الحديدي: مكالمة ترامب والسيسي تطرقت لملف سد النهضة ودور مصر في إطلاق سراح الرهائن
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن مصر كانت اليوم محورًا هامًا للأحداث المتعلقة بتطورات الوضع في غزة، حيث شهدت اتصالًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى اجتماع سداسي ضم وزراء خارجية ستة دول مصر وقطر والإمارات والسعودية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأشارت الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON، إلى أن معبر رفح أعيد فتحه وفقًا لاتفاق الهدنة، وذلك لأول مرة منذ ثمانية أشهر، بعد رفض مصر التواجد العسكري الإسرائيلي على المعبر. كما استقبلت مصر 50 من المرضى والجرحى الفلسطينيين مع مرافقيهم، بإجمالي 100 شخص.
ولفتت إلى أنه، بالتزامن مع هذه التطورات، جرى اليوم تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال.
وأضافت الحديدي أن هذه الأحداث جعلت من مصر محورًا أساسيًا، خاصة بعد مكالمة الرئيس الأمريكي ترامب مع الرئيس السيسي، والتي أعقبها صدور بيانين رسميين؛ أحدهما عن الرئاسة المصرية والآخر عن البيت الأبيض، وهو إجراء بروتوكولي متعارف عليه دبلوماسيًا بأن يصدر كل طرف بيانًا حول الاتصال.
وأوضحت أن البيانين لم يختلفا في المضمون، إلا أن بيان البيت الأبيض أضاف أن المكالمة تطرقت إلى ملف سد النهضة، إضافة إلى دور مصر في إطلاق سراح الرهائن.
وأشارت الحديدي إلى أن قراءة البيانين تعكس تحسنًا في الأجواء بعد أيام من الاتجاه صوب التوتر، خاصة على خلفية تصريحات ترامب المتكررة حول إصراره على "تهجير" الفلسطينيين، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع على المستويين الرسمي والشعبي.
وأكدت أن المكالمة الأخيرة تشير إلى تحوّل المسار نحو السياسة والنقاش، قائلة: "أصبح هناك اتجاه للحوار والنقاش وهذا هو علم السياسة بدلًا من أسلوب هتعملوا كده ، حيث لم يذكر البيان أي إشارة إلى مصطلح 'التهجير'."
وتابعت "البيانات الرسمية لا تكشف كل التفاصيل، لكنها توضح العناوين الرئيسية. والمكالمة تعكس الاتجاه للنقاش والسياسة والتفاوض وهذا هو الأساس حتى مع الاختلاف ، وهذا هو جوهر السياسة: النقاش والتفاوض دون الوصول إلى حافة الهاوية. لامصر عاوزة توصل لحافة الهاوية ولا واشنطن والحقيقة أن الولايات المتحدي دولة عظمى تملك الادوات مثل المعونة العسكرية وتاثيرها على المؤسسات الدولية وبوسعها فرض رسوم وإحنا شايفين ده ترامب يفرض رسوماً جمركية على الصين والمكسيك وكندا ".
واختتمت الحديدي تعليقها قائلة: " يبدو أن الرئيس ترامب لديه مواقف صداميه بعض الشيء منذ وصوله لسدة الحكم نحن لانريد الوصول لحافة الهاوية مايهمنا أن نعلن راينا ونتمسك به بوضوح ولدينا موقف واضح وشريطة أن نصل لاتفاق وحوار وهنا تكمن أهمية الاتصال بين الرئيسين وإجتماع القاهرة السداسي ".
وشددت الحديدي أنه إذا كانت الولايات المتحدة دولة عظمى فمصر أيضاً دولة محورية في المنطقة قائلة : " لابد أن يكون للدول العربية طرح بديل والعمل على حل الدولتين، ومصر تعمل جاهدة على توحيد الفصائل الفلسطينية في الفترة المقبلة، والطرح العربي يجب أن يكون واضحًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب السيسي لميس الحديدي المزيد
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مكالمة بين ترامب ومادورو وسط التحشيد العسكري بالكاريبي
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مكالمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، في ظل حشد عسكري كبير في البحر الكاريبي.
وذكر التقرير الذي نشر أمس الجمعة، نقلا عن مصادر متعددة (دون ذكرها)، أن الجانبين بحثا في الاتصال إمكانية إجراء اجتماع.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتصال شارك فيه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وأضافت أن كلا من البيت الأبيض والحكومة الفنزويلية رفضا تأكيد نبأ الاتصال الهاتفي، في حين أكد ذلك شخصيتان مقربتان من الحكومة الفنزويلية، حسب الصحيفة.
ويأتي التقرير في حين تمارس إدارة ترامب ضغوطا مكثفة على فنزويلا بحشدها العسكري الكبير في البحر الكاريبي، لا سيّما بعد نشرها في المنطقة أكبر حاملة طائرات بالعالم.
وتقول واشنطن إن الهدف هو مكافحة تهريب المخدرات، لكن كراكاس تقول إن الهدف النهائي هو تغيير النظام.
ومنذ سبتمبر/أيلول، دمرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تُستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، في ضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.
لكن واشنطن لم تعطِ حتى الآن أي دليل على أن الزوارق التي استهدفتها كانت تُستخدم لتهريب المخدرات أو تشكل تهديدا للولايات المتحدة.
وتصاعدت التوترات الإقليمية على خلفية هذه الحملة والحشد العسكري المرافق لها.
والاثنين، أعلنت الخارجية الأميركية، في بيان، إدراج جماعة "كارتل دي لوس سولس" (كارتل الشمس)، التي تزعم أنها تُدار من قبل الرئيس مادورو ومسؤولين فنزويليين رفيعين، على قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية".
فنزويلا التي لا تعترف أصلا بوجود ما يسمى "كارتيل دي لوس سوليس" على أراضيها، وصفت هذه الخطوة الأميركية بأنها محاولة لافتعال ذريعة للتدخل في شؤون البلاد.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اتهم روبيو "كارتل دي لوس سولس" بالتسبب، في أعمال عنف بالمنطقة، بالتعاون مع تنظيمات مماثلة، وحملها مسؤولية تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
إعلانوفي أغسطس/آب الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، بينما قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام بفنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن مادورو، حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، مؤكدا أنه مستعد لصد لأي هجوم.