علامات لتشخيص الشامة السرطانية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الجديد برس|
تشير الدكتورة يكاتيرينا كاندينسكايا أخصائية الأمراض الجلدية إلى أنه يمكن التعرف على الشامة التي قد تطور إلى سرطان الجلد من خلال خمس علامات- الشكل والحدود واللون والقطر والتطور.
وتقول الخبيرة: “قد يساعد الفحص الذاتي للجلد وقاعدة “A .”ABCDE- عدم التماثل: أي أن نصف الشامة أو العلامة الخلقية لا يتطابق مع النصف الآخر.
ولكن وفقا لها، يحتاج بعض الأشخاص إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لحالة الشامات، وخاصة أولئك الذين لديهم عدد كبير من الشامات، وكذلك الذين لديهم شامات غير نمطية وشامات خلقية، وأولئك الذين لديهم أقارب أصيبوا بالورم الميلانيني وأنواع أخرى من سرطان الجلد، وأولئك الذين هم أكبر سنا، أو ذوي البشرة الفاتحة، أو الذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية لمدة طويلة، لسبب أو لآخر.
وتقول: “الورم الميلانيني هو نوع من سرطان الجلد الذي يتطور عندما تبدأ الخلايا الصبغية (الخلايا التي تعطي الجلد لونه البني المصفر) في تكاثر عشوائي خارج عن السيطرة. ويمكن أن يظهر الورم الميلانيني في أي مكان، لكنه في أغلب الأحيان يبدأ في منطقة الجذع (الصدر والظهر) عند الرجال وعلى الساقين عند النساء. وبصريا قد تبدو مختلفة: من البقعة البنية المعتادة إلى البقع الوردية غير الواضحة”.
أما العلامات التحذيرية الأخرى فتشمل:- جروح على الجلد أو الأغشية المخاطية غير قابلة للشفاء، – احمرارا حول الشامة، – ظهور أحاسيس مثل الحكة أو الوجع، – تغيرات في سطح الشامة – التقشر أو النزف أو تتكاثف.
ووفقا لها، بعض الأورام الميلانينية لا تشملها هذه القواعد، لذلك من المهم إبلاغ الطبيب عن أي تغيرات أو بقع جديدة على الجلد أو نمو يبدو مختلفا عن الشامات الأخرى.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
معرض فليكن اللون.. وليتنفّس العالم.. استثمار اللون للتعبير عن السلام الداخلي
عمّان "العُمانية": يمثل معرض "فليكن اللون.. وليتنفّس العالم" انعطافة في مسيرة الفنانة التشكيلية الأردنية هبة صويص، التي اتجهت إلى استثمار قوة اللون للتعبير عن السلام الداخلي الذي يمكن أن يمرره اللون للمشاهد، محولةً أسطح لوحاتها إلى ما يشبه الحوار الصامت بينها وبين المتلقي، ومستثمرةً قدراتها في الفن التعبيري الحديث للموازنة بين إحساس اللون وجماليات التشكيل.
ويعكس المعرض الذي يقام في جاليري دار الأندى، فلسفة الفنانة التي تقوم على فكرة أن للّون في حد ذاته وجودًا وتأثيرًا، فهو قادر على أن يمنح العالم طاقة للحياة، لذلك نقرأ في تقديم الفنانة لمعرضها ما يعبّر عن هذه الرؤية: "في لحظة ما، تتفتح الرؤى على اتساعها.. تمتد السماء بأزرق الياقوت وبرتقالي الغروب، وتتنهد الجدران الرمادية برمل الصحراء ولهيب متدرج.. للصمت طيف، وللظل خفقة قلب، وللوجود ما لا يُلمَس".
ويشتمل المعرض على الأعمال التي تتنوع موضوعاتها بين الطبيعة والمناظر الساكنة والبورتريه، وفيها استخدمت الفنانة المزج بين الألوان الزيتية والأكريليك، كاشفة عن نهلها من ذاكرتها البصرية ومن مخزونها الشخصي ورؤيتها الذاتية للمشاهد، ما منح أعمالها سمة الطابع الحداثي التعبيري، حيث أعادت صياغة الطبيعة لا من منظور موضوعي، بل بوصفها انعكاسًا للشعور الإنساني، وحرصت على رسم خطوط وألوان تعبّر عن الحركة الداخلية والتناغم الخلّاق بين الفوضى والتنظيم، وهذا ما جعل من اللوحات أشبه بمقطوعات موسيقية ذات نسيج درامي تصاعدي.
يتضح هذا الاشتغال في اللوحات التي تناولت مشاهد الأشجار ذات الأغصان المتشابكة على نحو بديع، أو الجبال التي تتراصّ جنبًا إلى جنب بينما تخترقها الوديان بإيقاع لوني منسجم، حيث تركز على مشاهد جمعية للطبيعة، بمعنى أنها لا تتناول مفردة واحدة كشجرة مثلًا؛ إنما مجاميع من الأشجار، ومجاميع من الأزهار ومن المسطحات البانورامية، وهو ما يمنح المتلقي شعورًا بعظمة المشهد وقوة اللون.
وترى الفنانة التشكيلية هبة صويص أن "الفنّ حرية"، وأن اللوحة هي وسيلتها لممارسة هذه الحرية، حيث دعت اللون ليكون "حرفًا" ينطق بما في داخلها كما ينطق الشاعر بقصيدته، من هنا يمكن قراءة العلاقة المتينة التي شيدتها الفنانة بين لوحاتها والطبيعة كشريك ومرآة للنفس البشرية، إذ تؤمن أن المشاعر الإنسانية تتماهى مع العناصر الطبيعية، وأن الحداثة الفنية تتجلى في قدرات التجديد والابتكار حتى وإن انطلقت من جذور محلية ومن مشاهد مألوفة. ولعل الملفت في أعمالها المعروضة ذلك الطابع العميق الذي يستكشف بهدوء تفاصيل المشاهد الدقيقة ويتأمل فيها مشيرًا في الوقت نفسه إلى مواطن العمق والجمال في أكثر الأشياء رقة وهشاشة.