صحيفة الاتحاد:
2025-07-30@23:00:23 GMT

مقارنة شاملة بين «ChatGPT» و«DeepSeek»

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

شهدت السنوات الأخيرة تطوراً هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ظهور نماذج لغوية متقدمة، من بينها ChatGPT من OpenAI وDeepSeek، النموذج الصيني الواعد. وبينما يسعى كل منهما إلى تقديم تجربة متميزة للمستخدمين، يبرز التساؤل حول أيهما الأفضل.

الأداء والقدرات اللغوية
يتميز ChatGPT بقدرته الفائقة على فهم النصوص الطويلة وإنتاج إجابات دقيقة وسلسة، نظراً لتدريبه على مجموعة واسعة من البيانات من مختلف المجالات.

في المقابل، DeepSeek يقدم أداءً قويًا في اللغة الصينية والإنجليزية، مع تركيز على تحسين الكفاءة في فهم النصوص المعقدة وإنتاج إجابات أكثر دقة. كما أن DeepSeek يركز على تقديم إجابات أسرع دون المساس بجودة المحتوى، مما يجعله خياراً مثالياً لبعض المستخدمين الذين يحتاجون إلى ردود سريعة وموثوقة.

اقرأ أيضاً.. هل يمكن علاج السرطان بـ«CHATGPT»؟

التفاعل مع المستخدم
يعد ChatGPT نموذجاً أكثر تنوعاً من حيث التفاعل، حيث يدعم مختلف الأساليب اللغوية ويستطيع مجاراة المحادثات الطويلة دون فقدان السياق. بينما يركز DeepSeek على تقديم استجابات أسرع مع تحسين في دقة الإجابات التقنية، ما يجعله أكثر كفاءة في بعض المجالات المتخصصة، مثل تحليل البيانات المالية أو تقديم إجابات دقيقة في المجالات العلمية والطبية.

الدقة والمصداقية
تعتمد دقة المعلومات المقدمة على مدى تحديث بيانات التدريب. يتمتع ChatGPT بقاعدة بيانات واسعة، لكنه قد يكون عرضة أحيانًا لإنتاج معلومات غير دقيقة إذا لم يتم التحقق منها. أما DeepSeek، فهو يسعى إلى تحسين جودة مصادره وتقليل نسبة الأخطاء، خاصة في المحتوى العلمي والتقني. بالإضافة إلى ذلك، يقوم DeepSeek بدمج تقنيات متقدمة لفحص المعلومات الواردة وتحليلها، مما يقلل من احتمالية تقديم بيانات غير موثوقة.

الدعم والانتشار
يحظى ChatGPT بشعبية عالمية كبيرة، ويستخدم في مجالات متعددة مثل التعليم، الأعمال، وخدمات العملاء. بينما يحقق DeepSeek تقدمًا سريعًا، إلا أن انتشاره يظل محدودًا خارج الصين، نظرًا لتركيزه الكبير على الأسواق الآسيوية. كما أن ChatGPT يتمتع بدعم واسع من المطورين، مما يسمح له بالاندماج في العديد من المنصات والتطبيقات المختلفة، في حين أن DeepSeek لا يزال في مرحلة التوسع التدريجي عالمياً.

التطبيقات والاستخدامات
يستخدم ChatGPT على نطاق واسع في المساعدة على كتابة المقالات، تحرير النصوص، وتقديم المشورة في مجالات متعددة مثل البرمجة والتسويق الرقمي. بينما يركز DeepSeek على تقديم دعم متقدم في التحليل البياني واللغوي، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في المؤسسات المالية والبحثية. كما أن DeepSeek يمتلك قدرة أكبر على تحليل المحتوى المستند إلى بيانات ضخمة، مما يجعله أكثر كفاءة في بيئات العمل التي تحتاج إلى تحليل سريع للمعلومات.

 

أخبار ذات صلة ترشيح فرقة قديمة لنيل جائزة موسيقية بفضل الذكاء الاصطناعي ينطلق 4 فبراير.. «عالم الذكاء الاصطناعي» يبحث التغيرات العالمية في القطاع


اقرأ أيضاً.. "ديب سيك".. يحدث ضجة في قطاع التكنولوجيا

أيهما الأفضل؟

يعتمد الاختيار بين ChatGPT وDeepSeek على احتياجات المستخدم. إذا كنت تبحث عن نموذج متنوع وقادر على دعم لغات متعددة بمستوى متقدم، فقد يكون ChatGPT الخيار الأمثل. أما إذا كنت بحاجة إلى ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة في تحليل البيانات التقنية أو الاستخدام في بيئات معينة مثل الصين، فقد يكون DeepSeek هو الخيار الأفضل. بالإضافة إلى ذلك، يعد ChatGPT أكثر تكيفًا مع الاستخدامات اليومية المتعددة، في حين أن DeepSeek يركز على الدقة والأداء العالي في المجالات المتخصصة.

المستقبل والتطورات القادمة
مع استمرار التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تواصل كل من OpenAI وDeepSeek تحسين نماذجهما لتقديم تجربة أفضل للمستخدمين. قد نشهد تحديثات جديدة تزيد من كفاءة DeepSeek في دعم لغات إضافية وتحسين ChatGPT من حيث دقة المعلومات وموثوقيتها. في النهاية، المنافسة بين هذين النموذجين ستؤدي إلى تحسين مستمر في جودة الخدمات التي تقدمها أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يعود بالفائدة على المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي ديب سيك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی کفاءة فی

إقرأ أيضاً:

89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم

دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.

أخبار ذات صلة «المركزي» يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.

 

مقالات مشابهة

  • وضع الدراسة في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • صحة الدقهلية: تقديم 90 ألف خدمة بمشاركة أكثر من 550 فريقًا ضمن «100 يوم صحة»
  • تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