بعد ترقية تراوري.. تعرف على الرتبات العسكرية في بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية، دعا المجلس الوطني لشباب تحالف دول الساحل إلى ترقية الرئيس البوركيني إبراهيم تراوري، قائد المرحلة الانتقالية، إلى رتبة "فريق" تقديرًا لجهوده الكبيرة في تعزيز الاستقرار داخل بلاده وتعزيز التعاون العسكري في منطقة الساحل.
وفي بيان رسمي، أشاد المجلس بإنجازات تراوري منذ توليه السلطة في عام 2022، مشيرًا إلى الجهود التي بذلها لتعزيز الأمن الوطني، ومكافحة التهديدات الإرهابية، بالإضافة إلى دوره الفاعل في تعزيز التعاون بين دول الساحل لمواجهة التحديات المشتركة.
وقد تولى تراوري رئاسة بوركينا فاسو بعد انقلاب عسكري في 2022، ومنذ ذلك الحين، أطلق سلسلة من الإصلاحات العسكرية التي تهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة وتعزيز الاعتماد على الذات في مواجهة التهديدات الأمنية، هذه الخطوات جعلت منه شخصية محورية في بلاده، وساهمت في تعزيز شعبيته على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات الأمنية في منطقة الساحل، ما يستدعي تعزيز التعاون العسكري بين دول المنطقة لمواجهة الجماعات المسلحة التي تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.
إليك قائمة مفصلة بالرتب العسكرية في بوركينا فاسو في القوات المسلحة البوركينية:
فريق أول (Général d'Armée): أعلى رتبة في الجيش البوركيني، وتمنح للقادة العسكريين الذين يشغلون أعلى المناصب القيادية.
فريق (Général): رتبة عالية تمنح لأعضاء القيادة العليا في الجيش، وقد يشغل حاملها مناصب هامة في إدارة العمليات العسكرية.
لواء (Colonel): رتبة رفيعة، وهي تمنح للقادة الذين يتولون قيادة الفرق أو الألوية العسكرية.
عقيد (Lieutenant Colonel): رتبة ما بين اللواء والمقدم، تحمل مسؤوليات كبيرة في القيادة والإدارة العسكرية.
2. الرتب المتوسطة:
مقدم (Commandant): رتبة تمنح للقادة العسكريين الذين يتابعون العمليات أو الوحدات العسكرية المتوسطة الحجم.
رائد (Capitaine): رتبة تمنح للضباط المسؤولين عن وحدات صغيرة ومتوسطة، وغالبًا ما يشرفون على فرق أو سرايا.
نقيب (Lieutenant): تعتبر رتبة إشرافية منخفضة قليلًا، إذ يتولى النقيب عادةً قيادة وحدة صغيرة أو مجموعة من الجنود.
3. الرتب الدنيا:
ملازم أول (Sous-Lieutenant): أولى الرتب العسكرية التي يحصل عليها الضباط بعد تخرجهم، وغالبًا ما يتم تعيينهم في مهام إشرافية محدودة.
ملازم (Aspirant): أقدم من ملازم أول قليلًا، وتعد تمهيدًا للترقية إلى الرتب الأعلى في الجيش.
4. الرتب الأخرى:
جندي (Soldat): أول رتبة في الجيش، يشمل الجنود الذين يتلقون التدريب الأساسي ويشاركون في المهام العسكرية اليومية.
جندي أول (Caporal): رتبة متقدمة قليلًا عن الجندي، يتولى حاملها بعض المهام القيادية داخل الوحدات الصغيرة.
رقيب (Sergent): يعتبر الرقيب من الضباط الصغار الذين يشرفون على الجنود ويساهمون في تدريبهم.
رقيب أول (Sergent-chef): هو مسؤول عن وحدة صغيرة أو مجموعة من الجنود، ويعمل على تحسين أدائهم وتحقيق الأهداف العسكرية اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تراوري ابراهيم تراوري بوركينا فاسو الرتب العسكرية
إقرأ أيضاً:
تصاعد الإرهاب في إفريقيا.. هل يتحول الساحل إلى قلب الخطر العالمي؟
تشهد القارة الإفريقية، وتحديدًا منطقة الساحل والصحراء الكبرى، تصاعدًا غير مسبوق في النشاط الإرهابي، حوّل الإقليم خلال السنوات الأخيرة إلى ساحة مفتوحة للدمار والفوضى. لم تعد الهجمات المسلحة مجرد أعمال متفرقة، بل باتت تعبيرًا عن تمدد منظم لجماعات تزداد قوة وتنظيمًا، وفي مقدمتها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" و"داعش-الساحل".
