صحيفة: الهجرة الطوعية لسكان غزة لن تكون محلّ اعتراض من أطراف عربية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، 01 فبراير 2025، آخر التطورات المتعلقة بفكرة الهجرة الطوعية التي تدعمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لسكان قطاع غزة ، بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقاً لمصادر مصرية تحدثت إلى للصحيفة، فإن «فكرة الهجرة الطوعية التي تدعمها إدارة ترامب، لن تكون محلّ اعتراض من أطراف عربية عدّة، خصوصاً في ظلّ العمل على وضع تصوّرات لاستقبالهم في عدد من الدول، ومنها دول غير عربية، في مقابل حوافز عدّة.
وأضاف المصادر، أن مصر لا ترغب في استقبال أعداد أكبر، خصوصاً أنها تستضيف ما يزيد على 100 ألف فلسطيني دخلوا بالفعل منذ بداية الحرب.
وفيما تبدي القاهرة ارتياحاً إزاء المرونة التي تُظهرها المقاومة في العديد من المسارات المقترحة للوحدة الداخلية وإنهاء الخلافات، فإن مواقف السلطة تمثّل، من منظور القاهرة، العائق الرئيسي أمام إنهاء الانقسام الداخلي. وفق الصحيفة
اقرأ أيضا/ القسام يُسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس (فيديو)
وبحسب الصحيفة، "تدرس مصر سيناريوات عدّة للتعامل مع موقف واشنطن، وتصوّراتها حول تهجير «سريع وفوري» للسكان من القطاع، وهو ما ترفضه القاهرة، إذ تسعى إلى تسريع وتيرة إعادة الإعمار وتأهيل القطاع بشكل تدريجي، علماً أنه جرت مناقشة هذه التفاصيل في اجتماعات عدة عُقدت في الأيام الماضية، على مستوى استخباري، فيما لا تلقى التصوّرات المصرية دعماً مالياً خليجياً".
وفيما تعتمد أفكار مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، على خطّة إعادة إعمار بضوابط وقيود واضحة تستغرق نحو 15 عاماً، وتشمل تنازلات يقدّمها الفلسطينيون، فإن القاهرة تعمل في المقابل على بلورة خطة تتوافق مع الطبيعة الديموغرافية للقطاع.
وتحدّث مسؤولون مصريون مع ويتكوف حول ضرورة مراعاة طبيعة المجتمع الفلسطيني وتكوينه وخصوصية طريقة بناء المنازل فيه، والتي لا تعتمد بشكل رئيسي على نظام الشقق السكنية الذي ترغب واشنطن في دعمه، فيما تبحث القاهرة عن دور أكبر في عملية إعادة الإعمار، على اعتبار أن معبر رفح سيكون المدخل الرئيسي للمساعدات. كذلك، تعمل مصر، بالتشاور مع قطر، على تقديم مقترحات متكاملة في شأن غزة لوضعها أمام الإدارة الأميركية، كمسار لاستمرار التهدئة، في وقت تراهن فيه أيضاً على ضغوط ترامب لبقاء وقف إطلاق النار أطول وقت ممكن.
المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بث مباشر: القسام يُسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس المخبز الأردني المتنقل بدأ التوزيع في غزة الحية : الشعب والفصائل حققوا أهداف معركة طوفان الأقصى الأكثر قراءة قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني ستُفرج عنهم إسرائيل اليوم غزة: ترتيبات حكومية لعودة النازحين إلى مدينة غزة وشمال القطاع صيدم: سرية اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة بدأت تتكشف على الأرض "التنمية" تدعو المواطنين العائدين لغزة والشمال بجلب خيامهم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: من يقف وراء سياسة ترامب الخارجية المعادية لأوروبا؟
قالت صحيفة واشنطن بوست إن إستراتيجية الأمن القومي الأميركية، التي كشف عنها الأسبوع الماضي، تزعم أن الهجرة إلى أوروبا ستؤدي إلى "محو حضاري"، وتساءلت: كيف يمكن صياغة بيان للسياسة الخارجية لرئيس أميركي يقود بحدسه أكثر مما يقود بالمؤسسات؟
وتناولت الصحيفة -في مقال تحليلي بقلم الكاتب أندرو روث- الخلفيات الفكرية والسياسية لإستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، التي أثارت صدمة واسعة لدى الحلفاء الأوروبيين بسبب لغتها الحادة ومضامينها غير المسبوقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"العودة إلى الأرض".. حي سكني للبيض فقط في أركنساس بأميركاlist 2 of 2وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهاديend of listورأى الكاتب أن الوثيقة، التي صيغت إلى حد كبير على يد مايكل أنتون، أحد أبرز منظّري تيار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا)، تصور الهجرة إلى أوروبا باعتبارها تهديدا وجوديا يؤدي إلى "محو حضاري"، وتعيد تعريف أولويات السياسة الخارجية الأميركية بعيدا عن الشراكة التقليدية مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكتب كريستوفر لانداو، نائب وزير الخارجية الذي يقود جهود الترويج لأهداف الإدارة في مجال الهجرة، بعد وقت قصير من صدور الوثيقة: "إما أن تكون الدول الأوروبية الكبرى شركاء لنا في حماية الحضارة الغربية التي ورثناها عنها، أو لا تكون. لكن لا يمكننا التظاهر بالشراكة بينما تسمح تلك الدول لبيروقراطية بروكسل غير المنتخبة وغير الديمقراطية وغير التمثيلية بانتهاج سياسات انتحار حضاري".
طلاق سياسيونبه المقال إلى أن الإستراتيجية الجديدة تمثل قطيعة مع عقود من الإجماع الأميركي الذي اعتبر أوروبا شريكا أساسيا في مواجهة القوى الكبرى مثل روسيا والصين، وهي تحول التركيز من المنافسة الجيوسياسية إلى اعتبار الهجرة الخطر الأكبر على الغرب، مع استعداد واشنطن للتقارب مع قوى أوروبية غير ليبرالية.
إعلانوقد دفع هذا التحول قادة أوروبيين إلى اعتبار التشكيك الأميركي في أوروبا عقيدة رسمية، مما أثار شعورا بأن العلاقة عبر الأطلسي تدخل مرحلة "طلاق سياسي". وقال ماكس بيرغمان، مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "إن الأمر يشبه الطلاق. هم لا يريدون أن ينتهي الزواج. يبحثون عن إشارات تدل على أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بهم، وهذه الوثيقة تأكيد بأن الأمر انتهى".
مضمون الإستراتيجية يعكس بوضوح حدس ترامب السياسي وخطابه الرافض للتعددية الثقافية (…) وهي تبدو أقرب إلى بيان أيديولوجي صاغه مستشاروه لمنح إطار فكري لغرائز الرئيس، أكثر من كونها خطة تنفيذية دقيقة
ويشير الكاتب إلى أن مضمون الإستراتيجية يعكس بوضوح حدس ترامب السياسي وخطابه الرافض للتعددية الثقافية، وهو ما أكده في تصريحات لاحقة هاجم فيها سياسات الهجرة الأوروبية، وبهذا المعنى تبدو الوثيقة أقرب إلى بيان أيديولوجي صاغه مستشاروه لمنح إطار فكري لغرائز الرئيس، أكثر من كونها خطة تنفيذية دقيقة.
ورغم التشكيك في قدرة هذه الإستراتيجية على توجيه السياسات الفعلية -كما يقول الكاتب- تظهر مؤشرات على ترجمة أفكارها عمليا، من خلال توجيه السفارات الأميركية لجمع بيانات عن جرائم المهاجرين، وتشديد الخطاب الرسمي ضد الاتحاد الأوروبي، وإعادة صياغة تقارير حقوق الإنسان بما ينسجم مع رؤية الإدارة.
وخلص الكاتب إلى أن أهمية هذه الإستراتيجية لا تكمن فقط في تأثيرها الفوري، بل في كونها مسودة فكرية لسياسة خارجية محتملة طويلة الأمد لحركة ماغا، قد يتبناها قادة مستقبليون مقربون من ترامب، وهي تعكس تحولا عميقا في النظرة الأميركية إلى أوروبا والعالم، وتكشف عن صراع أوسع حول هوية الولايات المتحدة ودورها الدولي في مرحلة ما بعد الليبرالية.