شهر شعبان هو بوابة العبور إلى رمضان، وهو فرصة ذهبية للاستعداد روحياً وتهذيب النفس لاستقبال الشهر الكريم، ومن أهم وسائل هذا الاستعداد هو إعادة علاقتنا بالقرآن الكريم، ليكون رفيق دربنا في رمضان وبعده، فكيف نستعيد علاقتنا به في هذا الشهر المبارك؟

1- تذكر فضل القرآن

القرآن هو كلام الله المنزل لهداية البشر، وهو نور القلوب وطمأنينة النفوس.

يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (يونس: 57). ويقول النبي ﷺ: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" (رواه البخاري). فتذكر هذا الفضل يجعلك أكثر حرصًا على الارتباط به.

2- حدد نيتك وأهدافك

ابدأ بإخلاص النية لله تعالى، وحدد هدفك من استعادة علاقتك بالقرآن، هل تريد ختمه؟ أم تحسين تلاوتك؟ أم حفظ بعض السور؟ ضع هدفًا واضحًا ليسهل عليك الاستمرار.

3- ضع خطة عملية

لا تترك الأمور للصدفة، بل ضع خطة واقعية تناسب وقتك. على سبيل المثال:

تخصيص وقت محدد يوميًا للقراءة ولو ربع ساعة.

تقسيم التلاوة على الصلوات، كقراءة صفحة بعد كل صلاة.

الاستماع للقرآن أثناء الأعمال اليومية.

اختيار ورد ثابت من الحفظ أو المراجعة.


4- اقرأ بتدبر

الهدف من القرآن ليس القراءة فقط، بل الفهم والتدبر. يقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} (محمد: 24). حاول أن تتأمل معاني الآيات، واقرأ التفسير المبسط، واكتب الآيات التي تؤثر فيك.

5- استعن برفيق قرآن

المداومة وحدك قد تكون صعبة، لذا حاول أن تشارك أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة في تحدٍّ لحفظ سورة، أو ختم القرآن معًا، أو تبادل التدبر والنقاش حول آيات معينة. الصحبة الصالحة تساعد على الثبات والاستمرارية.

6- حسن تلاوتك واستمع للقراء المتقنين

حاول تحسين قراءتك عبر تعلم أحكام التجويد، والاستماع إلى قراء متقنين مثل الشيخ المنشاوي أو الحصري أو غيرهم، فهذا يساعدك على القراءة الصحيحة وزيادة حبك للقرآن.

7- اجعل القرآن جزءًا من حياتك

اجعل علاقتك بالقرآن ممتدة خارج أوقات التلاوة، كأن تستشهد بآياته في حياتك اليومية، أو تعمل بها، أو تذكرها في مواقف مختلفة، فهذا يرسخ ارتباطك به.

8- استغل لحظات النشاط

قد تجد صعوبة في القراءة عند الشعور بالتعب، لذا استغل الأوقات التي تكون فيها أكثر نشاطًا، مثل الصباح الباكر أو بعد صلاة الفجر، أو أي وقت تشعر فيه بالصفاء الذهني.

9- لا تيأس من التقطع

إذا شعرت أنك لا تستمر بشكل منتظم، لا تيأس أو تتوقف، بل عد من جديد مهما كان التوقف طويلاً، فالقرآن هو رفيقك الدائم، وكل عودة إليه خطوة نحو الخير.

10- اجعل شعبان بداية جديدة

شعبان هو شهر التهيئة لرمضان، وإذا تمكنت من الالتزام بالقرآن فيه، فسيكون من السهل عليك الاستمرار في رمضان، بل وستشعر بحلاوة القرآن وتعلّق قلبك به.

وأخيرًا، اجعل شعارك في هذا الشهر: "اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي"، وابدأ رحلتك معه بكل حب وشوق، وستجد بركته تملأ حياتك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قران القرآن رمضان شعبان شهر شعبان القران الكريم

إقرأ أيضاً:

الحكمة من أن العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل وأحب الأيام إلى الله؟

أقسم الله عز وجل بـ العشر الأوائل من ذي الحجة في كتابه العزيز فى قوله تعالى :{وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، والرسول يدعونا إلى مَزِيد من العمل الصالح فيها لما فيها من نفحات الله على عباده ؛ لأن العمل في هذه الفترة له منزلة عظيمة عند الله تعالى.

الحكمة من أن العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل وأحب الأيام إلى الله؟

وقد اجتمع العشر ذي الحجة من دواعي التفضيل أن هذه الأيام من الأشهر الحرم، وأن فيها يوم عرفة، واستثمار هذه الأيام يكون بالتوبة الصادقة والاستقامة على الحق والاعتصام بحبل الله المَتِين.

"والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها". الحافظ ابن حجر رحمه الله.

أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليومدعاء أول أيام العشر من ذي الحجة.. يشرح صدرك ويريح قلبك وبالكلماذا فضلت العشر الأوائل من ذي الحجة ؟

تعد العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة التي يتضاعف فيها الأجر وتغفر فيها السيئات، وقد شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها خير أيام الدنيا، وقال تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» (البقرة: 203).

