أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك أحكام متعلقة بالتحريم بسبب المصاهرة، تعد جزءًا من قوانين الشريعة التي تحرص على حماية العلاقات الأسرية.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الأحد: "المحارم بسبب المصاهرة تشمل جميع من يرتبطون بالزواج، مثل والدي الزوج ووالدي الزوجة، والأبناء من الزوجين، سواء كان هؤلاء الأبناء من نفس الزوج أو من زواج آخر".

وأضافت: "التحريم هنا يكون دائمًا، أي أنه حتى في حالة الطلاق بين الزوجين، لا يجوز للوالد من جهة الزوج أو الزوجة أن يتزوج من حليلة الابن أو الابنة، وهذا يشمل أيضًا أبناء الزوج من زواج آخر. وهذا التحريم قائم 'على التابيد'، أي أنه مستمر وغير قابل للزوال بمجرد الطلاق".

وتابعت: "السبب في هذا التحريم هو علاقة المصاهرة التي تتشكل بالزواج، فكما تكون العلاقة بين الزوجين ذات حقوق وواجبات، فإن العلاقة مع الأقارب تكون محكومة أيضًا بآداب معينة لضمان الاستقرار الأسري".

كما أكدت أنه رغم هذا التحريم، فإن تعامل الزوجة مع والد زوجها أو مع أبناءه في حال عدم العيش معهم يجب أن يظل قائمًا على البر والصلة، موضحة: "حتى إذا لم يعيشوا معًا في نفس المنزل، فإن البر بالوالدين وأبناء الزوج يبقى واجبًا، ومن الجميل بين الزوجين أن يعين كل طرف الآخر على بر الوالدين".

وشددت الدكتورة إيمان أبو قورة، على أن هذه الأحكام الشرعية تهدف إلى الحفاظ على العلاقات الأسرية السليمة وضمان التوازن في التعامل مع كل طرف من الأطراف المرتبطة بالعلاقة الزوجية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر العلاقات الأسرية الزوج الزوجين الشريعة المصاهرة المحارم المزيد

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان؟ الإفتاء تجيب

مع اقتراب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تزايدت الاستفسارات حول جواز صيام هذه الأيام قبل الانتهاء من صيام ما فات من شهر رمضان، خاصة لدى من لديهم أيام قضاء، مثل النساء وغيرهم من المعذورين، ويُعد صيام هذه الأيام من أفضل القربات التي يحرص عليها المسلمون، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير.

وفي هذا السياق، ردت دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل من خلال فتوى رسمية رقم 3358، كانت قد نشرتها عبر منصتها الإلكترونية، وجاء السؤال الوارد إليها نصًا: «هل يجوز الجمع بين صيام قضاء رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة بنية واحدة؟».

وجاء رد الإفتاء واضحًا، حيث أكدت أن الجمع بين نية صيام الفرض (قضاء رمضان) وصيام النافلة (عشر ذي الحجة) جائز شرعًا، ويحصل المسلم على ثواب الصومين معًا. 

واستندت في ذلك إلى ما ذكره الإمام السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر"، حيث أشار إلى صحة التشريك في النية، موضحًا أنه إذا صام شخص يوم عرفة مثلًا بنية قضاء أو نذر أو كفارة، ونوى معه صيام عرفة، فإنه يحصل على الأجرين.

وبذلك، لا حرج في الجمع بين النيتين، ويمكن لمن عليه صيام أن يستفيد من فضل هذه الأيام ويقضي ما عليه في الوقت نفسه.

فضل العشر من ذي الحجة 
أيام العشر من ذي الحجة هي من أفضل الأيام عند الله، وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية كثيرة. منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر” قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». (رواه البخاري).

طباعة شارك عشر ذي الحجة صيام عشر ذي الحجة قضاء رمضان فضل العشر من ذي الحجة

مقالات مشابهة

  • أمر له أثر عظيم في دوام العشرة بين الزوجين.. الأزهر للفتوى يوضحه
  • هل يجوز الكذب أو التحايل من أجل الذهاب للحج؟.. دار الإفتاء تجيب
  • نهى الجندي: نشوز الزوج يمثل خطرًا كبيرًا على تماسك الأسرة
  • هل يحق للزوجة المطالبة بمستحقاتها حال تطليقها دون علم؟.. فيديو
  • هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان؟ الإفتاء تجيب
  • دينا أبو الخير: نشوز الزوج أشد ضررا من الزوجة.. فيديو
  • بعد أزمة بوسى شلبى وأسرة محمود عبد العزيز.. حالات أنصف فيها القانون المرأة
  • محامية: نشوز الزوج يمثل خطرًا كبيرًا على تماسك الأسرة
  • توثيق الطلاق.. تعرفي على الإجراءات والمستندات المطلوبة
  • حكم أخذ المُطلقة النفقة من الزوج وهي تعلم أن مصدرها حرام .. الإفتاء تجيب