سواليف:
2025-07-04@05:36:05 GMT

تزييف التاريخ

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

#تزييف_التاريخ

د. #هاشم_غرايبه

لعل من أهم الكتب التي نشرت للدفاع عن الإسلام، هو كتاب “إظهار الحق” للعلامة الهندي “رحمت الله الكيرانوي”، جاء هذا الكتاب تصديا للجهود التنصيرية للبريطانيين إبان احتلالهم للهند، ولما كان مسلمو الهند هم أكبر تجمع للمسلمين، ورأس الحربة في المقاومة للاحتلال البريطاني، فقد شنوا عليهم أوسع حملة تنصيرية، مستغلين الفقر والجهل، وكان أكثر باب هاجموا فيه الإسلام، التعامل مع المرأة باعتباره وحشيا.


في الحرب على (الإرهاب)، استعاد الغرب من جديد هذه التهمة الباطلة، بحملة إعلامية انخرطت فيها وسائل الإعلام العالمية جميعها، نشرت فيها افتراءات وأكاذيب عن فظائع عن الإغتصاب منسوبة لأعضاء الجماعات الإسلامية، بهدف شيطنتهم لتبرير تلك الحملة، والهدف الأبعد كان الإسلام.
لذلك تحمس المنافقون من بيننا لترويج هذه القصص، مثل قصة جهاد النكاح التي تبين أنها من فبركة خيال مريض، وروايات اغتصاب اليزيديات التي كان أغلبها ملفق، نشروها لجهلهم بالإسلام، إذ أنهم لا يعرفون أن تدين المسلم يفرض عليه تحريم ممارسة الجنس مع أية امرأة غير زوجته أكانت مسلمة أم غير مسلمة.
يقول “جاكوب ل. شابیرو “في تحليله للأيديولوجيات: “والجمیع یخشون الإسلام المتطرف، الذي یشكل في الوقت الراھن أكثر الأیدیولوجیات السیاسیة وضوحاً، ولو أنھا الأیدیولوجیة الأكثر وحشیة أیضا”.
ترى على أي أساس اعتبر الإسلام الأكثر (وحشية)؟، لو راجعنا منتجات هذه (الوحشية) التي اكتوى بها الغرب خلال الفترة الداعشية لوجدنا أنها تمثلت بإعدام عدد من الرهائن الغربيين، وبضعة حالات من اغتصاب اليزيديات، ولو صدقنا بصحة نسبتها الى مسلمين، فهي لن تصل جميعها الى عشرة.
لنرصد بالمقابل ما هو بعرف الغرب أرقى الأيديولوجيات، ولنتناول الأوروبية منها، التي يعتبرها هذا المحلل الأقل وحشية:
لن نتعرض الى مئات الملايين من الهنود الحمر والعبيد الأفارقة، ولا لخمسين مليونا حصيلة التطهير الشيوعي، ولا مئات الألوف من اليابانيين الذي ذهبوا ضحية لتجربة القنابل النووية ولم يكن من حاجة الى قتلهم بعد انتهاء الحرب العالمية، ولن نتذكر الملايين من ضحايا نزاعات شرق آسيا، فذلك لا يعتبر في نظر الغرب وحشية، بل مجرد أعمال مؤسفة!.
سنستعيد فقط بعض مجريات الأحداث في حالة واحدة وثقها مؤرخوهم، وجرت بعد انتصار الحلفاء على ألمانيا ..وكلا الطرفين ينتميان الى عقيدة واحدة هي المسيحية.
في كتاب “عندما أتى الجنود” للمؤرخة الألمانية “مريام غيرهارد” تقول حرفياً:
“جنود الحلفاء الذين دخلوا ألمانيا بعد هزيمة النازية لم يدخلوها فقط كمحررين، فالكثيرون استغلوا قوتهم لإذلال النساء الألمانيات، في وقت كان فيه مئات الآلاف من رجالهن في سجون الحلفاء، فاقترفوا أيضًا حتى أوائل الخمسينات أبشع جريمة يمكن للرجل اقترافها وهي الاغتصاب، حتى أنهم اغتصبوا أطفالا ورجالا ومسنات، ونتيجة الاغتصابات يوجد اليوم في ألمانيا أكثر من نصف مليون من غير الشرعيين، أي غير معروفي الأب.
وحسب المؤرخة لا يوجد عدد محدد لحالات الاغتصاب لكنها وثقت نحو مليون اعتداء جنسي منها 190 ألفا قام بها جنود أميركيون.

وبتقديرها فإنه من 4 إلى 5 في المائة من الولادات التي تمت خلال فترة احتلال قوات الحلفاء وحتى أوائل الخمسينات كانت نتيجة عمليات اغتصاب، وكل مائة اعتداء نتج عنه ولادة طفل، ما زال الكثير من الضحايا النساء يعانين من آثارها النفسية أيضا على الأطفال الذين ولدوا، والأفظع أن بعض الجنود كانوا يقتلون ضحيتهم بعد الاعتداء عليها.

مقالات ذات صلة قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها. 2025/01/31

والأمر ليس أفضل مع الجنود الروس والبريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين فهم اغتصبوا أيضا مسنات وأطفالا ورجالا خلال عمليات جماعية بعد وضعهم في السجون، ووثقت الكاتبة 45 ألف اعتداء جنسي قام به الجنود البريطانيون و50 ألف اغتصاب ارتكبه الجنود الفرنسيون.

ونتيجة عمليات اغتصاب للجنود الأميركيين السود ولد جيل من الأطفال مختلط الأجناس أطلق عليه اسم «الأطفال السمر» تبنتهم عائلات ألمانية كأجانب، فالقانون الألماني حتى عام 1948 كان يحظر زواج الألمانية من ملون، من بين هؤلاء الأطفال “جيمي هارتفيغ” وكان من أشهر لاعبي كرة القدم في فريق “سي في هامبورغ”، و”فيليكس ماغات” مدرب منتخب بافاريا في ميونيخ. ولقد قبلت ألمانيا حتى منتصف الخمسينات تسجيل 37 ألف طفل باسم أمهاتهم، ومن تبقوا تم تبنيهم”.
فهل هنالك أي وجه لمقارنة وحشية الأوروبيين مع وحشية أخرى!؟.. حتى مع (داعشهم)!؟.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تزييف التاريخ هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

اعترافات صادمة من جنود الاحتلال: العمليات في غزة بلا نتائج ومجرد دوافع سياسية

أكد جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنهم فقدوا الإيمان بما يفعلونه في قطاع غزة خلال إحدى مراحل الحرب.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن جنود احتياط قولهم: "لم نعد نحتمل الذهاب إلى عملية أخرى في غزة والعودة إلى المناطق نفسها".

وشدّد الجنود على أن ما يجري لا يحقق أي نتائج، سوى تعريض حياتهم للخطر بشكل متكرر، مؤكدين أن استمرار الحرب في القطاع "واضح لكل ذي عقل أنه لأسباب سياسية".

واختتم الجنود حديثهم قائلين: "كلما اقتربنا من فتحة نفق، فكرنا: ماذا لو كانت الاستخبارات مخطئة، وليس هناك أسرى؟"

جيش الاحتلال يطالب السكان بالاتجاه لمنطقة المواصي والامتناع عن العودة لمناطق القتال الخطيرةارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب إلى 881 إسرائيليامقتل جندي من جيش الاحتلال بحادثة قنص في غزةجيش الإحتلال يزعم اعتقاله خلية إيرانية في سورياخمسة شهداء فلسطينيين وإصابة أربعة جنود من جيش الاحتلال.. تفاصيل طباعة شارك جيش الاحتلال جنود الاحتلال غزة جنود الاحتياط قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • ترامب: نفذنا أعظم الضربات الجوية في التاريخ ضد إيران
  • خالد الجندي: قريش كانت تعرف يوم عاشوراء وتعظمه قبل الإسلام
  • جنود إسرائيليون يروون شهادات صادمة من غزة
  • «السلام رسالة الإسلام».. موضوع خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة
  • اعترافات صادمة من جنود الاحتلال: العمليات في غزة بلا نتائج ومجرد دوافع سياسية
  • صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشمالي
  • الإنسان العُماني.. سلوكٌ مُتّزن يعكس حكمة التاريخ
  • 5 صهاينة حول ترامب
  • شمين يتفقد معرض ماكينات تزييف العملة التي ضبطتها المباحث