الأمم المتحدة تؤكد ضرورة إسراع إسرائيل في إنهاء احتلالها بسوريا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
نيويورك – أكد جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إنه كلما انتهى الوجود العسكري لإسرائيل في الأراضي التي تحتلها بسوريا بشكل أسرع، كان ذلك أفضل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الجمعة للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بعد عودته من زيارة أجراها للشرق الأوسط استغرقت 5 أيام.
وأشار لاكروا إلى أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، والذي يتعارض مع اتفاقية عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، لا يزال يشكل صعوبة لموظفي بعثة الأمم المتحدة.
وذكر أنه خلال لقائه مسؤولين، أكد أن بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة يمثل انتهاكا واضحا.
وأوضح أن إسرائيل تقول إن هذا الوضع مؤقت، مضيفا: “بالطبع، كلما انتهى هذا الوجود العسكري بشكل أسرع، كان ذلك أفضل”.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين عن الخطوات الملموسة التي تتخذها الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من المنطقة، قال لاكروا: “ما يمكننا فعله حاليًا هو مواصلة تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأن وجودهم في المنطقة العازلة يمثل انتهاكًا، وأننا نتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء هذا الانتهاك”.
وأضاف لاكروا أنه خلال زيارته للمنطقة، ناقش مع المسؤولين السوريين مهمة الأمم المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى أنهم تلقوا ردًا إيجابيًا من الجانب السوري.
وأعرب عن قلقه بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الوضع في المنطقة “متقلب ولكنه هادئ حاليًا”.
وأكد أنهم شددوا على ضرورة احترام إسرائيل لسلامة المدنيين وممتلكاتهم.
وتزامناً مع انهيار نظام البعث يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد حكم البلاد 61 عاماً، كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته في سوريا.
وبدأ الجيش الإسرائيلي تدمير البنية التحتية والمواقع العسكرية التابعة للنظام المنهار، كما وسّع نطاق احتلاله في هضبة الجولان المحتلة.
ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق الجيش الإسرائيلي احتلاله ليصل إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الوجود العسکری الأمم المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل