بتعريفات جديدة .. ترامب يهدد بتأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل | تقرير
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في سلسلة من التصريحات اللافتة، الجمعة، أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التأكيد على سياساته التجارية والاقتصادية الصارمة، بالتوازي مع إشاراته إلى جهود دبلوماسية محتملة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
مواقف ترامب، التي تحمل طابعًا تصعيديًا على الصعيد التجاري، وتقاربيًا في الشأن الجيوسياسي، تثير تساؤلات حول توجهاته بعد عودته إلى البيت الأبيض.
وأكد ترامب في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، عزمه على فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من الدول، مشددًا على أنه "حتمًا" سيفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدد بتأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل.
ولم تقتصر تهديداته على أوروبا، بل شملت الصين وكندا والمكسيك، حيث أكد أنه "لا شيء يمكن لهذه الدول فعله لتجنب الرسوم الجمركية".
وفي تصعيد إضافي، أعلن ترامب أنه سيفرض في الشهر المقبل تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم، وهي خطوة قد تؤدي إلى ردود انتقامية من الشركاء التجاريين، كما تعهد بفرض رسوم على الرقائق الإلكترونية والنفط والغاز، ما يعكس توجهًا نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.
كما أشار إلى وجود "عجز تجاري بقيمة مليار دولار مع المكسيك ومليار دولار مع كندا"، مؤكدًا أنه سيعمل على تقليص هذا العجز من خلال سياسات أكثر صرامة.
الموقف من روسيا وأوكرانيا: دبلوماسية أم إعادة ترتيب للأوراق؟رغم خطابه التصعيدي في المجال الاقتصادي، أبدى ترامب نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا، حيث كشف عن محادثات جادة مع موسكو، وأعلن عزمه التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن ثقته في إحراز "تقدم ملموس" في العلاقة بين البلدين. كما أكد أن إدارته ستعمل على "إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قريبًا"، دون توضيح تفاصيل حول استراتيجيته لتحقيق ذلك.
تصريحات ترامب تعكس نهجًا مغايرًا للإدارة الديمقراطية الحالية، إذ يبدو أكثر انفتاحًا على الحوار مع موسكو، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في دعم كييف عسكريًا واقتصاديًا.
ملف الهجرةعلى الصعيد الداخلي، تفاخر ترامب بنجاح سياساته في كبح الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن عدد المهاجرين العابرين من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة "انخفض إلى نحو الصفر"، وهو ادعاء من المرجح أن يثير الجدل، خاصة في ظل التقارير التي تفيد باستمرار تدفق المهاجرين عبر الحدود مع المكسيك.
سياسة ترامب بين التصعيد والانفتاح الحذرتعكس تصريحات ترامب الأخيرة رؤيته لسياسات أكثر حمائية في الاقتصاد وأكثر مرونة في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بروسيا.
وبينما تهدد مواقفه التجارية بإشعال حروب اقتصادية مع الحلفاء والمنافسين على حد سواء، فإن إشاراته إلى إمكانية إنهاء الحرب الأوكرانية قد تفتح الباب أمام تحولات جذرية في المشهد الدولي.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة ترامب على تنفيذ هذه الوعود، وإن كان خطابه الحالي يعكس سياسة واقعية أم مجرد شعارات انتخابية تهدف إلى استقطاب الناخبين. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذه التوجهات، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية المزيد
إقرأ أيضاً:
ترامب يرجئ فرض رسوم جمركية على أوروبا حتى 9 يوليو
تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن تهديده بتسريع فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي.
ووافق على تمديد الموعد النهائي للمحادثات التجارية حتى التاسع من يوليو، بعد أن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت "للتوصل إلى اتفاق جيد".
وهدد ترامب يوم الجمعة بتكثيف حربه التجارية، بعد أن عبّر عن عدم رضاه؛ لأن المحادثات التجارية لا تتحرك بسرعة كافية، قائلًا: "إنه يريد أن يبدأ تطبيق رسوم جمركية باهظة على الواردات الأوروبية في الأول من يونيو"، وأدى هذا التهديد إلى اضطراب الأسواق العالمية.
وتراجع ترامب بعد أن أخبرته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مكالمة هاتفية، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق، وطلبت منه تأجيل الرسوم الجمركية حتى شهر يوليو المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حدده في الأصل، عندما أعلن عن الرسوم الجديدة في أبريل الماضي.
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للصحفيين، إنه وافق على الطلب الذي قدمته فون دير لاين، مضيفًا أن فون دير لاين قالت له: "سنجتمع معًا بسرعة لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى شيء ما".
من جانبها، ذكرت فون دير لاين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك بسرعة في المحادثات التجارية.
ولفتت في منشور على موقع "إكس" إلى أنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع ترامب.
كان ترامب قد حدد في أوائل أبريل الماضي مهلة 90 يومًا للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو.