مأساة في سماء فيلادلفيا: انفجار طائرة إسعاف طبية بعد إقلاعها ومقتل جميع ركابها
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
انفجرت طائرة إسعاف طبية من نوع "ليرجيت 55" مساء الجمعة في سماء فيلادلفيا بعد دقائق من إقلاعها، ما أدى إلى سقوطها على منطقة سكنية واشتعال النيران في عدة منازل. كانت الطائرة تحمل طفلة تم علاجها من مرض مهدد للحياة، إلى جانب والدتها وأربعة من أفراد الطاقم.
ولم تُؤكّد شركة "جيت ريسكيو" العاملة للطائرة وجود ناجين، بينما لا تزال حصيلة الضحايا على الأرض مجهولةً، فيما تلقى 6 أشخاص على الأقل علاجًا في مستشفى محلي.
فيما أفادت مصادر أمنية بأن جميع ركاب الرحلة المأساوية من المكسيك، وكانت الطفلة في طريقها إلى منزلها برفقة والدتها عبر محطة توقف في ميسوري قبل الوصول إلى تيخوانا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشركة، شاي جولد، أن الطاقم الجوي يضم خبراء متمرسين خضعوا لتدريبات صارمة، مشيرًا إلى أن الحادث "صادم وغير متوقع"، رغم الالتزام الصارم بمعايير الصيانة.
من جهته، توقع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو "وقوع ضحايا" في ما وصفه بـ"الكارثة الجوية المروعة"، بينما أعلن مستشفى جامعة تمبل-جينز عن علاج 6 مصابين، 3 منهم خرجوا بالفعل.
كما التقطت كاميرات المراقبة لحظة سقوط الطائرة بشكل عمودي على مقربة من مركز تسوق رئيسي وطريق مزدحم، ما خلف سحابة سوداء وصوت انفجار هزّ الأحياء المجاورة.
وقال شاهد عيان: "ظننت أننا نتعرّض لهجوم.. كأن صاروخًا ضرب المنطقة". فيما وصف آخرون المشهد بـ"الزلزال المصغر" بعد اهتزاز المنازل.
يُعتبر هذا الحادث هو الثاني لشركة "جيت ريسكيو" خلال 15 شهرًا، بعد تحطم طائرتها في ولاية موريلوس المكسيكية عام 2023 ومقتل 5 من طاقمها. كما يأتي بعد يومين فقط من كارثة جوية واشنطن التي أودت بحياة 64 شخصًا.
أعلنت الهيئة الوطنية لسلامة النقل (NTSB) فتح تحقيق موسع، بينما أغلقت السلطات المطار القريب (على بُعد 5 كم) مؤقتًا. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا لمراقب جوي يحاول الاتصال بالطائرة قبل اختفائها من الرادار بعد دقائق من إقلاعها.
بدوره، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" تعازيه قائلًا: "قلوبنا مع الأرواح البريئة التي فقدت"، فيما تواصل فرق الطوارئ عمليات البحث تحت أنقاض الحريق الذي التهم سيارات وممتلكات في نقطة الارتطام الكارثية.
تُعتبر "جيت ريسكيو" إحدى الشركات الرائدة في النقل الطبي العالمي، وكانت قد نقلت نجم البيسبول ديفيد أورتيز بعد إصابته بطلق ناري في 2019، كما ساهمت في إخلاء مرضى "كوفيد-19" خلال الجائحة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محققون يواصلون البحث في حطام طائرة "جيجو إير" بعد تحطمها في كوريا الجنوبية يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان بعد اصطدامها بخطوط كهربائية.. تحطم مروحية شرق إسبانيا ومقتل ثلاثة أشخاص تحطم طائرةضحاياكارثة جويةتحقيقفيلادلفياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل شرطة احتجاجات الاتحاد الأوروبي فرنسا دونالد ترامب إسرائيل شرطة احتجاجات الاتحاد الأوروبي فرنسا تحطم طائرة ضحايا كارثة جوية تحقيق فيلادلفيا دونالد ترامب إسرائيل احتجاجات الاتحاد الأوروبي فرنسا شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الرسوم الجمركية قطاع غزة برلين حركة حماس الصين یعرض الآنNext بعد تحطم
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
(CNN)-- لم يُجرِ البنتاغون تحقيقًا روتينيًا في تأثير كشف وزير الدفاع، بيت هيغسيث، عن معلومات عسكرية حساسة في محادثة جماعية على تطبيق سيغنال في وقت سابق من هذا العام، وما إذا كان ذلك قد أضر بالأمن القومي، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن هيغسيث لم يُصرّح بذلك، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر.
