رئيس جامعة إقليم سبأ بمأرب لـ(عدن الغد): تسعى الجامعة إلى تحقيق معايير الجودة وخدمة المجتمع
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مأرب(عدن الغد)خاص:
عارف الضرغام - قيصر ياسين
أوضح أ.د.محمد حمود القدسي، رئيس جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب أن الجامعة تسعى إلى تحقيق تقديم خدمة تعليمية في مجال التعليم العالي بجودة عالية وفق معايير الاعتماد الأكاديمي الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال استكمال البنية التشريعية والتنظيمية للجامعة وتوفير بيئة تعليمة محفزة وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى جميع منسوبي الجامعة –أساتذة موظفين وطلبة- وفتح التخصصات العلمية التي يحتاجها واقع إقليم سبأ بشكل خاص والجمهورية اليمنية بشكل عام والتركيز على نظم التعليم النوعي، وإكساب منسوبي الجامعة المهارات اللازمة للقيام بمهامهم على أكمل وجه وبجودة عالية وتعزيز ثقافة المبادرة والمبادأة والإنجاز وروح الفريق الواحد وتخريج كوادر مؤهلة علمياً ومعرفياً ومزودة بمهارات وقدرات عالية ليصبحوا قادة الوطن في المستقبل.
وأشار الدكتور محمد حمود القدسي رئيس جامعة إقليم سبأ في تصريح صحفي لـ(عدن الغد) إلى أن الجامعة تركز على الاهتمام بالبحث العلمي حتى نجعل من الجامعة مركزاً للإبداع العلمي وإنماء المعرفة وإثرائها ونشرها وتوظيفها في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني في ضوء أهداف التعليم العالي، لأننا نوقن أن الجامعة من غير بحث علمي جاد ورصين تتحول إلى مدرسة لتعليم علوم ومعارف ينتجها الآخرون، وهذا مالا نرضاه لجامعتنا، كما نريد لجامعتنا تقديم خدمات مجتمعية نافعة ومفيدة تثري المعرفة وتكسب المهارات العامة وتسهم في حل مشكلات المجتمع.
وكشف الدكتور محمد حمود القدسي رئيس جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب عن أن جامعة إقليم سبأ صدر فيها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ( 249 ) بإنشاء كلية التربية والآداب والعلوم بمحافظة مأرب كلية تابعة لجامعة صنعاء، وفي تاريخ 16 صفر 1438هـ الموافق 16/11/2016م صدر القرار الجمهوري رقم (145) بتحويل الكلية إلى جامعة ذات شخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً في حدود القوانين واللوائح والنظم النافذة في الجمهورية اليمنية تحت مسمى (جامعة إقليم سبأ) تتبع المجلس الأعلى للجامعات، وبصدور هذا القرار تحقق حلم أبناء مأرب في أن تكون لهم جامعة مستقلة تلبي تطلعاتهم وطموحاتهم؛ كما شكلت الحاضنة العلمية لأبناء المحافظة خاصة وبقية محافظات الإقليم؛ بل وأصبحت تمثل مجمعاً علمياً للكثير من أبناء اليمن عموماً الذين انقطعت بهم السبل للالتحاق بالجامعات الأخرى؛ وساهمت بشكل كبير في حل مشكلة النازحين وتسهم في نشر الوعي في المجتمع وتساعد في الدفع بالعملية التعليمية في عموم الجمهورية.
ومضى الدكتور القدسي رئيس جامعة إقليم سبا بمحافظة مأرب يقول: وقد شرعت الجامعة منذ صدور قرار الإنشاء بإعداد هيكل الجامعة الأكاديمي والإداري، حيث تشكلت المجالس العلمية ابتداء من مجلس الجامعة وانتهاء بمجالس الأقسام العلمية، وفي ذات الوقت تم اعتماد نواب رئيس الجامعة بعدد ثلاثة نواب والأمين العام وثلاثة عشر إدارة عامة لتسيير أعمال الجامعة.
