سواليف:
2025-10-14@09:13:12 GMT

جرح لا يندمل

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

جرحٌ لا يندمل
مهند أبو فلاح

واحدٌ و ثلاثون عاما مرت بالتمام و الكمال في التاسع و العشرين من كانون الثاني يناير الحالي على جريمة الاغتيال النكراء التي نفذتها في العاصمة اللبنانية بيروت عصابة ابو نضال الإرهابية المسماة حركة فتح المجلس الثوري بحق المستشار في السفارة الأردنية هناك الشهيد البطل نائب عمران المعايطة .

رصاصات الغدر التي أصابت شهيد الواجب تركت جرحا لا يندمل في قلوب الأردنيين الشرفاء الذين ساءهم ما أقدم عليه خفافيش الظلام من فعلة نكراء بحق أحد أفراد السلك الديبلوماسي الأردني التابع لوزارة الخارجية في مدينة عربية حرة أبية على يد ادعياء النضال من الطابور الخامس الموالي فعليا لاعداء العروبة و الإسلام كما أكد العديد من المسؤولين الأمنيين البارزين في أكثر من تصريح موثق لكتاب غربيين و على رأسهم باتريك سيل في كتابه المترجم إلى العربية تحت عنوان ” أبو نضال بندقية للايجار ” .

لقد استخدم النظام الحاكم في دمشق حينها تلك المجموعة الإرهابية كأداة في حملة اغتيالات جبانة في النصف الأول من العقد قبل الأخير من القرن الماضي ضد العديد من أفراد السلك الديبلوماسي الأردني مما أسفر عن استشهاد عدد منهم و إصابة آخرين بجراح متفاوتة في العديد من العواصم الغربية و الشرق أوسطية كما أورد ذلك السيد سيل في كتابه الأنف الذكر .

مقالات ذات صلة دور الدين بالتعليم الشعبوي في إسرائيل 2025/01/31

لقد ذهب بعض رجال الاستخبارات في أوروبا الشرقية و على رأسهم ماركوس وولف رئيس جهاز اشتازي ( استخبارات ما تعرف بألمانيا الشرقية سابقا ) و الذي شغل هذا المنصب الخطير و الحساس في بلاده على مدار ثمانية و عشرين عاما الى اتهام الموساد الصهيوني و وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السي. أي . إيه إلى كونهما أكبر مجندين للإرهابيين على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحسب ما أدلى به في حينه من تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس أجرته معه في شقته بالعاصمة السوفيتية موسكو في خريف العام 1991 بالتزامن مع انطلاق مؤتمر مدريد الدولي للسلام .

على أية حال بعد انقضاء أكثر من ثلاثة عقود على هذه الجريمة المروعة ما زالت التساؤلات عن دوافع هذه الجريمة قائمة ، صحيح أن النظام الحاكم في دمشق قد منح دعما لوجستيا للقتلة الذين كانوا يتنقلون مسلحين في داخل العاصمة اللبنانية بيروت على نحو سافر فقد حظي هذا التنظيم الإرهابي بكثير من التسهيلات لعناصره الذين شنوا حملة اغتيالات مماثلة ضد قيادات و كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” التي تزعمها السيد ياسر عرفات في حينها في العديد من المدن اللبنانية و المخيمات الفلسطينية المجاورة لها كتلك التي طالت مسؤول ميلشيات فتح في بلاد الارز العقيد انور ماضي في 30 حزيران / يونيو من العام 1992 .

لقد حاول الإرهاب النيل من عزيمة أبناء الاردن النشامى دون جدوى و برهن هؤلاء الابطال عن أصالة معدنهم و صلابتهم في أوقات الشدائد رغم كل محاولات ثنيهم عن خطهم الواضح المستقيم في هذه الحياة الحافلة بالمصاعب و المتاعب فكانت الشهادة شرفا عظيما و لم تكن الكرك مسقط رأس الشهيد نائب المعايطة غائبة عن ذلك الشرف العظيم فقدمت أبطالا في ساحات الوغى من أمثال الشهيد الطيار معاذ الكساسبة و اسد القلعة سائد المعايطة كما قدمت رجالا ضالعين في ميادين المعارك التفاوضية السياسية كدولة الدكتور عبد السلام المجالي و دولة فايز الطراونة و لم يكن مستغربا اطلاقا ان تكون هذه المدينة العربية الأردنية الجنوبية الأصيلة في طليعة المدن الأردنية ذات الباع الطويل في مواجهة قوى التطرف و الإرهاب .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العدید من

إقرأ أيضاً:

جدل بالمنصات الجزائرية بعد حفل هيفي ميتال قرب مقام الشهيد

أثار حفل موسيقي أقيم ضمن فعاليات المهرجان الدولي للشريط المرسوم في الجزائر العاصمة جدلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي، بعد عزف موسيقى "هيفي ميتال" الصاخبة بالقرب من مقام الشهيد الذي يعد رمزا لتخليد ذكرى شهداء الاستقلال.