وعادةً ما يُجرى مراجعة لتصنيف المعلومات وتقييم للأضرار عقب أي كشف غير مُصرّح به لمعلومات دفاعية حساسة، وذلك جزئيًا لفحص ما إذا كانت المصادر والأساليب أو العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية الجارية قد تعرضت للاختراق بطريقة تستدعي اتخاذ إجراءات تخفيفية.
وأفاد مسؤولان سابقان رفيعا المستوى كانا يعملان في البنتاغون آنذاك، ومسؤول أمريكي حالي مُطّلع على الوضع، أن هيغسيث لم يأمر بإجراء هذا التقييم.
وبعد الكشف عن رسائل سيغنال، وجّه هيغسيث اهتمامه إلى داخل فريقه، وركّز على التحقيق رسميًا مع المشتبه بهم في تسريب المعلومات، بل إنه هدّد بإخضاع مسؤولي الدفاع الذين اعتقد أنهم يكشفون تفاصيل قد تكون مُحرجة عنه لاختبار كشف الكذب، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين. كان لتلك التهديدات "تأثير مرعب" بين مسؤولي وزارة الدفاع الذين أصبحوا أكثر حذراً من القيام بأي شيء يمكن أن يعتبره هيغسيث محاولة لتقويض مكانته، وفقاً لهؤلاء المسؤولين.
وجاء نبأ عدم قيام البنتاغون بتقييم الأضرار أو إجراء مراجعة داخلية لتصنيف المعلومات، بعد أيام من صدور تقرير صادر عن هيئة رقابية داخلية، خلص إلى أن هيغسيث عرّض القوات الأمريكية للخطر من خلال مشاركة خطط هجوم بالغة الحساسية تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفادت المصادر بأنها كانت تتوقع إجراء تقييم للأضرار بشكل منفصل لتحديد التداعيات العملية لتسريبات برنامج "سيغنال"، ويعود ذلك جزئيًا إلى محدودية نطاق تحقيق المفتش العام.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول دفاعي رفيع سابق، لشبكة CNN: "من المؤكد أن مثل هذا الاختراق يستدعي تقييمًا شاملًا للأضرار من قبل وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات".
كما لا تعتزم البنتاغون إجراء مزيد من التحقيقات في الحادثة، حتى بعد أن خلص المفتش العام إلى أن تصرفات هيغسيث انتهكت لوائح وزارة الدفاع، وعرّضت خططًا عسكرية حساسة للخطر، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وأساء هيغسيث توصيف نتائج التقرير، مدعياً "التبرئة الكاملة" و"عدم وجود معلومات سرية" رغم أن هيئة الرقابة رفضت التعليق على سلطته في تصنيف المعلومات أو ما إذا كان قد حدث حل وسط - معترفة بأن تحقيقها كان محدود النطاق، جزئياً، لأن الوزير رفض التعاون.
ووفقًا للمسؤولة السابقة في البيت الأبيض والمتخصصة في الأمن القومي وسياسات التكنولوجيا، بريانا روزن: "يركز تقييم الأضرار على استشراف المستقبل، ويتناول المخاطر بدلاً من تحديد المسؤولية الشخصية. فحتى بدون تعاون المسؤول، يستطيع المحللون تقييم المواد التي تم تبادلها، ومن اطلع عليها، وأي تداعيات محتملة على العمليات أو مكافحة التجسس. وبهذا المعنى، لم يكن تقييم الأضرار ليخضع لنفس القيود التي أعاقت تحقيق المفتش العام".
وصرح مسؤول رفيع في البنتاغون لشبكة CNN بأن الوزارة تنتظر تقرير المفتش العام قبل اتخاذ قرار بشأن تقييم الأضرار، وبما أن التقرير لم يجد أي معلومات سرية تم تبادلها، فلم تكن هناك حاجة لتقييم الأضرار.
لكن هذا لا يتوافق مع تفسيرات مسؤولين حاليين وسابقين آخرين للعملية.