رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)

أشارت صنعاء، يوم الأحد، إلى أنها قد تكون على وشك إغلاق الملف السياسي في اليمن، وذلك في إطار تصاعد التوترات حول مسار الحل السياسي في البلاد.

في هذا السياق، وجه محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، اتهامًا شديدًا للمبعوثين الأمريكي والدولي، حيث وصفهما بأنهما يتبعان أجندات تضر بمصالح اليمن وتخدم الأعداء، مشددًا على أن الرهان على هذا المسار السياسي لا يعدو كونه إضاعة للوقت.

اقرأ أيضاً لماذا اختار "الشرع" السعودية أولاً؟: زيارة الرئيس السوري تحمل رسائل غير متوقعة 2 فبراير، 2025 صدمة في محطات الوقود: الإمارات ترفع أسعار البنزين 2 فبراير، 2025

وفي منشورات نشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، قلل البخيتي من احتمالات الوصول إلى حل سياسي في ظل استمرار القوى المناوئة لحركته في السلطة، مؤكدًا أن العديد من القيادات في الطرف الآخر قد فقدت قدرتها على اتخاذ القرارات، وأصبحت غير قادرة على التفاعل بشكل مستقل أو سيادي.

كما اعتبر أن رهن مستقبل اليمن بيد تلك القيادات التي فقدت إرادتها وكرامتها، والتي تقتات على معاناة الشعب اليمني، يعد خطأ كبيرًا. وكان البخيتي في تصريحاته يشير إلى القوى اليمنية الموالية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وفي نفس السياق، أشار البخيتي إلى أن هناك ترتيبات جديدة لحسم النزاع عسكريًا، مؤكداً أن اليمن في هذه المرحلة دخلت في مرحلة من الاستعدادات لاستعادة استقلالها الكامل ودورها التاريخي والحضاري في المنطقة والعالم.

وأضاف أن الكرة الآن في ملعب الشعب اليمني، من صعدة إلى المهرة، وهو ما يعكس ثقته في انتصارهم في النهاية.

تزامنت تصريحات البخيتي مع تقديم صنعاء عرضًا جديدًا للسعودية، حيث أشار البخيتي إلى أن تسليم الرياض للمرتزقة لديها إلى صنعاء سيكون خطوة هامة نحو بناء الثقة، مما يعكس الجدية في رغبة السعودية في السلام.

واعتبر أن هذه الخطوة ستساعد على تعزيز مناخ الثقة بين الأطراف المعنية بالسلام.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث أن هناك تطورات جديدة في ملف الأزمة اليمنية، أبرزها قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصنيف حركة أنصار الله على لائحة الإرهاب، وهو ما قد يعيق أي تقدم في الحل السياسي.

ويرى مراقبون أن هذا القرار من شأنه أن يعقد محادثات السلام ويغلق المسار السياسي، مما يفتح الباب أمام حل عسكري كخيار وحيد لإنهاء النزاع.

باختصار، تبرز تصريحات محمد البخيتي كإشارة قوية إلى إغلاق الباب أمام الحل السياسي في اليمن في ظل استمرار التصعيد العسكري والسياسي، مما يجعل الطريق مفتوحًا أمام التصعيد العسكري بشكل أكبر، وهو ما يهدد بمزيد من الانقسامات والتوترات في المنطقة.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الحوثي الرياض السعودية اليمن ترامب صنعاء

إقرأ أيضاً:

"الفن يفضح العنف الزوجي: «فات الميعاد» ينضم لقائمة درامية جريئة تصرخ بلسان النساء"

 

 

اتجهت الدراما العربية مؤخرًا إلى تسليط الضوء على واحدة من أخطر القضايا المسكوت عنها داخل البيوت، وهي العنف الزوجي، في محاولة لفضح القهر الذي تتعرض له بعض النساء خلف الأبواب المغلقة، وتقديمه على الشاشة بصراحة غير مسبوقة.

