أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، أن قضية تهجير الفلسطينيين قديمة تمتد لعشرات الأعوام، لافتًا إلى أن الإسرائيليين كانوا يتحدثون على استحياء مع الجهات المعنية، وتحدث الرئيس الراحل حسني مبارك عن هذا الأمر مع أحد الإعلاميين أن شارون طلب منه ترك جزء من سيناء للفلسطينيين، ولكن هذا الأمر مرفوض منذ قديم العهد.

وأضاف، خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن ما فعلته إسرائيل في الـ15 شهرا الماضية أعطاها الجرأة لرفض حل الدولتين وإطلاق فكرة التهجير بشكل فج، مؤكدًا أن القيادة السياسية في مصر أعلنت رفضها للتهجير، والتهجير يؤثر بشكل كبير في واقع العالم العربي والأمن القومي.

وأشار اللواء أركان حرب أسامة محمود، إلى أن الدور المصري الرسمي في منع التهجير أعلنته القيادة السياسية، ولكن ما حدث من احتشاد جماهيري عند معبر رفح أمس وأول أمس يثبت للعالم بكل تلقائية أن القيم المتأصلة في جذور المواطن العربي موجودة، فعند الحديث عن التهجير سيكون هناك اعتراض فوري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة تعتمد خططا محكمة وتتفوق بهندسة الواقع الميداني

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الكمين الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة يؤشر إلى فعل أمني نوعي، يعتمد على التخطيط المسبق والتنفيذ المحكم في ظروف استثنائية.

ورأى حنا، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن طبيعة العملية تعكس حجم التحول الميداني، ليس فقط بتوقيتها الليلي رغم امتلاك الاحتلال قدرات الرؤية الليلية، بل أيضا باستخدام المقاومة لوسائل بسيطة بفعالية عالية، ما أربك الخطط الإسرائيلية رغم تفوقها التكنولوجي.

وتحدث حنا عن دلالة المكان والزمان، معتبرا أن اختيار بيت حانون -التي تقع ضمن مناطق طلبت إسرائيل جعلها عازلة بعمق 1100 متر- يعكس وعيا ميدانيا متقدما لدى المقاومة، خاصة أن العملية وقعت في لحظة سياسية حساسة بالتزامن مع مفاوضات الدوحة وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أسفر الكمين المعقد عن مقتل 5 جنود وإصابة 10 آخرين، في حين لا يزال جندي آخر في عداد المفقودين، وقالت إن أحد القتلى ضابط رفيع، وإن الموقع يشهد "فوضى ميدانية عارمة".

سياق تصاعدي

وأضاف العميد حنا أن ما يجعل هذه العمليات غير معزولة عن بعضها هو ارتباطها بسياق تصاعدي، من جباليا إلى الشجاعية وخان يونس، ثم الآن بيت حانون، ما يدل على أن المقاومة تحافظ على نسق عملياتي مدروس يستنزف العدو ويكشف نقاط ضعفه.

ولفت إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها عربات متطورة من نوع "جدعون"، لا تزال تعجز عن حسم الميدان أو تثبيت سيطرتها، وهو ما كشفه إخفاقها في الاحتفاظ بمواقع داخل القطاع رغم الإعلان المتكرر عن السيطرة على مساحات واسعة.

وتشكل وحدة "يهلوم" الهندسية التابعة للجيش المستهدف إحدى أبرز الأذرع التي تستخدمها إسرائيل في تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين، وقد باتت هدفا متكررا لعمليات المقاومة خلال الأسابيع الماضية.

إعلان

وأشار حنا إلى أن مفهوم "الحسم السريع" الذي يتبناه الجيش الإسرائيلي -باعتباره جزءا من عقيدته القائمة على الردع والإنذار المبكر- سقط فعليا في غزة، إذ تدخل الحرب شهرها الـ20 من دون نتائج حاسمة رغم كل الدعم العسكري الخارجي.

3 سيناريوهات

وأكد أن القيادة السياسية الإسرائيلية باتت أمام 3 سيناريوهات محتملة: أولها احتلال القطاع بالكامل، مع ما يحمله ذلك من تكاليف بشرية وخسائر فادحة، وثانيها السيطرة الجزئية مع الاستنزاف، والثالث العودة إلى التفاوض على صفقة شاملة تُخرج الجيش من المأزق من دون هزيمة.

وفي واحدة من أشد العمليات تعقيدا منذ بداية الحرب، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكمين في بيت حانون استخدم فيه تسلسل من العبوات الناسفة بدأ باستهداف مدرعة ثم روبوت ذخيرة، تلاه ضربات لقوات الإنقاذ بعبوات متتابعة وإطلاق نار على من تبقى منهم.

وقال حنا إن تكتيك المقاومة بات يقوم على قتال فردي منظم يعتمد على البساطة في مواجهة التعقيد، ويُظهر وعيا متقدما بتضاريس الميدان. وأضاف أن من يراقب أداء المقاومة يدرك أنها تقاتل بخطط هندسية تعيد رسم الواقع المدمر بشكل يخدم العمليات.

وتابع أن الفرق الهندسية الإسرائيلية، رغم تكرار استهدافها وسقوط عشرات القتلى في صفوفها، لا تزال تقع في الكمائن ذاتها، ما يكشف عن إخفاق واضح في التكيف مع الواقع الميداني المتغير باستمرار في قطاع غزة.

الكفاءة والجاهزية

وحول دلالة استهداف كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للواء كفير، وهي كتيبة تضم جنودا من الحريديم، قال حنا إن انخراط وحدات دينية متشددة في القتال لا يغير من الواقع، لأن ساحة المعركة لا تتعامل مع الأيديولوجيا بل مع الكفاءة والجاهزية.

وأوضح أن الإستراتيجية الجديدة لقادة الاحتلال باتت قائمة على الدخول والبقاء بعد التوغل، وليس مجرد الدخول والتدمير والانسحاب، غير أن الفشل في تنفيذ هذه المقاربة أعاد الجيش إلى نقطة الصفر، إذ يقابل التقدمَ الميداني نزيفٌ متواصل.

يُذكر أن الشهر الماضي شهد مقتل أكثر من 20 جنديا وضابطا إسرائيليا، وهو الأعلى منذ بداية الحرب، وفق إحصائيات إسرائيلية، كما نُفذت خلاله عمليات نوعية ضد وحدة "إيغوز" وأخرى في خان يونس أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

واعتبر حنا أن المقاومة نجحت في تطوير أدوات الاستعلام التكتيكي، سواء عبر الرصد اليومي أو عبر التحكم في البيئة الميدانية، في مقابل عجز الجيش الإسرائيلي عن التكيف مع واقع يتغير يوميا.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة وعملية بيت حانون سابقة
  • بالفيديو.. "الخارجية القطرية" تتحدث عن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
  • خبير عسكري: كمين بيت حانون رسالة سياسية بالنار وهو أول عملية ثلاثية
  • خبير عسكري: المقاومة تعتمد خططا محكمة وتتفوق بهندسة الواقع الميداني
  • جيش الاحتلال يفعّل “هيئة أركان الظل”: ذعر من شلل القيادة في مواجهة إيران
  • خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا
  • صناعة البرلمان: مشاركة مصر في قمة بريكس تعكس ثقة المجتمع الدولي في رؤية القيادة السياسية
  • خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض
  • الدولة تواجه تهديدات مركبة.. وهذا ما فعلته القيادة السياسية لحماية مصر