تضامن مع المحتفلين أم زمالة مع المتعاونين؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
* *لو لم تكن قحت/ تقدم قد امتنعت “تماماً” عن التضامن مع المواطنين في محنتهم الكبرى مع فعائل “المتعاونين” مع الميليشيا، ولم تكن قد تجنبت تماماً ذكر “المتعاونين” بسوء.*
* *ولو كانت قد استطاعت أن تتظاهر بالحد الأدنى من التضامن مع المواطنين بأن أشارت، ولو على استحياء، لفعائل “المتعاونين” بهم، ولو بما يقل كثيراً عما يفرضه الحجم الكبير لإجرامهم، ولو كان التضامن لمرة واحدة عابرة، ولو من باب رفع العتب ودرء تهمتي التشجيع أو الصمت المتواطئ.
* *لو كان تضامنها مع المواطنين وهم يلاقون الويلات من المتعاونين قد ساوى، أو حتى قل كثيراً عن، ما تظهره من تضامن معهم، وخشية عليهم وهم يحتفلون بالجيش عند قدومه لتخليصهم من جحيم الميليشيا.*
* *لو أنها قد التزمت بما يفرضه التضامن الحقيقي مع مواطنين في حالة احتفال، وشاركتهم هذا الاحتفال، ولو مجاملةً على مضض، بدلاً من “المزايدة” عليهم، والتظاهر بأن “تقدم” “أشفق” عليهم من شفقتهم على أنفسهم.*
* *لو أنها لم تمتنع تماماً عن هذه الواجبات، ولم تمتنع حتى عن التظاهر بها، لتوفر لها الحد الأدني من القدرة على المجادلة بأن ما تظهره من قلق شديد عندما يحرر الجيش منطقةً هو قلق على المواطنين المحتفلين خشية أن يُتهم بريء منهم بتهمة التعاون، لا قلق على المتعاونين، وليس لمحاولة التستر عليهم، وليس بسبب الزمالة في التعاون!*
* *إن شق على “تقدم” أن تتضامن مع المواطنين ضد “المتعاونين”، أو بمعزل عنهم، كان يمكنها أن تعالج هذه المعضلة بأن تعتبرهم جميعاً “متعاونين” وتمنحهم ذات التضامن على الدوام!* إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مع المواطنین
إقرأ أيضاً:
ألمانيا : وضع غزة لا يحتمل .. ولا تضامن مع “إسرائيل”
الثورة / متابعات
أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، أن بلاده لن تتضامن مع “إسرائيل” بالإجبار.
وعبّر فادفول، في مقابلة إذاعية، عن صدمته من الحملة الإسرائيلية على غزة التي تحرم سكان القطاع الغذاء والدواء، وقال: “من غير المقبول على الإطلاق ألا يحصل سكان غزة على الطعام أو الدواء”.
وأضاف: “نحن في مرحلة تحتم علينا التفكير بجدية في أي من الخطوات الجديدة التي يلزم اتخاذها”.
وأكد أنه سيجري اتصالاً بوزير الخارجية الإسرائيلي في وقت لاحق لأن “الوضع لا يحتمل”.
وتابع: “يجب ألا يُستغل التزامنا بمكافحة معاداة السامية ودعمنا الكامل لحق إسرائيل في الوجود والأمن كأداة في الصراع والحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة”.
وفي السياق نفسه، قال مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس: “نشعر بأكثر من مجرد القلق إزاء تكثيف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
وكان ميرتس قد استنكر بشدة تكثيف “إسرائيل” هجومها على قطاع غزة، وقال: “لن نتمكّن بعد الآن من دعم حكومة بنيامين نتنياهو”.
واعتبر أنّ “الطريقة التي تضرّر من جرّائها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة حماس”.