وسط انسحاب تدريجي للقوى الغربية وصعود أطراف فاعلة جديدة كروسيا، بات الساحل الإفريقي يشكل واحدة من أخطر بؤر التهديد في العالم، تتقاطع فيها الأزمات الأمنية بالاقتصادية والإنسانية.
أسباب التصاعد الإرهابيتشير الإحصاءات إلى أن منطقة الساحل وحدها سجلت أكثر من نصف ضحايا الإرهاب على مستوى العالم في عام 2024، حيث قُتل نحو 3،885 شخصًا في 2023 من أصل 7،555 حول العالم.
وفي ظل تفكك الدولة وضعف الحوكمة، تمكّنت الجماعات المسلحة من السيطرة على مساحات واسعة جغرافيًا.
جماعة JNIM تمتلك أكثر من 6،000 مقاتل، بينما تُحكم داعش-الساحل قبضتها على ممرات استراتيجية، وتفرض قوانينها الشرعية على بعض المناطق.
تعززت هذه السيطرة بفعل الانقلابات السياسية المتتالية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والتي خلفت فراغًا أمنيًا خطيرًا.
جماعة JNIM
ومع تراجع الوجود الفرنسي والأمريكي، أخذت موسكو زمام المبادرة، مدعومة بمجموعات أمنية خاصة مثل "فاغنر". في المقابل، تشير تقارير استخباراتية إلى وجود تنسيق غير مباشر بين داعش وJNIM لتقسيم مناطق النفوذ والموارد.
الوجود الفرنسي والأمريكي
من جهة أخرى، لجأت الجماعات الإرهابية إلى أساليب أكثر تطورًا في تنفيذ هجماتها، شملت استخدام المركبات المفخخة والانتحاريين، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال وفرض قوانين متشددة على المجتمعات الريفية. هذه التحولات أسفرت عن سقوط أكثر من 11،600 ضحية عام 2023، بزيادة ثلاثية مقارنة بعام 2020.
السيناريوهات المستقبليةأمام هذا المشهد المعقد، تبدو التوجهات المستقبلية مفتوحة على ثلاثة مسارات رئيسية. السيناريو الأول يتمثل في تمدد التنظيمات الإرهابية نحو بلدان أكثر استقرارًا على الساحل الأطلسي مثل غانا وساحل العاج وتوغو، مما يهدد البنية التحتية الحيوية كالموانئ وشبكات الطاقة.
أما السيناريو الثاني فينذر بتحول الإرهاب إلى مشروع طويل الأمد، من خلال دمج أنشطة غير قانونية مثل التعدين والاتجار بالبشر في هيكل الجماعات المسلحة، وصولًا إلى بناء دويلة إرهابية تمتد من وسط مالي إلى شواطئ الأطلسي.
وفي أسوأ السيناريوهات، قد يخرج الوضع عن السيطرة دوليًا، مع تحذيرات متصاعدة من احتمال تسلل عناصر إرهابية إلى أوروبا عبر شبكات الهجرة غير النظامية، ما يزيد من احتمالات وقوع هجمات انطلاقًا من العمق الإفريقي.
توصيات استراتيجيةفي ظل هذه المخاطر المتسارعة، تبرز مجموعة من الأولويات العاجلة:
أولًا، ضرورة تعزيز التنسيق الأمني الإقليمي والدولي، بدعم مبادرات مثل "تحالف أكرا"، وتوحيد جهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ثانيًا، عدم ترك فراغ استراتيجي في أعقاب الانسحابات الغربية، والعمل على استعادة توازن الردع عبر الاستخبارات والدعم اللوجستي للقوات الإفريقية.
ثالثًا، الاستثمار في التنمية المحلية، بوصفها خط الدفاع الأول ضد تمدد الإرهاب، من خلال بناء البنى التحتية، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التعليم.
رابعًا، التصدي لمصادر تمويل الإرهاب عبر مراقبة الأنشطة غير الشرعية وفرض عقوبات على الجهات الداعمة.
خامسًا، معالجة ملف العائدين من بؤر الصراع، وتفعيل برامج لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمعات، منعًا لتكرار دوائر العنف.
في النهاية أن المشهد الأمني في الساحل الإفريقي لم يعد معزولًا عن العالم، بل بات مرشحًا لتصدير الخطر إلى أوروبا وخارجها. في ظل التراجع الغربي وتنامي التهديدات، تبرز الحاجة إلى مقاربة شاملة تمزج بين الحسم العسكري، والتنمية الاقتصادية، واحتواء المجتمعات المحلية، لوضع حد لهذا الزحف الإرهابي قبل أن يفلت من عقاله.