أحدث هذه الأعمال كان مسلسل «فات الميعاد»، الذي أثار تفاعلًا كبيرًا بعد عرضه، حيث تناول حياة امرأة تتعرض للتهديد والتعنيف النفسي والجسدي من زوجها، في حبكة مشوقة تجمع بين المعاناة والتمرد. 

قدّم المسلسل نموذجًا حيًا لمعاناة كثير من النساء اللاتي يُجبرن على الصمت خوفًا من المجتمع أو تشتت الأسرة.

ويُعد هذا المسلسل امتدادًا لسلسلة من الأعمال الفنية التي ناقشت هذه القضية بعمق، ومن بينها:

«إلا أنا – حكاية دون ضمان»

من أبرز الحكايات التي عرضت ضمن سلسلة «إلا أنا»، وتناولت قصة فتاة تتزوج عن حب لتكتشف وجهًا آخر لزوجها بعد الزواج، حيث تتعرض للضرب والإهانة، لتدخل في صراع نفسي وجسدي يحرك تعاطف المشاهدين بقوة.

«ليه لأ؟» – الجزء الثاني

تناول المسلسل قصة امرأة مطلقة تحاول بناء حياة جديدة بعيدًا عن زواج سابق كان مليئًا بالتحكم والسيطرة، وطرح فكرة حق المرأة في الطلاق والاستقلال كخطوة شجاعة للهروب من علاقة مؤذية.

«لعبة نيوتن»

أحد أبرز المسلسلات التي ناقشت العنف النفسي بشكل غير مباشر، من خلال شخصية "هنا" التي تعاني من تحكم زوجها وتخبطها بين الرغبة في التمرد والخوف من الانفصال، في معالجة نفسية عميقة للعلاقات السامة.

«ستهم»

رغم أن تركيز المسلسل الأساسي كان على تمكين المرأة، إلا أن بعض مشاهد العمل أظهرت بوضوح نماذج من القهر الأسري والعنف الذي قد تتعرض له المرأة في محيطها العائلي والزواجي.

«ضرب نار»

تناول المسلسل جانبًا من العنف اللفظي والنفسي داخل العلاقات، وسط أجواء اجتماعية شعبية تسلط الضوء على نظرة المجتمع الدونية للمرأة التي ترفض الإهانة أو تحاول المطالبة بحقها.

 


تؤكد هذه الأعمال أن الدراما لم تعد تكتفي برواية القصص العاطفية أو الاجتماعية فقط، بل أصبحت مرآة لقضايا حقيقية تعاني منها النساء في الواقع، محاولة دق ناقوس الخطر، وتحفيز الحديث المجتمعي عن حق المرأة في الحياة الكريمة والأمان داخل الزواج.

والسؤال المطروح: هل تستطيع هذه الأعمال تحريك المياه الراكدة؟ وهل تتحول قصص الشاشة إلى دعم فعلي وتشريعات حقيقية تحمي النساء من العنف؟
الأمل معقود على استمرار الفن في أداء هذا الدور بجرأة وصدق.

 

مقالات مشابهة

  • بإطلالة جريئة.. صبا مبارك تخطف قلوب متابعيها في أحدث ظهور لها
  • اليوم.. مسرحية زمكان وعرض الحال ضمن مهرجان فرق الأقاليم
  • "الفن يفضح العنف الزوجي: «فات الميعاد» ينضم لقائمة درامية جريئة تصرخ بلسان النساء"
  • دول الخليج تتخذ خطوات “استباقية” تحسبا لأي تصعيد أمني بين طهران وواشنطن
  • تركيا تجدد دعمها لوحدة اليمن وجهود الحل السياسي
  • وصول 86 مهاجراً إفريقياً غير شرعي إلى سواحل شبوة شرقي اليمن
  • السعودية تعيد تفعيل ملف المفاوضات اليمنية خشية من تداعيات التصعيد في المنطقة
  • مسؤولون عرب ينقلون رسائل من واشنطن لإيران بشأن انتهاء الهجمات الأمريكية
  • مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات.. شركة لبناء وتشغيل مرافق إكسبو الرياض 2030
  • السعودية تجدد التزامها بدعم السلام في اليمن