غضب واسع بسبب حفر شرطة الاحتلال نجمة داود على خدّ موقوف فلسطيني
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أثار تعذيب الشرطة الإسرائيلية فلسطينيًا بوحشية بعد اعتقاله من منزله في مخيم شعفاط في القدس المحتلة، وحفر "نجمة داود" على وجهه بآلة حادة، غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة اعتقلت الشاب الفلسطيني عروة شيخ من مخيم شعفاط بتهم تتعلق بالمخدرات، يوم الأربعاء الماضي، مضيفة أن 16 ضابط شرطة شاركوا في عملية الاعتقال، دون أن تعمل أي من الكاميرات المثبتة على أجسادهم.
האלימות המשטרתית ממשיכה להשתולל, והפעם בניחוח עליונות יהודית. הטענות של "המצלמות לא עבדו" ממשיכות לחזור על עצמן, וזה ברור לנו שהם מנסים לנרמל מציאות בה המשטרה יכול לפעול כרצונה ללא אף תיעוד, ומול זה צריך להשמיע קול ברור. ואת השוטרים האלה צריכים לחקור.
— עומדים ביחד نقف معًا Standing Together???? (@omdimbeyachad) August 18, 2023
ونقل موقع (Ynet) الإسرائيلي عن فاديم شوب، محامي المعتقل، أن موكله عُرض يوم الخميس الـ17 أغسطس/آب أمام محكمة جزئية في القدس، وكانت آثار الاعتداء تغطي كامل جسده، وقال إن 16 عنصرًا من الشرطة قاموا بتعنيفه بعد اقتحام منزله، وغطوا وجهه بقطعة قماش، قبل أن يحفروا على خده علامة "نجمة داود"، بينما أمر القاضي بإجراء تحقيق في الواقعة.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنه بسبب مقاومة الشاب الفلسطيني العنيفة للاعتقال، فإنها استخدمت "القوة المعقولة" ضده، موضحة أن "العلامات على وجهه جاءت بسبب ضربات تلقاها من حذاء شرطي إسرائيلي".
Israel Police officers beat up and branded a Star of David on the cheek of a detained Palestinian refugee in occupied East Jerusalem. 16 officers participated. This is the fascist violence of Israel’s occupation. https://t.co/621vjKdsba
— Canadians for Justice and Peace in the Middle East (@CJPME) August 18, 2023
وأثار هذا الاعتداء الذي وصفته منظمات دولية بـ "العنف الفاشي" حالة من الغضب والتنديد عبر المنصات الدولية، وحذرت من استمرار الممارسات والاعتداءات الدموية ضد الفلسطينيين.
وطالبت مؤسسات حقوقية ونشطاء وأعضاء كنيست إسرائيليون بضرورة التحقيق في الاعتداء بشكل موسع ومحاسبة الضباط الذين وصفوا بـ "النازيين الجدد".
ومن جانبه، قال رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده: "لا أعرف الرابط بالضبط، لكن هذه الحادثة تذكّرني بشارة نجمة داود في ألمانيا".
وكتب القانوني والباحث اليهودي ستانلي كوهين: "أمر هتلر جميع اليهود في باريس المحتلة بارتداء شارة نجمة صفراء، تميّزهم، على الجانب الأيسر من معاطفهم، نتنياهو يرى أن هذا غير كافٍ، وأمر بطبع نجمة داود على وجه الفلسطينيين".
Police Deny Imprinting Star of David on Palestinian Detainee's Face, Say Wound Caused by Shoe – Israel News – https://t.co/siBmNsaZV1
We didn’t brand him, we just stamped on him! What an excuse/defense… ????????♂️ https://t.co/OFts8HYB8m
— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) August 20, 2023
وأضاف: "نتنياهو عزز بيئة لا يتردد فيها رجال الشرطة الصهاينة في طبع نجمة داود على وجه أسير فلسطيني دون خوف من أي اتهامات".
وبدورها غردت الباحثة والمؤرخة سارة هيرشورن: "ما فعله رجال الشرطة هؤلاء عار على كل يهود إسرائيل والعالم. لا أعرف حتى ما هي العقوبة التي يجب فرضها لقاء هذا، تبدو عقوبة السجن غير كافية، ربما عقوبة من السماء ستكون مناسبة".
وكتب الصحفي الألماني الفلسطيني رشاد الهندي: "لم يعد هذا يعتبر عنفا مُعتادًا من قبل الشرطة أو الاحتلال، بل فاشية خالصة! هذه هي دولة الفصل العنصري الإسرائيلية".
Police say they used ‘reasonable force’
This is horrifying. Let it sink in folks. This is apartheid and our tax dollars support it every day.
Cops accused of beating Palestinian detainee, branding him with Star of David https://t.co/Hhauv1UTBl via @timesofisrael
— Yousef Munayyer (@YousefMunayyer) August 18, 2023
وعقبت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط:" ضرب ضباط شرطة إسرائيلية لاجئا فلسطينيا مُحتَجَزا لديهم في القدس الشرقية المحتلة وطبعوا نجمة داود على خده، بمشاركة 16 ضابطا. هذا هو العنف الفاشي للاحتلال الإسرائيلي".
Hitler ordered all Jews in occupied Paris to wear an identifying yellow star on the left side of their coats.
Netanyahu says not enough-
burn the star of david into the face of Palestinians.
— Stanley Cohen (@StanleyCohenLaw) August 19, 2023
أما منظمة (نقف معا עומדים ביחד) اليسارية الإسرائيلية، فعلقت: "يستمر عنف الشرطة في الاحتدام، وهذه المرة بنكهة التفوق اليهودي. تتكرر مزاعم "الكاميرات لم تنجح"، ومن الواضح لنا أنهم يحاولون تطبيع واقع يمكن للشرطة أن تتصرف فيه كما تشاء دون أي توثيق، وفي مواجهة هذا يجب رفع الصوت الواضح. ويجب التحقيق مع رجال الشرطة هؤلاء".
For the mindless literalists is it more palatable for me to say Netanyahu has fostered an environment where Zionist cops do not hesitate to burn the star of david into the face of a Palestinian prisoners without fear of any recrimination?
— Stanley Cohen (@StanleyCohenLaw) August 19, 2023
وكتبت عضو الكنيست من حزب العمل نعمة لازيمي: "لا توجد كلمات لوصف مدى ترويع وخطورة هذا الحدث، أولئك الذين يفترض بهم الحفاظ على السلم العام والقانون يمارسون العنف الشرير والسادي. حزينة علينا وما يحدث هنا. ويجب أن نصلحه من الألف إلى الياء".
What these policemen did is a shame on all of Israel and World Jewry – I don't even know what the punishment should be for this, jail time seems too little, a punishment in/from heaven, perhaps:https://t.co/DcNrXR9x55
— Dr. Sara Yael Hirschhorn (@SaraHirschhorn1) August 19, 2023
وعلق عضو الكنيست العربي أحمد طيبي: "16 من رجال الشرطة النازيين الجدد، فلسطيني واحد، نجمة داود، العديد من الوزراء الفاشيين. إسرائيل 2023".
Israeli military forces brutally beat up a Palestinian resident of Shuafat refugee camp, covered his face, tied him up, punched him and branded a Star of David on his cheek after arresting him in East Jerusalem on Wednesday.
I don’t know the link exactly, but the incident… pic.twitter.com/ubQcWwFn4F
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 18, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
جهود وطنية متواصلة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر.. وإشادات دولية بدور "الشرطة" في ضبط المطلوبين
◄ تدشين الحملة الوطنية "أمان" لرفع الوعي المُجتمعي
◄ ضبط تشكيل عصابي يروّج لزراعة الأعضاء خارج السلطنة واستغلال حاجة المرضى
◄ تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة المعرضة للاستغلال
◄ التأكيد على أهمية عقود العمل الرسمية لضمان الحقوق
مسقط- الرؤية
تُشارك سلطنة عُمان ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.
وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي، إنَّ احتفال هذا العام يأتي في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.
الحملة الوطنية "أمان"
وأضاف: "تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام تُدشن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة، تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم".
وأكد القريشي أن شرطة عُمان السلطانية تواصل تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.
استخدام أنظمة حديثة
وأفاد العميد جمال القرشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.
أساليب احتيالية لاستدراج الضحايا
وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا، ففي إحدى القضايا النوعية ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد للغرض السياحي وبدورهم يقومون بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عُمان مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء وخصوصًا مرضى الكلى.
وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر نشر وترويج إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عُمان وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن، ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف مما يُخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب وقد يصل الأمر ببعض من تسول له نفسه مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر من خلال إرغامه على العمل المُضاعف من أجل تسديد ذلك.
عملية نوعية تلقى إشادة دولية
وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عُمان كونه متهماً بتشكيل تنظيم إجرامي يُمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.
عقود العمل خط الدفاع الأول
وشدد العميد مدير عام التحريات والبحث الجنائي على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل، إذ إن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر، تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.
حماية الفئات الضعيفة
وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مُستمرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية على تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار ولكنها مُعرضة للاستغلال من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم وكذلك ضمان حصولهم على حقوقهم.
التوعية ركيزة الوقاية
وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية فقد كثفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.
وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والإبلاغ عن أية أعمال ومُخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا أنَّ شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار على مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.