وأقيم المهرجان الدولي للشريط المرسوم "فيبدا" في نسخته الـ17 قبل نحو أسبوعين بساحة رياض الفتح في الجزائر العاصمة، برعاية وزارة الثقافة والفنون، وحملت هذه النسخة اسم "طبعة الأطفال" احتفاء بالرسوم المتحركة والشخصيات المصورة وتكريم مبدعيها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غزة والجزائر والكاريبي.. فرانز فانون ينبعث سينمائيا في مئويته رغم التغييب الفرنسيlist 2 of 4لأسباب تتعلق بالاحتشام.. قواعد جديدة في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائيlist 3 of 4كندا تحظر دخول فرقة "نيكاب" لدعمها فلسطين.. والفرقة تلجأ للقضاءlist 4 of 4ميديا بارت: جولة مغن مؤيد لحرب إبادة غزة تثير جدلا في أوروباend of list

وفي ختام المهرجان السنوي، نظم القائمون عليه حفلا موسيقيا عزفت فيه موسيقى الروك المعروفة بـ"هيفي ميتال" ذات الإيقاعات الصاخبة، حيث تفاعل الحضور مع الموسيقى من خلال الرقص والحركات التي تتميز بها هذه النوعية من الأغاني.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذا الحفل أثار موجة واسعة من الجدل بين الجزائريين، حيث اعتبره البعض فعلا مسيئا للرمز الوطني ومخالفا لقيم المجتمع، في حين رأى آخرون أنه مجرد تعبير فني ضمن فعاليات ثقافية معتمدة رسميا.

ولم يقتصر الأمر على الجدل في المنصات الرقمية، بل تطور إلى تحرك برلماني، حيث وجه النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم بلخير زكرياء عريضة رسمية إلى الوزير الأول ضد ما وصفه بحفلة لشباب متأثرين بفكر عبدة الشيطان.

وقال النائب في عريضته إن ما تم تداوله من صور ومشاهد يمس بحرمة مقام الشهيد وبالقيم الدينية والوطنية للمجتمع الجزائري، داعيا الحكومة إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ظروف الترخيص لهذه الحفلة واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات.

آراء متباينة

ورصد برنامج شبكات (2025/10/12) جانبا من تعليقات الجزائريين على الحفلة والصور والمشاهد التي تابعوها عبر منصات التواصل الاجتماعي من هذا الحفل الموسيقي.

من تلك التفاعلات ما كتبه جفيل:

الأخطر من ذلك هو تغييب العقيدة وطمس المعالم مقابل تقليد أعمى لا يمت لهويتنا بصلة، فهل تم فعلا الترخيص لهذا الأمر؟ ومن يقف وراءه؟

في المقابل، رأى تفال أن الأمر يتعلق بحرية التعبير الفني، وكتب:

لا يمكنك أن تطالب بالحرية وأنت تقصي الآخر، فجوهر الحرية هو القبول بالاختلاف، فالأولاد الذين يحبون الكوسبلاي لا يرتكبون خطأ، إنهم فقط يعبرون عن فنهم بطريقتهم الخاصة.

وغرد طارق مؤيدا موقف النائب البرلماني قائلا:

يجب الضرب بيد من حديد ومحاسبة المسؤولين والمشاركين، لعدم تكرار مثل هذه العادات المشينة والدخيلة على مجتمعنا الأصيل".

بينما دعا رضوان إلى التعقل في التعامل مع الموضوع، مشيرا إلى أن:

الفعل يحتاج الكثير من التمهل والتعقل، هذا الفضاء يسمى بالفضاء العمومي وعندي عليه ملاحظات ولكن المكابح ضرورية.

وتعود بدايات موسيقى "هيفي ميتال" إلى الستينيات حينما أرادت فرق موسيقى الروك أن تعزف موسيقى أكثر صخبا وبإيقاع أسرع وأقوى، ثم تطورت في السبعينيات حتى تحولت إلى ثقافة كاملة تميز جمهورها بأزياء معينة وشعر طويل وتفاعل جسدي خاص مع إيقاعات الأغنيات.

إعلان

ومنذ نشأته، واجه هذا النوع من الموسيقى رفضا اجتماعيا في بداياته بالغرب، خصوصا من جماعات دينية مسيحية رأت في طقوس هذه الأغاني إساءة للكنيسة وتهديدا للقيم الاجتماعية، قبل أن يتطور ليصبح جزءا من المشهد الثقافي الموسيقي العالمي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: سنبني على مخرجات اتفاق شرم الشيخ العديد من الخطوات
  • اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج الفوج العشرين من طلبة الماجستير في أكاديمية الشرطة الملكية
  • «البيئة»: قطر محطة رئيسية في هجرة العديد من الطيور
  • الاحتلال يُخطر عائلة الشهيد رأفت دواسة بهدم منزلها
  • طقس الشرقية.. ضباب خفيف على العديد في الصباح الباكر
  • عاجل: إرادة ملكية بقبول استقالة الدكتورة رويدا المعايطة من رئاسة مجلس أمناء جامعة اليرموك
  • جدل بالمنصات الجزائرية بعد حفل هيفي ميتال قرب مقام الشهيد
  • الخارجية تبحث تعزيز العلاقات الأردنية – التشيكية
  • اللواء المعايطة يزور قيادة قوات الدرك ويؤكد على جاهزيتها العالية وحرفية منتسبيها
  • عبد الله الثقافي يكتب: الحرب جرح لا يندمل