خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
إستضاف جامع الجزائر، يوم الجمعة، فضيلة الشّيخ عكرمة سعيد عبد الله صبري، خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية السابق، الذي قدّم درسا تناول فيه معاني وعبر معجزة الإسراء والمعراج.
كما أكّد الشّيخ عكرمة، على التّرابط الرّوحي والتّاريخي العميق بين الأمّة الإسلاميّة، والجزائر على وجه الخصوص، ومدينة القدس والمسجد الأقصى.
مشيدا بدور الجزائر التّاريخي الرّاسخ في نصرة الشّعب الفلسطيني ودعم صمود أهل القدس أمام الاحتلال.
واستهل الشيخ صبري درسه بالإشارة إلى معجزة الإسراء والمعراج، هذه الرّحلة التي أكرم الله بها نبيه محمد صلّى الله عليه وسلم.
موضّحا أنّها تحمل في طياتها رمزية عظيمة، حيث جعل الله المسجد الأقصى في القدس نقطة انطلاق إلى السماوات العلى. مما يؤكد مكانته الرّوحية الرّاسخة في العقيدة الإسلاميّة.
مضيفا أنّ القدس ليست مجرّد مدينة، بل هي “بوابة الأرض إلى السّماء”. حيث اجتمع في ليلة الإسراء قدسية المكان والحدث، في ربط أبدي بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، بشكل يعكس وحدة المسلمين وعقيدتهم.
وعرّج الشّيخ عكرمة صبري في درسه على الدّور التّاريخي للمغاربة، ومن ضمنهم الجزائريون. في حماية ودعم المسجد الأقصى على مر العصور.
وأشار إلى “باب المغاربة”، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، الذي يرتبط تاريخيًا بأهل المغرب العربي. وحارة المغاربة المجاورة للجدار الغربي للمسجد الأقصى. والتي تمت إزالتها بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
ارتباط تّاريخي ورّوحيوأكّد الشيخ صبري أنّ هذا الارتباط التّاريخي والرّوحي، يعكس عمق العلاقة التي تربط العرب والمسلمين بالقدس.
مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذه الرموز والدفاع عنها باعتبارها جزءًا لا يتجزّأ من الهوية الإسلاميّة. فباب المغاربة-حسبه- ليس مجرّد معلم تاريخي. بل هو رمز للتضحيات التي قدّمها الجزائريون وغيرهم من المغاربة في سبيل القدس.
ووجّه خطيب الأقصى تحية تقدير للشّعب الجزائري وقيادته على مواقفهم الثّابتة والمشرّفة في دعم القضية الفلسطينية والمقدّسات الإسلامية.
مشيدا بالدّور التّاريخي الثّابت للجزائر في نصرة حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صمود أهل القدس أمام الاحتلال.
ووصف الشّيخ صبري الجزائر بـ “بلد الوفاء والشجاعة”. مؤكدًا أن مواقفها لم تتغير عبر التاريخ. وتبقى شاهدة على التزامها الثّابت بالقضية الفلسطينيّة ودفاعها المستمر عن القدس والمسجد الأقصى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المسجد الأقصى الت اریخی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات في إسطنبول.. تهويد الأقصى يتسارع وصعود الصهيونية الدينية يفاقم الخطر
حذر علماء وباحثون مشاركون في مؤتمر العهد للقدس (إرادة) من أن المسجد الأقصى يواجه أخطر مرحلة في تاريخه الحديث، مؤكدين أن الهجمة الإسرائيلية على هويته ومكانته الدينية تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، ما يفرض على الأمة الإسلامية الانخراط الفوري في معركة الدفاع عنه.
جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الأقصى: إرادة في مواجهة التهويد"، حيث قدّم المتحدثون صورة شاملة عن التحولات الجارية في القدس، مشددين على أن الاحتلال يعمل على إعادة تشكيل الواقع الديني والسياسي في المسجد الأقصى عبر سياسات مدروسة تستند إلى نفوذ تيار الصهيونية الدينية داخل مؤسسات الحكم.
وقال مدير مركز دراسات القدس بجامعة 29 مايو في إسطنبول، عبد الله معروف، إن صعود الصهيونية الدينية إلى مراكز القرار منح جماعات المعبد المتطرفة غطاءً سياسيًا واسعًا، وهو ما جعل الاقتحامات والاعتداءات تأخذ شكلاً أكثر عدوانية ووضوحًا. ولفت إلى أن الفترات الفاصلة بين جولات التصعيد في الأقصى باتت أقصر من أي وقت مضى، لتتحول إلى مواجهة مستمرة تُحرّك الشارع الفلسطيني وتفجر موجات المقاومة وصولًا إلى "طوفان الأقصى".
وأشار معروف إلى أن الهجمة الإبادية التي دفع ثمنها أهالي غزة جاءت نتيجة الدفاع عن الأقصى، مؤكدًا أن حماية المسجد لم تعد مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل واجبًا على الأمة الإسلامية بأكملها.
بدوره، شدد د. نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه في القدس مهما بلغت التضحيات، موضحًا أن مشروع الاحتلال يتجاوز فلسطين ليستهدف المنطقة كلها، ما يفرض على الأمة الوعي بخطورته والتحرك لإفشاله.
أما رئيس مركز تكوين العلماء محمد الحسن ولد الددو، فاستعرض القيمة الدينية للمسجد الأقصى منذ عهد إبراهيم عليه السلام، مؤكدًا أن تعظيم المسجد وحمايته واجب شرعي، وأن الاعتداءات عليه تمثل إهانة للأمة الإسلامية لا يجوز الصمت عنها. وأضاف أن تحرير الأقصى وتطهيره من الاحتلال فرض عين على كل قادر.
واختتمت الجلسة بتلاوة الشيخ عبد الحي يوسف وثيقة موقعة من العلماء المشاركين، أكدت ضرورة دعم أهل القدس وتثبيت المرابطين، ووصفت التطبيع مع الاحتلال بأنه "خيانة لله ورسوله". ودعت الوثيقة الشعوب الإسلامية إلى تفعيل سبل المقاومة الشعبية، وخاصة المقاطعة الاقتصادية، ودعم القوافل البحرية لإغاثة غزة، وحثّ المقاومين على مواصلة رباطهم حتى التحرير.