عاجل: تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تحطمت منذ قليل اليوم السبت، طائرة صغيرة في شمال شرق فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، بالقرب من مركز تجاري، مما تسبب في انفجار، وذلك وفقًا للسلطات ومقطع فيديو من مكان الحادث.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية وشركة Jet Rescue Air Ambulance إن 6 أشخاص كانوا على متن الطائرة التي كانت من طراز Learjet 55.
وذكرت إدارة الطيران الفيدراليةـ لشبكة CNN، في بيان، أن الطائرة تحطمت حوالي الساعة 6:30 مساءً بعد إقلاعها من مطار شمال شرق فيلادلفيا.
وتابعت أن الطائرة، التي كان على متنها شخصان، كانت في طريقها إلى مطار سبرينغفيلد برانسون الوطني في ميسوري، ووصلت الطائرة إلى ارتفاع 1650 قدمًا بعد وقت قصير من إقلاعها قبل أن تهبط.
بينما يحاول المراقب الاتصال بالطائرة، هناك مكالمة: "خدمة إخلاء طبي، برج الشمال الشرقي. خدمة إخلاء طبي، برج الشمال الشرقي. هل أنت على التردد؟"، وبعد أكثر من دقيقة بقليل، سمع المراقب الجوي يقول: "لقد فقدنا طائرة. لسنا متأكدين تمامًا مما حدث، لذا نحاول معرفة ذلك الآن. لذا، في الوقت الحالي، سيتم إغلاق المجال الجوي. لذا، لا توجد رحلات داخلية أو خارجية".
وذكر مايكي ليتلجون أحد الشهود الذين شاهدوا تحطم الطائرة لقناة WPVIالتابعة لشبكة CNN: "رأيت كرة كبيرة من اللهب في السماء".
وأضاف: "كنت هنا في العمل وكل ما رأيته هو هذه الكرة الكبيرة من اللهب في السماء، وسمعنا حرفيًا دويًا قويًا للغاية، لقد هز المبنى بأكمله، اهتز المبنى بأكمله".
وقال شاهد آخر، فاديم أوسيبوف: " شعرت بصدمة، وكأن هذا جنون"، وأضاف أن الحادث ذكره بالحرب في أوكرانيا، حيث ولد.
ويأتي تحطم الطائرة في الوقت الذي تواصل فيه السلطات تحقيقاتها في حادث التصادم المميت الذي وقع يوم الأربعاء على بعد حوالي 150 ميلاً إلى الشمال الشرقي في منطقة واشنطن، حيث اصطدمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية ومروحية بلاك هوك تابعة للجيش فوق نهر بوتوماك.
وكانت الطائرة، التي كانت قادمة من ويتشيتا بولاية كانساس، تحمل 64 شخصًا، بينما كان على متن المروحية ثلاثة جنود، ويُفترض أنهم جميعًا لقوا حتفهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا ولاية بنسلفانيا إدارة الطيران الفيدرالية انفجار فيلادلفيا
إقرأ أيضاً:
فيلة صغيرة في بيت كبير لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل
كالسراب الذي يخدع العطشان السائر لأيام في صحراء قاحلة، تخدع كلمة "رواية" المنقوشة على غلاف نص "فيلة صغيرة في بيت كبير" القارئ. وهذه الخدعة لم تقف فقط عند حدود الغلاف الأمامي، بل تربعت في الغلاف الخلفي أيضا. قد يتساءل العامة عن سبب اللغط الدائم بخصوص تصنيف العمل، وما أهمية ذلك إن كان العمل جميلا؟ ماذا يهم القارئ إن كان النص رواية أو قصة قصيرة أو متتالية قصصية أو حتى سيرة ذاتية أو غيرية؟
بالطبع نحتفي كقراء ونقاد بالعمل الجيد ونشجع صاحبه، ولكن في نهاية المطاف، للرواية، كما الشعر وكما المسرحية، خصائص وميزات تختلف عن بقية الفنون الأدبية، وتقديم عمل على أنه رواية وهو في الواقع غير ذلك، لا يقل خيبة عن شرائك تذكرة لفيلم سينمائي للتفاجؤ فور دخولك قاعة العرض بأن الفيلم الذي وعدت نفسك برؤيته ليس إلا مسرحية. هل هذا يقلل دور المسرحية على حساب الفيلم؟ بالطبع لا، فللمسرحية جمهورها كما السينما، ولكن لماذا خلط الأوراق؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنيةlist 2 of 2الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟end of listيقول قائل إننا في زمن الحداثة الأدبية حيث تتقاطع أجناس الأدب وتضيع المسافات بين الرواية والقصة والمسرحية، وحتى الشعر، وهذا في الواقع أزمة تدعونا للوقوف عند عتبتها ومساءلة أنفسنا: من قرر تجريد الأجناس الأدبية من لبناتها؟ وما قيمة الأدب إن خلطنا حابله بنابله؟ ومن قال إن الإبداع يعني الفوضى وهدم ركائز نقدية عمرها مئات السنوات؟
بيت نور أبو فراج كان جميلا، لكنه أغلق نوافذه على عالم الرواية السحري الذي وعدنا به غلاف النص: رواية "فيلة صغيرة في بيت كبير"، لتبدأ قراءة العمل مشدوها بلغة ورقة ودقة لغة الكاتبة في التعبير والوصف عن أزماتها النفسية وعلاقتها بذاتها وبالآخر من حولها، سواء كان هذا الآخر أفراد أسرتها، مجموعة أصدقاء، البيوت والمدن التي عاشتها وعاشت بها، وحتى بذاتها المفقودة في بلد يتأرجح فوق سكة الحرب الصدئة.
إعلان الذات الحاضرة.. والشخصيات الغائبةبفصول قصيرة لم يتعد أغلبها أربع صفحات، كتبت نور قصتها. وأسمح لنفسي أن أقول قصتها وفقا للكثير من المعلومات التي ضختنا بها الرواية "إن آمنا أنها كذلك" عن بطلة العمل، من سنها ودراستها واسمها ورغبتها في الكتابة وغيرها من التفاصيل الأخرى التي تركتنا مقيدين بفكرة أن نور تكتب عن نور، ونور من نور.
نص نور يبدأ من الذات، ويمر وينتهي بها، وهنا كانت حتمية موت أية شخصية قد تنافس نور في سيرتها المحكية عن لسانها. وإن غابت الشخوص عن الرواية فماذا يبقى منها؟ قد نقول تبقى الحبكة، التي بدورها كانت مفقودة هي الأخرى، فالعمل يبدأ وينتهي من دون خيط رابط للأحداث شبه المغيبة، فنور تنتقل من فكرة لأخرى ومن مشهد لآخر كمن يقفز بين جبال عائمة، تهتز بعنف مع كل قفزة لأنها لا تقف على أساس صلب.
وبالحديث عن الذات، واحدة من أهم سمات الرواية الناجحة أن يكون صوت القص منفصلا عن صوت الكاتب، وهذا ما لم تنجح به الكاتبة. فنور الكاتبة كانت نسخة مطابقة لنور في الكتاب، وهذا ليس أمرا تعاب عليه الكاتبة لو لم يبوب عملها بـ "رواية".
"فيلة صغيرة في بيت كبير" هو أقرب لأدب الشذرات، أو الخواطر التي يعدها الكثير من النقاد وأنا منهم ضربا من الكتابة، لكنها ليست جنسا أدبيا فنيا تحكمه قواعد لغوية وبنى معمارية كتابية.
الرواية.. معمار سردي له شروطأزمة هذا النص أنه يفتقد إلى التحول الفني الأدبي، ونقول هنا الأدبي لأنه يشمل الرواية وغيرها من فنون الكتابة كالقصة وحتى الشعر في بعض الأحيان. أنت تقرأ النص وتفرغ منه من دون تحول، صدمة، تقرأ بصوت واحد لا يقابله أي صوت آخر، لا مسافات جمالية. أنت لا تقرأ عن شخصية، بل عن الكاتبة نفسها، عن همومها ومشاكلها وصراعاتها الداخلية النفسية وعن المجتمع الذي جزأها إلى شخصيتين، رافضة وخانعة، صادقة وكاذبة، قوية وضعيفة، اجتماعية ومنطوية، لتأتي الحرب وتكمل هذا الفصام في شخصيتها المتشظية.
لنذكر هنا كتابنا ودور نشرنا بأن الرواية هي معمار سردي أدبي له أسس وتقنيات. شخصيات تتطور، أزمنة وأمكنة تتغير، حبكات وقصص تنمو، صراعات تتناضح، نهاية قد ترضيك وقد تخيب آمالك، ونفهم أن تغيب واحدة من هذه الخصائص عن رواية ما، ولكن غيابها جمعاء وإصرار دار النشر أو الكاتب أو كائن من يكون أن يحشر العمل ضمن خانة الرواية قسرا، فهذا يسقط العمل مهما كان جماله وعمقه.
من الواجب والأمانة أن أذكر أن لا غبار على لغة نور في هذا النص… التي هي الأخرى لم تكن روائية، لكنها لغة عميقة في المعنى، دقيقة في الوصف، متأنية في التعبير، صادقة بمشاعرها، ويكاد يكون النص خاليا من الأخطاء النحوية والدلالية، وهذا الأمر بات نادرا ندرة الألماس في الرواية العربية خلال العقدين الأخيرين.
"فيلة صغيرة في بيت كبير" نص جميل على صعيد الأفكار المطروحة واللغة السلسة والتقسيم الفني الجذاب للفصول، غلافه أنيق وعنوانه ذكي.
في حوار مع الكاتبة نور أبو فراج في نادي صناع الحرف للقراءة عبر زوم، ذكرت الكاتبة أنها غير مقتنعة بأن كتابها هو رواية بالفعل. لكن أحدهم قرأ المخطوطة قبل نشرها وقال لها إنها رواية. هذه الفكرة تثلج الصدر، فعلى أقل تقدير نجد من يشاطرنا الرأي بأن هذا النص ليس رواية. والأجمل أن من يشاطرك هذا الرأي هو كاتب العمل نفسه.
إعلان