أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لزيادة قائمة الدول التي يشملها حظر السفر إلى الولايات المتحدة، وقالت نويم، لشبكة "فوكس نيوز"، إن: "القائمة ستشمل أكثر من 30 دولة، دون تحديد العدد الدقيق". 

President Trump and Secretary Noem stand with the men and women of @ICEgov as they continue to protect and defend our homeland.



To the violent rioters and sanctuary politicians: You will not stop us. This administration will not be intimidated. pic.twitter.com/buJwz2aX7I — Homeland Security (@DHSgov) December 5, 2025
وأضافت: "الرئيس يواصل تقييم الدول وإذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة، والدولة قادرة على دعم نفسها وتُطلعنا على هوية هؤلاء الأفراد وتساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من تلك الدولة بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟"، فيما ألقت باللوم على إدارة بايدن في أزمة الهجرة الحالية، بما في ذلك تراكم أكثر من مليون طلب لجوء.


وتابعت: "حتى لو أراد الناس القدوم وطلب اللجوء بشكل موثوق، لم يتمكنوا من ذلك لأن إدارة الرئيس السابق جو بايدن سمحت لهم بالقدوم إلى هنا، وتركتهم يتصرفون بحرية تامة في الولايات المتحدة وأراضينا وبلدنا، ثم لم يدققوا في ملفاتهم وتراكموا طلباتهم".

وذكرت أن الإدارة تراجع "كل تأشيرة" و"كل طلب لجوء"، فيما زعمت بوجود احتيال واسع النطاق من قبل المهاجرين الصوماليين، الذين لطالما انتقدهم ترامب، وقالت: "إذا كان قد مُنح خلال إدارة بايدن، فسننظر فيه، وإذا كان احتيالًا يا لورا، فسنطرد هؤلاء الأشخاص من بلدنا".

وفي الـ2 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، عقب اجتماعها مع الرئيس ترامب، عن توصيتها بفرض "حظر سفر كامل" على كل دولة تعتبرها مسؤولة عن إرسال قتلة إلى الولايات المتحدة، على حد تعبيرها، وقالت نويم في منشور على منصة "إكس": "الولايات المتحدة لم تُنشأ لغزاة أجانب يذبحون أبطالنا، أو يمتصون أموال دافعي الضرائب التي كسبناها بشق الأنفس، أو ينتزعون المزايا المستحقة للأمريكيين. لا نريدهم ولا أحد منهم".

I just met with the President.

I am recommending a full travel ban on every damn country that's been flooding our nation with killers, leeches, and entitlement junkies.

Our forefathers built this nation on blood, sweat, and the unyielding love of freedom—not for foreign… — Kristi Noem (@KristiNoem) December 1, 2025
وأكدت نويم أن "القدوم إلى الولايات المتحدة امتياز وليس حقًا، ومن لا يلتزم بقيم الولايات المتحدة، ولا يحترم قوانينها وثقافتها، لن يكون موضع ترحيب هنا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب"، وجاءت تصريحات نويم بعد يوم من دفاعها عن تهديد الرئيس ترامب بـ"إيقاف دائم" للهجرة مما سماه "دول العالم الثالث"، دون الكشف عن أسماء هذه الدول، وذكرت نويم في برنامج "لقاء الصحافة" على شبكة NBC، أن: "عدم الاستقرار في دول العالم الثالث خلق مخاطر غير مقبولة".



واقترح ترامب مفهوم "الهجرة العكسية"، موضحًا أنه يشمل "طرد الأشخاص الموجودين في البلاد والذين لا ينبغي لهم أن يكونوا هنا"، وكتب على منصة  Truth Social: "أوقف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي الكامل، وإنهاء ملايين القبولات غير القانونية لبايدن، بما في ذلك تلك التي وقعها جو بايدن النعسان، وإزالة أي شخص ليس أصلًا صافيًا للولايات المتحدة، أو غير قادر على حب بلدنا، وإنهاء جميع المزايا والإعانات الفيدرالية لغير المواطنين في بلدنا، وإلغاء جنسية المهاجرين الذين يقوضون الهدوء المحلي، وترحيل أي مواطن أجنبي يشكل عبئًا على العامة، أو خطرًا أمنيًا، أو غير متوافق مع الحضارة الغربية".


ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حادثة إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن قبل أيام، والتي دفع ترامب وإدارته إلى تشديد إجراءات الهجرة وتصعيد خطابهم المناهض للهجرة بشكل واضح، حيث أوقفت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا إصدار التأشيرات لحاملي جوازات السفر الأفغانية، بينما أعلنت دائرة الهجرة الأمريكية مراجعة جميع البطاقات الخضراء الممنوحة لأشخاص من 19 دولة وصفتها بالـ"مثيرة للقلق"، من ضمنها أربع دول عربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كريستي نويم كريستي نويم اللجوء لامريكا الهجرة لامريكا حظر الدول وزيرة الامن الامريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: الولايات الحمراء تنقلب على نظام ترامب للترحيل الجماعي

أكد مقال نشره موقع إنترسبت الأميركي أن حملة ترحيل المهاجرين التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواجه مقاومة شعبية متزايدة في مناطق محافظة -يطلق عليها الجمهوريون "أميركا الحقيقية"- تمتد من نورث كارولينا إلى كنتاكي، في مقاومة واسعة تتجاوز الطبقية والانتماءات السياسية والاجتماعية.

وأوضح الكاتب آلان ستيفنز أن هذه المظاهرات جاءت بالتزامن مع حملة ترحيل أطلق عليها: "عملية شارلوت ويب"، حيث تم نشر قوات كبيرة من الأمن الفدرالي لتنفيذ اعتقالات واسعة امتدت من مدينة شارلوت بنورث كارولينا إلى المناطق الجبلية المحيطة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس أركان القوات الجوية الإسبانية يحذر من أسلحة موجودة في الفضاءlist 2 of 2عالم سياسة: الفرنسيون لم يعودوا يرون الإسلام إلا من زاوية التهديدend of list

وتكمن أهمية هذه الانتفاضات في أنها حدثت في قلب ولايات حمراء ريفية وجبلية، بعيدة عن معاقل الليبراليين في الولايات الكبيرة، وفق ستيفنز، وهو صحفي استقصائي يغطي العنف المسلح، وتجارة الأسلحة، وإنفاذ القانون الفدرالي.

الكاتب لفت إلى أن الإدارة تضغط على وكالات الهجرة لتحقيق معدلات اعتقال ضخمة تصل إلى 3 آلاف شخص يوميا، تنفيذا لتعهد ترامب بشن أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.

المخفيون قسرا

ويعود الاستياء الشعبي جزئيا إلى عشوائية العمليات برأي الكاتب، فبينما برر المسؤولون العملية بأنها تستهدف "أسوأ المجرمين"، أثبتت الأرقام العكس، إذ اعتُقل أكثر من 370 شخصا، بينهم 44 فقط لديهم سوابق.

والغالبية العظمى من السكان "المخفيين قسرا" -وفق تعبير الكاتب- هم مجرد أناس عاديين يرتادون المدرسة ويذهبون لعملهم كل يوم، ويشكلون جزءا رئيسيا من نسيج مجتمعاتهم، مما يفسر الغضب الشعبي ضد اختفائهم.

وفي هذا الصدد، لفت الكاتب إلى أن الإدارة تضغط على وكالات الهجرة لتحقيق معدلات اعتقال ضخمة تصل إلى 3 آلاف شخص يوميا، تنفيذا لتعهد ترامب بشن أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.

مظاهرات بنورث كارولينا ضد حملة اعتقال المهاجرين في نوفمبر/تشرين الثاني (رويترز)تضامن مجتمعي

وتصاعد التوتر في ولاية نورث كارولينا الشهر الماضي، حيث انتشرت أنباء عن وجود قوات وكالة الهجرة والجمارك بسرعة، وتجمع العشرات في بلدة بون الصغيرة، وهم يهتفون بغضب وبأيدهم لافتات مثل "النازيون أيضا كانوا يقولون إنهم إنما كانوا يتبعون الأوامر فقط".

إعلان

وفي مدينة شارلوت، على تخوم جبال بلو ريدج بالولاية نفسها، شرع الناشطون في بناء شبكة إنذار مبكر، حيث بدأ مئات المتطوعين بمراقبة تحركات القوات الفدرالية، وإرسال التحذيرات، وطرق الأبواب لتنبيه العائلات قبل وصول الدوريات.

وشبه أحد قادة حرس الحدود سلوك السكان بأنه "سلوك طائفي"، بينما اعتبره الأهالي محاولة يائسة لحماية جيرانهم من مصير غامض، إذ يتم نقل من يتم القبض عليه إلى مراكز احتجاز المهاجرين المعزولة، دون حماية قانونية.

وتابع الكاتب أن هذه الجهود الشعبية الواسعة أدت إلى ارتباك في صفوف الوكالات الفدرالية وانسحاب قافلة الهجرة من المنطقة، وشبّه فرحة السكان بذلك بانسحاب القوات البريطانية أثناء الثورة الأميركية.

القوات الفدرالية انسحبت بعد مواجهة مقاومة شعبية عنيفة في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا (رويترز) "أميركا المنسية"

وفي مقاطعة هارلان بولاية كنتاكي الواقعة في منطقة أبالاشيا الجبلية، تصاعد غضب السكان بعد أن دهمت قوات مكافحة المخدرات مطاعم محلية فجأة واعتقلت حوالي 13 عاملا بدعوى "تحقيق مخدرات جار"، قبل أن يتضح أن العملية كانت تتعلق بالهجرة فقط.

وأكد المقال أن المعتقلين لم يتلقوا أي تهمة جنائية حتى الآن، سوى قضايا تتعلق بالهجرة غير النظامية.

ووجد الكاتب أن سكان هارلان شعروا بالغضب والخداع عند رؤية عملاء السلطة يقتادون "جيرانهم العاملين" في سيارات مظللة، مشيرا إلى أن مقاومة الهجرة في أبالاشيا متجذرة في إرث طويل من التضامن الطبقي للعمال.

ويتجلى ذلك -وفق المقال- في انتفاضات عمال المناجم التاريخية في هارلان وشرق أبالاشيا بكنتاكي، إحدى أهم مناطق تعدين الفحم في الولايات المتحدة، إضافة إلى تحالفات الجنوب مع حركات السود واللاتينيين خلال ستينيات القرن الماضي.

وأضاف أن الثقة في الحكومة الفدرالية معدومة لدى سكان المنطقة -التي تلقب بـ"أميركا المنسية"- بسبب تخلي واشنطن عنهم خلال الأزمات الاقتصادية وتجاهلهم في الكوارث الطبيعية.

وبينت الحملات الأخيرة لسكان المنطقة -وفق المقال- أن القوات الفدرالية قادرة على الوصول بسرعة بكامل عتادها عندما يناسب ذلك السلطة فقط.

وخلص الكاتب إلى أن رد هذه المناطق خالف كل توقعات السلطة بواشنطن من الولايات "الحمراء" (الداعمة تقليديا للحزب الجمهوري الحاكم)، وأكد أن نموذج المقاومة الذي أظهروه ينتقل حاليا إلى ولايات الجنوب الساحلي، حيث بدأ ترامب حملة اعتقال جديدة في الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تتجه لتوسيع حظر السفر ليشمل أكثر من 30 دولة وتشديد سياسات الهجرة
  • الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا
  • ترامب يخطط لتوسيع حظر السفر إلى أكثر من 30 دولة
  • الولايات المتحدة تخفض فترة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهراً
  • وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تؤكد صحة تقرير CNN حول زيادة عدد الدول المحظورة
  • بتوجيهات من ترامب.. حظر دخول مواطني 30 دولة إلى الولايات المتحدة
  • كاتب أميركي: الولايات الحمراء تنقلب على نظام ترامب للترحيل الجماعي
  • الولايات المتحدة تعلق طلبات الهجرة من 19 دولة بينها السودان
  • من 2021 وبينها السودان .. إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة