قال توم هومان مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الحدود، يوم الأحد، إن المهاجرين غير الشرعيين الذين يعتبرهم البيت الأبيض “الأسوأ على الإطلاق”، قد يبقون نزلاء في مركز الاحتجاز الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا إلى أن يتسنى إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

التغيير ــ وكالات

ونقلت “فوكس نيوز” عن هومان قوله: “الأسوأ على الإطلاق سيذهبون إلى خليج غوانتانامو (…) لدينا مركز لمعالجة المهاجرين هناك منذ عقود (…) سنجري به الكثير من التوسعات”.


يأتي ذلك بعدما وقع ترامب، الأربعاء، مذكرة يوجه فيها الحكومة الفيدرالية بإعداد المعتقل في القاعدة الأميركية بخليج غوانتانامو
، لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “بوليتيكو” واستند إلى مصدرين من وزارة الدفاع الأميركية، فإن عملية نقل المهاجرين إلى خليج غوانتانامو سيتم إطلاقها بعد الانتهاء من التحضيرات النهائية.
وأشار التقرير إلى أن الوزارة ستقوم بتنفيذ رحلتين جويتين نهاية هذا الأسبوع إلى خليج غوانتانامو لنقل المهاجرين غير النظاميين، وذلك تماشيًا مع توجيهات ترامب.

وبيّن أن رحلات الترحيل التي تُنفذ في إطار “مكافحة” الهجرة غير النظامية ستتواصل في الفترة المقبلة، وأن هناك رحلة ستتم نهاية الأسبوع إلى بيرو، فضلا عن الرحلتين إلى غوانتانامو.

والخميس، انتقدت الأمم المتحدة خطة ترامب، لتجهيز منشأة في خليج غوانتانامو تكون قادرة على احتجاز 30 ألف شخص من “المهاجرين المجرمين” الذين يدخلون البلاد بشكل غير نظامي.

وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ردا على سؤال لمراسل الأناضول، إن “جميع التدابير الرامية إلى الحد من الهجرة يجب أن تحترم الحقوق الأساسية وكرامة طالبي اللجوء”.

الوسومالمهاجرين ترامب غوانتنامو غير الشرعين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المهاجرين ترامب غوانتنامو غير الشرعين

إقرأ أيضاً:

ترامب ينكفئ نحو أمريكا اللاتينية ويهاجم أوروبا في استراتيجيته الأمنية الجديدة

واشنطن "أ.ف.ب": عرض دونالد ترامب اليوم استراتيجية تقوم على تحوّل جذري في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تنقل تركيز القوة العظمى من الساحة العالمية إلى الجوار الإقليمي وتنذر بزوال الحضارة الأوروبية وتضع الحد من الهجرة الجماعية على رأس أولوياتها.

وبناء على وثيقة الأمن القومي التي تحدد رؤية خارجة عن المألوف للعالم، تتصدّر أمريكا اللاتينية أجندة الولايات المتحدة في تحوّل جذري عن دعوتها تاريخيا للتركيز على آسيا في مواجهة صعود الصين، مع تسجيل تراجع كبير في اهتمام الإدارة الحالية بالشرق الأوسط.

وقال ترامب في تمهيد للوثيقة المنتظرة منذ مدة طويلة، "في كل ما نفعله، نضع أمريكا أولا".

وفي قطيعة مع عقود من المساعي الرامية إلى الانفراد بموقع القوة العظمى، تؤكد الاستراتيجية أن "الولايات المتحدة ترفض أن تنتهج بنفسها المبدأ المشؤوم للهيمنة على العالم".

وإن كانت تشير إلى أن الولايات المتحدة ستمنع قوى أخرى، لا سيما الصين، من الهيمنة أيضا، فهي تؤكد أن "ذلك لا يعني هدر الدماء والأموال للحد من نفوذ جميع قوى العالم العظمى والمتوسطة".

وتعهّدت الاستراتيجية "تعديل حضورنا العسكري العالمي للتعامل مع التهديدات العاجلة في الجزء الذي نحن فيه من الكرة الأرضية، بدءا من الهجرة.

فالاستراتيجة تؤكد أنه "عصر الهجرة الجماعية يجب أن ينتهي". كما توضح أن الولايات المتحدة في عهد ترامب ستسعى لتحقيق أهداف مشابهة في أوروبا، تتوافق مع أجندات أحزاب اليمين المتشدد.

وفي لغة غير مألوفة عند مخاطبة حلفاء مقرّبين، تشير الاستراتيجية إلى أن الإدارة الأمريكية ستعمل على "تنمية المقاومة لمسار أوروبا الراهن داخل البلدان الأوروبية نفسها".

وجاء الرد الألماني سريعا، إذ شددت برلين على أنها ليست بحاجة إلى من يعطيها "نصائح من الخارج".

وتشير الاستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، وتقول إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري.. إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاما أو أقل".

وفي وقت يسعى ترامب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيدا من الأراضي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الولايات المتحدة أن تركّز على "محو الانطباع بأن الناتو حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع".

تحديث "مبدأ مونرو"

منذ عودته إلى السلطة في يناير، أمر ترامب بالحد بشكل كبير من الهجرة بعد مسيرة سياسية بُنيت على إثارة المخاوف من تراجع نفوذ ومكانة الأغلبية البيضاء.

وتتحدّث الاستراتيجية صراحة عن تعزيز هيمنة الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية حيث تستهدف إدارة ترامب مهرّبي مخدرات مفترضين في البحر وتتدخل ضد قادة يساريين وتسعى علنا للسيطرة على موارد رئيسية مثل قناة بنما.

وتظهر الاستراتيجية ترامب على أنه يعمل على تحديث "مبدأ مونرو" القائم منذ قرنين والذي أعلنت في إطاره الولايات المتحدة التي كانت حديثة العهد حينذاك أن أمريكا اللاتينية منطقة محظورة على القوى المنافسة. فهي تقول "سنُعلن ونطبِّق مُلحق ترامب على مبدأ مونررو".

في المقابل، تولي الاستراتيجية اهتماما أقل بالشرق الأوسط، المنطقة التي لطالما شغلت واشنطن.

وفي إشارة إلى الجهود الأمريكية لزيادة إمدادات الطاقة في الداخل وليس من الخليج، تنص الاستراتيجية على أن "هدف أمريكا التاريخي للتركيز على الشرق الأوسط سيتراجع".

ومع التذكير بأن أمن إسرائيل أولوية بالنسبة لواشنطن، تتجنَّب الوثيقة استخدام اللغة نفسها حيال إسرائيل والتي كانت تُستخدم حتى في إدارة ترامب الأولى.

وأما بالنسبة للصين، فتكرر الاستراتيجية الدعوة لتكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ "حرة ومفتوحة" مع التركيز على بكين كمنافس اقتصادي في المقام الأول.

وبعد تكهّنات عديدة بشأن ما سيكون عليه موقف ترامب من تايوان التي تطالب بها بكين، توضح الاستراتيجية أن الولايات المتحدة تؤيد الوضع القائم منذ عقود لكنها تدعو حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية للمساهمة أكثر لضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها أمام الصين.

وكما هو متوقع، تركّز الاستراتيجية بدرجة أقل على إفريقيا، قائلة إن على الولايات المتحدة الابتعاد عن "الفكر الليبرالي" و"العلاقة القائمة على المساعدات" والتأكيد على أهداف على غرار تأمين المعادن الحيوية.

يصدر الرؤساء الأمريكيون عادة "استراتيجية للأمن القومي" في كل ولاية لهم في البيت الأبيض. ومنحت الأخيرة التي نشرها جو بايدن في 2022 أولوية للتفوّق في المنافسة مع الصين مع كبح جماح روسيا التي وُصفت بأنها "خطيرة".

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني
  • باحث: أعداد المهاجرين أكبر من المعلن وشبكات التهريب ترتبط بمتنفذين
  • واشنطن تعلن زيادة عدد الدول المحظورة بالسفر إلى أكثر من 30
  • فيديو- مواطنة أمريكية في لويزيانا تتعرض للمطاردة من قبل جهاز مكافحة الهجرة
  • ترحيل مجموعة جديدة من المهاجرين ضمن «البرنامج الوطني»
  • ترمب يختار عقيداً شارك بمعركة الفلوجة لمهمة في غوانتانامو
  • قاض فيدرالي: إدارة ترامب تجاوزت سلطتها في احتجاز مهاجرين بـ جوانتانامو
  • جون توريس: قرارات ترامب حول الهجرة واللجوء جاءت لتعزيز الأمن
  • ترامب يعتزم توسيع قيود السفر لاكثر من 30 دولة
  • ترامب ينكفئ نحو أمريكا اللاتينية ويهاجم أوروبا في استراتيجيته الأمنية الجديدة