وأجمع الكثير من المفسرين على أن الليالي العشر التي ذكرت في قوله تعالى «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، هي العشر من ذي الحجة، وقد فُضِّلت الأيّام العَشر من ذي الحِجّة على غيرها من أيّام السنة من عدّة وجوهٍ، وبيان هذه الوجوه فيما يأتي:

1- أقسم الله -عزّ وجلّ- بها في القرآن الكريم، والله -تعالى- لا يُقسم إلّا بشيءٍ عظيمٍ؛ قال الله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، والمقصود بالليالي العَشر؛ العشر من ذي الحِجّة على الصحيح ممّا ورد عن المُفسِّرين والعلماء، و تشمل الأيّام العشر من ذي الحجّة أفضل الأيّام، مثل: يوم عرفة؛ وهو يوم الحَجّ الأكبر الذي تُغفَر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتَق فيه الرِّقاب من النار، ومنها أيضاً يوم النَّحر؛ لقَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ).

2- فضل أيام عشر من ذي الحجة ، تُؤدّى فيها فريضة الحجّ التي تُعَدّ من أعظم الفرائض. شَهِدَ لها رسول الله -عليه الصلاة واسلام- بأنّها أعظم أيّام الدُّنيا؛ إذ قال: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ)، و تجتمع فيها أمّهات العبادت فيها؛ كما أخرج الإمام البخاريّ عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).

3- فضل أيام عشر من ذي الحجة ، تُعَدّ الأيّام العَشر من ذي الحِجّة الأيّامَ المعلومات الواردة في قَوْل الله -تعالى-: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ).

لماذا فضلت العشر الأوائل من ذي الحجة ؟

الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وخاصة الصوم وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.

وحثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على استغلالها بالأعمال الصالحة وبجهاد النفس، ووصف العمل فيها بأنّه أفضل من الجهاد في سبيل الله -تعالى-؛ فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).

ولم يُقيّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الأعمال الصالحة في هذه الأيّام بعملٍ مُعيَّن، وجعل الأمر مُطلَقاً؛ فالعمل الصالح أنواعه كثيرة، ويشمل ذلك ذِكر الله -تعالى-، والصيام، وصِلة الرَّحِم، وتلاوة القرآن، والحجّ؛ ممّا يعني اجتماع أجلّ العبادات في الإسلام وأفضلها في هذه الأيّام، ولفظ الأيّام الوارد في الحديث المذكور يدلّ على أنّ العمل الصالح يستغرق اليوم كلّه، واليوم في الشرع يبدأ منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وأفضل عمل يستغلّ به المسلم نهار هذه الأيّام هو الصيام، كما أنّ أفضل ما يُستغَلّ فيه الليل صلاة القيام، أمّا حُكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجّة فهو مندوب، بينما حُكم قيام الليل أنّه سُنّة.

وورد أنه -صلّى الله عليه وسلّم- قد حافظ على صيام العَشر من ذي الحجّة؛ ودليل ذلك ما ورد في السنّة النبويّة من حديث حفصة -رضي الله عنها-، قالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)، وعلى الرغم من عدم ثبوت صحّة بعض الأحاديث الواردة في فضل صيام هذه العَشر على وجه الخصوص، إلّا أنّه لا يمنع من صومها.

وورد أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- صام التسع الأوائل من ذي الحجة ليعلمنا أن أحب العبادة تشغل كل الوقت بذكر الله والصيام هى العبادة التي تستغرق الوقت الكثير، ومن نوى الصيام الله ففي كل لحظة من اللحظات يرتفع له عند الله أجر، حتى وإن كان نائما بالنهار.

وخير عبادة في النهار الصيام، ويستحب أن يجعل له وردًا من القرآن أو أن ينوي ختم القرآن في هذه الأيام، وأعظم ما نستجلب به رحمة الله أن نعود لنصحح ما بيننا وبين الله، من خلال التوبة الصحيحة وتجديد العهد مع الله والمحافظة على الصلاة في جماعة والإكثار من الأذكار.

طباعة شارك العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل وأحب الأيام إلى الله الحكمة من أن العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل وأحب الأيام إلى الله لماذا فضلت العشر الأوائل من ذي الحجة العشر من ذي الحجة

مقالات مشابهة

  • مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
  • أفضل أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة.. رددها الآن‏
  • 14 كلمة تعينك على الطاعة في العشر الأول من ذي الحجة
  • دعاء ختم القرآن للميت في العشر الأوائل من ذي الحجة | املأ قبره نورا
  • لتجنب حدوث جلطات.. طبيب شهير يوجه نصائح لحجاج بيت الله الحرام
  • جمال شعبان يوجه نصائح قوية لحجاج بيت الله الحرام | فيديو
  • جمال شعبان يوجه نصائح قوية لحجاج بيت الله الحرام
  • دعاء إفطار اليوم الأول من ذي الحجة .. ردده الآن وحتى أذان المغرب
  • 60 نصيحة من دار الإفتاء لإغتنام العشر الاوائل من ذي الحجة
  • الحكمة من أن العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل وأحب الأيام إلى الله؟