تواصل مصر جهودها لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط تصفيتها ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية  لأن موقف مصر راسخ وثابت من دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم القضية، لتظل القضية الفلسطينية هى القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.

لتلقي العلاج في مصر

استقبل معبر رفح، اليوم، سيارات الإسعاف التي تقل 50 فلسطينيا لتلقي العلاج في مصر.

وفي وقت سابق من اليوم، بدأت عملية سفر عشرات المرضى والجرحى من قطاع غزة، لأول مرة منذ شهر مايو الماضي من خلال معبر رفح، وفقا لوكالة «سند» الفلسطينية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيسمح بسفر 50 جريحًا ومريضًا مع مرافقيهم يوميًا عبر معبر رفح.

وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أنه سيتم خروج أول فوج مكون من 50 من المرضى والجرحى ومرافقيهم للسفر عبر معبر رفح البري، وتم تجهيز باصات للتحرك نحو المعبر من خلال منظمة الصحة العالمية.

كان اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، قال إن المعبر جاهز من الجانب المصري، وإنه تم الانتهاء من تجهيز المعبر من الجانب الفلسطيني ونشر فرق المراقبة الأوروبية لمراقبة المعبر من الجانب الفلسطيني بالتنسيق مع الفلسطينيين.

وأضاف محافظ شمال سيناء: «أنني صرحت من أيام لجميع الإعلاميين بقرب فتح معبر رفح البري لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وتم الإعلان عن فتحه اليوم».

وأضاف المحافظ، في تدوينة على منصة «إكس»: «أننا سنبدأ في استقبال المصابين الفلسطينيين، حيث إنها ترجمة لنجاح السياسية المصرية».

تطورات الوضع في غزة 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة أن أول دفعة من المرضى والجرحى ستخرج من القطاع عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر يوم السبت 1 فبراير.

وأكد منشور للوزارة على صفحتها على فيسبوك إنها ستتواصل هاتفياً مع المرضى والمرافقين لترتيب إجراءات السفر حسب كشف وافقت عليه الأطراف المعنية.

وأوضح البيان أن حافلات تابعة لمنظمة الصحة العالمية ستنقل المرضى ومرافقيهم من مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي نحو المعبر الذي كان من المقرر فتحه بعد تسليم حماس آخر الرهائن من النساء، مجندات ومدنيات، لإسرائيل.

وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس إسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، سيسمح المعبر في المرحلة الأولى بخروج مصابين في الحرب ومرافقيهم وعدد من "الحالات الإنسانية" بمجموع نحو 300 شخص يومياً، بالإضافة إلى دخول 600 من شاحنات السلع والمواد الإغاثية يومياً.

وأعلنت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس نشر بعثة الاتحاد للمساعدة عند معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وكتبت كالاس على منصة إكس أن "هذه البعثة المدنية ستدعم الطاقم الحدودي الفلسطيني وستتيح نقل أفراد خارج غزة، بينهم من يحتاجون إلى عناية طبية".

كانت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح (يوبام) قد أعلنت في بيان الاثنين الماضي أن فريقاً متخصصاً سيبدأ العمل في معبر رفح "خلال الأيام القادمة" للإشراف على تشغيل موظفين فلسطينيين للمعبر.

وقالت البعثة إن عودتها للعمل في معبر رفح جاءت بدعوة من إسرائيل والفلسطينيين وموافقة من مصر.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية الجمعة نقلاً عن مصادر فلسطينية لم تسمّها، إن البعثة الأوروبية ستدير المعبر في هذه المرحلة مع "فلسطينيين غير مرتبطين بحماس".

وحسب الاتفاق المبرم بين البعثة والأطراف المعنية، سيستمر عمل الفريق المختص للبعثة حتى نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والتي حددت مدتها بـ42 يوماً من بدء سريانه في 19 يناير هذا العام.

ومنذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار كانت آلية إعادة تشغيل المعبر وتحديد هوية الأطراف المشاركة فيه محور جدل.

وبعد تداول أنباء عن إمكانية تسلم السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً نفى فيه ذلك. وقال إن قوة "يوبام" ستشرف على عمل موظفين من غزة غير تابعين لحماس توكل لهم مهمة الإدارة التقنية داخل المعبر.

وقال البيان إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" سيشرف على عمل الموظفين هناك، وإن قوات من الجيش الإسرائيلي ستتمركز حول المعبر.

وأعلن مكتب نتنياهو أنه لا عبور دون رقابة وإشراف وموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي والشين بيت".

وعن دور السلطة الفلسطينية قال البيان إن المشاركة الفلسطينية تقتصر على ختم جوازات المسافرين، مشيراً إلى أن هذا الوضع مناسب للمرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاق لكنه سيخضع للمراجعة لاحقاً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر معبر رفح وقف إطلاق النار المزيد اتفاق وقف إطلاق النار معبر رفح البری فی غزة

إقرأ أيضاً:

جهود مصر لإدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة .. تفاصيل

استعرض أحمد عبد الرازق، مراسل قناة إكسترا نيوز الجهود المصرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من خلال مرافقة إحدى شاحنات الدعم التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، بعد أيام من التنسيق والعمل المتواصل.

خلال الرصد، التقى عبد الرازق بالسائق يوسف، أحد المشاركين في نقل المساعدات، وهو شاب حاصل على ليسانس الحقوق وينتمي لمحافظة الشرقية، ويقود إحدى الشاحنات ضمن قوافل الإغاثة.

روى يوسف تفاصيل رحلته قائلاً: "بدأت التحميل صباح السبت من مدينة السادس من أكتوبر، ثم انطلقت نحو العريش، حيث وصلت إلى المركز اللوجستي في منطقة درغام، وهناك خضعت الشحنة للفحص والتأمين الكامل قبل التوجه إلى معبر رفح."

وأضاف: "وصلنا رفح مساءً، وبدأنا عمليات التفتيش التي استمرت حتى السادسة صباحًا، ثم انتقلنا إلى معبر كرم أبو سالم حيث أفرغنا حمولتنا بالكامل، والحمد لله كل الشاحنات دخلت وأدت مهمتها بنجاح."

عن شعوره بعد أداء هذه المهمة، قال يوسف: "هي فرحة لا تُوصف، أن تنقل الغذاء والمواد الأساسية لإخوانك في غزة الذين عانوا كثيرًا خلال الفترة الماضية من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، أنا فخور بمشاركتي في هذا العمل الإنساني، وأشكر كل من ساهم فيه."

اختتم أحمد عبد الرازق التقرير بالإشارة إلى أن دخول المساعدات إلى قطاع غزة يتم حاليًا عبر معبر كرم أبو سالم فقط، حيث لا يزال معبر رفح مغلقًا من الجانب الفلسطيني بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ورغم ذلك، تظل البوابة المصرية لمعبر رفح مفتوحة وتعمل باستمرار كنقطة انطلاق ووصول للمساعدات من الجانب المصري.

طباعة شارك قطاع غزة المساعدات الإنسانية شاحنات العريش معبر رفح

مقالات مشابهة

  • استقبال دفعة جديدة من أطفال غزة للعلاج في الأردن ضمن مبادرة ملكية
  • وصول 34 طفلا مع مرافقيهم من قطاع غزة للعلاج في الأردن
  • وزير الصحة: مصر استعدت منذ اندلاع حرب غزة لاستقبال الجرحى والمصابين
  • جهود مصر لإدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة .. تفاصيل
  • خدمات تشخيصية متطورة.. تفاصيل تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر
  • 12 جامعة أهلية جديدة تستعد لاستقبال الطلاب في 2025/2026 .. تفاصيل
  • مصدر بـشركات السياحة يكشف تفاصيل وقف تنظيم الحج البري
  • الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين
  • إلغاء الحج البري بدءا من الموسم الجديد - تفاصيل
  • 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم المغازي وسط قطاع غزة