وقد بلغ عدد طلبة الجامعة في العام الجامعي 2022/2023 حوالي (16750) طالب وطالبة موزعين على كليات الجامعة السبع التي تضم (34) تخصصاً علمياً في برامج البكالوريوس وبكادر أكاديمي متفرغ (242) موزعين على درجة أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس ومعيد، بينما بلغ عدد الموظفين في الجامعة (218) موظفاً إدارياً وفنيا وخدميا مثبتاً، وقد مثلت الطالبات من عدد طلبة الجامعة نسبة كبيرة؛ حيث بلغت 28%؛ ومثلت نسبة الطلبة من محافظة مأرب 36% من إجمالي عدد الطلاب.
وأكد الدكتور محمد نعمان القدسي أن الجامعة تسير وفق قوانين ولوائح التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية وتسعى إلى تحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي المحلية والإقليمية، كما إنها حرصت من الوهلة الأولى على إعداد اللوائح الداخلية في ضوء القوانين واللوائح النافذة في الوطن وقد أنجزنا إعداد 7 لوائح داخلية وعلى رأسها اللائحة المالية للجامعة ولائحة الدراسات العليا ولائحة شؤون الطلاب وتسعى إلى استكمال باقي اللوائح المنظمة للعمل داخل الجامعة، كما تم اعتماد نظام إلكتروني للشؤون المالية وشؤون الطلاب يعمل بنسبة 100% في كل المساقات الأكاديمية والمالية المتعلقة بشؤون الطلبة في الجامعة.
وأضاف الدكتور محمد القدسي: تضم الجامعة سبع كليات علمية وثلاثة مراكز علمية هي :
1 - كلية التربية والعلوم
2- كلية العلوم الإدارية والمالية
3- كلية الشريعة والقانون
4- كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
5 - كلية التربية والعلوم الإنسانية والتطبيقية - الجوف
6_كلية الاداب والعلوم الانسانية.
7_ كلية الطب.
8- مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة
9- مركز البحوث وخدمة المجتمع.
10- مركز اللغات والترجمة.
علماً بأن الجامعة لديها خطة استراتيجية خمسية 2021-2025م أعدت وفق بطاقة الأداء المتوازن، واحتوت على 46 مشروعاً موزعاً على أبعاد الخطة الأربعة بعد التعليم والنمو وبعد العمليات وبعد العملاء والبعد المالي.
وذكر أن عدد البرامج التي تمنحها الجامعة 34 برنامجاً في البكالوريوس وبرامج الماجستير 8 برامج، بإجمالي 42 برنامج ماجستير وبكلاريوس، وبلغ عدد الطلبة في الماجستير 402 وعدد الرسائل العلمية التي تم مناقشتها حتى الآن 30 رسالة علمية، ولم يكن عدد الكادر الإداري سوى 6 دكاترة و 14 معيداً، أما اليوم فقد بلغ عدد الكادر في الجامعة 242 من أعضاء هيئة التدريس ومساعديها، ولم يكن فيها موظف ثابت فصار اليوم لديها 218 موظف إداري وفني وخدمي كما أشرنا الى ذلك بداية هذا اللقاء.
وحول علاقة جامعة إقليم سبأ مع الجامعات الأخرى فقد حرصت الجامعة على التواصل مع الجامعات المحلية والإقليمية والعربية والعالمية، ووقعت اتفاقيات مع جامعات مغربية ومصرية وماليزية وتعاون مع جامعات سعودية.
واستطرد قائلاً: تسعى قيادة الجامعة إلى إنشاء مدينة جامعية مكونة من 46 مشروعاً من خلال خططها الاستراتيجية بعيدة المدى وتشمل مباني الكليات العلمية ومرافقها والمراكز العلمية وقاعة المؤتمرات ومباني سكن أعضاء هيئة التدريس والموظفين ومباني سكن الطلاب والطالبات ومرافق المدينة المختلفة لتمثل عامل استقطاب للطلبة من محافظات الجمهورية دون استثناء بل للطلبة غير اليمنيين بمختلف جنسياتهم.
ونوه بأن الجامعة تمتلك أرضاً تبلغ مساحتها 1.000.000 متر مربع، وقد بدأ العمل فيها بـ :
الرفع المساحي ودراسة التربة كمقدمة لعمل المخطط العام للموقع (مستر بلان)، وتطمح الجامعة أن يصل عدد الكليات فيها إلى 13 كلية بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 30000 طالب وطالبة.
واستدرك الدكتور محمد القدسي بأن أول كلية تم بناؤها خارج أسوار الأرضية القديمة، وقد تم البدء في بنائها قبل شهرين تقريبا هي كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب بتمويل كويتي يبلغ خمسة ملايين وخمسمائة ألف دولار.
وحول ما تواجهه الجامعة من صعوبات فقد حددها الدكتور محمد القدسي بكثافة الإقبال على الجامعة وعدم اعتماد موازنة تشغيلية اضافية من الحكومة، منوهاً بأن آخر موازنة كانت عام 2020م، وضعف البنية التحتية للجامعة.
واختتم الدكتور محمد نعمان القدسي تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير للواء سلطان العرادة عضو المجلس الرئاسي محافظ محافظة مأرب رائد التعليم العالي في محافظة مأرب الذي قال إنه أولى الجامعة اهتمامه الخاص، والشكر موصول لرئيس الوزراء معين عبدالملك والدكتور أحمد عبيد بن دغر أول رئيس وزراء يخصص ميزانية للجامعة كما هو موصول لرئيس مجلس القيادة الرئاسي على ما يوليه من اهتمام بالجامعة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التعلیم العالی بمحافظة مأرب الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية
في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر الريادية في دمج الصحة العامة والطب البيطري ضمن منظومة الصحة الواحدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها الكامل لإطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية التي أطلقها المجلس الصحي المصري اليوم، مشيدة بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة لصحة الإنسان والحيوان معًا.
وأكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال الاحتفالية الرسمية لإطلاق الدلائل، أن هذه الخطوة تُعد انعكاسًا حقيقيًا لالتزام مصر بـ"المعايير الصالحة لصحة الإنسان"، معتبرًا أن المبادرة المصرية في هذا المجال تمثل نموذجًا يُحتذى به دوليًا في ظل تزايد التهديدات الصحية ذات الأصل الحيواني.
وقال عابد، أن "75% من الأمراض التي ظهرت حديثًا على مستوى العالم تعود إلى مصدر حيواني، وهي إحصائية مدعومة بأحدث أبحاث منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية مثل OIE وFAO"، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تبرز أهمية تطوير آليات تشخيص وعلاج تستند إلى دلائل إرشادية علمية تضمن التكامل بين القطاعات الصحية والبيطرية.
وأكد خلال الفاعلية الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، أن هذه الأدلة ستسهم بشكل فعال في مكافحة الأمراض المشتركة، وتقليل استخدام المضادات بشكل عشوائي، وتعزيز ممارسات السلامة الحيوية، وهو ما يتماشى مع أحدث التوصيات الصادرة عن مؤتمر الصحة العالمية لعام 2024 حول مقاومة الميكروبات.
ويأتي هذا الإطلاق في وقت تؤكد فيه الدراسات الحديثة، مثل تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 حول الأمراض الحيوانية المنشأ، أن الاستثمار في البنية التحتية للطب البيطري والوقاية يمثل أحد أهم مفاتيح الأمن الصحي العالمي، خصوصًا في ظل المخاوف من الأوبئة الجديدة.
ونوه إلى أن الدلائل الإرشادية التي أعدها المجلس بالتعاون مع لجنة علمية متخصصة تضم نخبة من أساتذة البيطريين، تعد خطوة متقدمة نحو تعزيز صحة الحيوان وأمن الغذاء وسلامة الإنسان، مما يدعم مكانة مصر كقوة إقليمية في الصحة الوقائية والتكامل الصحي متعدد القطاعات.
وأضاف أنه بهذه المبادرة، تضع مصر نفسها في صدارة الدول الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة (الهدف الثالث من أجندة 2030)، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من حظائر الحيوانات لتنتهي بحماية الإنسان والمجتمع.
اقرأ أيضاً«حشد» تشيد بقرار منظمة الصحة العالمية وتدعو لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة
منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة