولها أهداف عديدة حركيا وذهنيا وفكريا وجسديا.
كما أن للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حضور جيد في هذا المهرجان حيث وفرت إدارة الملتقى الشتوي منافذ عديدة لعرض منتجاتهم ومبيعاتهم، وهذا في حد ذاته يعد فرصة حقيقية لدعم الحراك الاقتصادي لهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عديدة لها على نطاق واسع، وتعزيز هذا الحراك بصورة نموذجية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شتاء الطحایم جنوب الشرقیة
إقرأ أيضاً:
وسط حضور واسع.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لأمراض الجلدية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة
انطلقت صباح اليوم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، أعمال المؤتمر الدولي الأول للأمراض الجلدية، بمشاركة 15متحدثًا من خارج وداخل المملكة، ويحظى المؤتمر باعتماد أكاديمي بواقع “18” ساعة تعليم وتدريب من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
حيث بدأ حفل افتتاح المؤتمر الذي شهد حضوراً كثيفاً، بكلمة للدكتور محمد باوزير رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، رحب في مستهلها بالمتحدثين، والحضور في المؤتمر الذي ينظمه مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، وقدم موجزاً تعريفياً عن المستشفى، مؤكداً أنه يعد الأكبر بالقطاع الخاص في مدينة جدة، ويتميز بأنه رقمي بالكامل Digital Hospital، ويستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي والأنظمة الصحية الإلكترونية الذكية التي تساعد في رفع جودة الخدمات الصحية، ويعمل به أكفأ الكوادر الطبية، ومزود بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من أجهزة وتقنيات.
وأوضح باوزير أن المؤتمر يدير نقاشاً عميقاً حول آخر المستجدات في الطب التجميلي والأمراض الجلدية، ويسلط الضوء على العديد من الموضوعات الهامة مثل الاكزيما، الصدفية ، وحب الشباب، مضيفاً أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى أهمية التخصص، والتقدم المستمر في العلاجات التجميلية والوقائية، وتزايد وعي الناس بأهمية العناية بالبشرة، إضافة إلى مشاركة نخبة من الخبراء العالميين.
اقرأ أيضاًالمجتمع200 كم يقطعها متطوعو تبوك يوميًّا لخدمة ضيوف الرحمن في مدينة الحجاج بـ “حالة عمار”
وتابع قائلاً أن المؤتمر يستهدف جميع التخصصات الطبية، نظراً لأن أغلب الأطباء يتردد عليهم مرضى مصابون بأعراض متعلقة بالأمراض الجلدية، حيث يُركز هذا المؤتمر على تزويد الأطباء خارج تخصص الأمراض الجلدية بالأدوات والمعرفة اللازمة، للتعامل الأمثل مع الحالات الجلدية الشائعة من خلال محاضرات قائمة على الأدلة، وجلسات تفاعلية، ومناقشة حالات عملية، إذ سيغطي المؤتمر مجموعة واسعة من المشكلات الجلدية التي يُصادفها أطباء الأمراض الجلدية، وأطباء الباطنة، وأطباء الأطفال، وغيرهم بشكل متكرر، والتي تشمل التعرّف المبكر على العلامات الجلدية، واستراتيجيات العلاج الفعالة لحالات الأكزيما، وحب الشباب، والصدفية، والتهابات الجلد، إلى ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً خاصاً بالمؤتمر.
من جانبه، ألقى الأستاذ الدكتور سليمان الماجد نائب الرئيس التنفيذي الأول للشؤون الطبية بالمجموعة راعي الحفل، كلمة جدد فيها الترحيب بالمشاركين والحضور، مؤكداً حرص المجموعة على دعم وتنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية، للوصول إلى أرقى مستويات الرعاية، وتقديم نموذج صحي متفرد، من خلال أكاديمية الدكتور سليمان الحبيب الطبية التي أطلقت أكثر من “43” برنامج زمالة ودبلومة طبية، معترف بها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبرامج مميزة منتهية بالتوظيف، لخدمة سوق العمل السعودي، كما أطلقت أكبر برنامج للابتعاث الخارجي بالقطاع الخاص، ووقعت اتفاقيات مع جامعات عالمية للاستفادة من تجاربها، ومع جامعات محلية لاستقطاب وتدريب خريجيها، وبشكل مستمر تخطط الأكاديمية للتوسع في برامجها، وزيادة عدد المستفيدين منها.
وفي ختام الحفل كرمت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية الشركات الراعية، ومن ثم تم التقاط صور جماعية ضمت راعي الحفل أ. د. سليمان الماجد مع المتحدثين وأعضاء اللجنة العلمية، وبعد ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب الذي تشارك فيه عدد من كبريات الشركات المعنية بتقنيات وأجهزة تخصص الأمراض الجلدية.