موقع النيلين:
2025-08-12@08:10:23 GMT

آفة الكون (تقُّدم)!

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

*إذعاناً لليأس المُفضي للتعلُّق بضعيفات العُرى اجترحت (تقُّدم) المِحنة من المِنحة! (مِحنة) إعدام المدنيين المُدَّعاة بعد تحرير المناطق وطرد المليشيا منها، من (مِنحة) أوبة الأرض توبة لله من رجس آلـ دقلو! وفي كل تقدمٍ للجيش تسطع فِرية (تقدم) المُناهضة لتوبة الأرض من قبضة الجنجويد فتُغرِق الكون بدموع التماسيح المُستلهمة من غير عين الحقيقة، وتنوح نائحتها بإدعاء تنفيذ إعدامات ميدانية ـ من قِبل منسوبي القوات المسلحة وسانديها ـ ضد المدنيين، في حين أن مثل هذه الأفاعيل تتنفسها المليشيا ولا تنكرها عليها (تقدم) من بعيد أو قريب!*
مِحنة (تقدم) موروثة عن كلالةٍ! وظاهرتها تختلف عن كل ما تُنبئ به المظاهر التي يُعايُنها ويُعَانيها الشعب المُستلبة أرضه والمُنتهكة أعراضه! ومذ بانت هذه الآفة الكونية تحت اسم (قحت) ما فتأت تمُارس أفظع وسائل الإقصاء، ثم رهنت ولاءها طوال تجربتها السياسية لغير الوطن، واتبعت غير سبيل السودانيين وآذتهم كيداً لمنافسة، وظلت على هذا الحال تتنفس الحقد وتتغذى عليه وتتخذ من (الفلول) ورقة تخصف بها سوأتها!

*في هذه الحرب أخرجت (تقدم) أثقالها ويكفيها ذماً موالاتها للجنجويد ودفاعها مدفوع الثمن! إذ لم تقبط (تقدم) قط لتحرير منطقة بل تمنوا احتلالها تغييراً ديمغرافياً وبسيطة تُبسط فيها حكومتهم الموازية! ثم وطَّنت نفسها وإستفرغت طاقتها واستماتت في إدانة الجيش بما فيه وما ليس فيه وعند إقبال السودانيين بأزوادهم للإسهام في معركة الكرامة، قالوا أنهم (كيزان) وأن الحرب فعَّلها فَعَلتهم السياسيين.

*

مخازي (تقُّدم) تكمُن في أنها لم تضع المليشيا موضعهُا المُستحق وقد طغت المليشيا لدواعٍ وحوافز وأمزجة جانبت في كُلياتها منظومة القيم، وأعلت أصول إجتماعية وثقافية على قيمة أصلها إيماني وفكري، بل الأدهى تبريرها لجرائم المليشيا ورمي الجيش بكل اللوم في لؤم بالغ وجراءة يحسدون عليها!

*تُقبِل (تقدم) على موالاة المليشيا وهي عالمةً بإلاء ظهرها غمار الشعب وعامتهم الذين أُذوا وقُتلوا تقتيلاً وتُدبِر من إدانة فظائع (الجنجويد) وحيالها لم نسمع لهم همسا ولا رجزا، فعن ماذا يزايدون وإلا متى يزيدون في غيهم يعمهون؟!*

عودة (تقدم) آفة الكون وسرطان العصر وحاضنة الجنجويد السياسية مستحيلة! ومستقبلهم بعد نهاية الجنجويد مظلم! فهل بعد الفهلوة السياسية والعلو والتعالي والانبتات عن غمار الناس بسبب مرض الأنفس وأهوائها ذنب؟! فمن يقترب من الناس إمتزاجاً بهم لا كمن تميز عنهم إندغاماً وفارق دربهم تجنياً ووالى عدوهم طمعاً ورهبةً وأنكر جرمهم تبريراً وتدليسا.

عصام الحسين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

انعقاد الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار بالقاهرة

استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الإثنين "ليون كاكو أدوم" وزير خارجية كوت ديفوار، حيث عقدت الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين وفدى البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

أشاد الوزير عبد العاطى بالتطور الذي تشهده العلاقات المصرية الإيفوارية وهو ما انعكس في زيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى، واللقاءات الدورية بين الوزراء والمسؤولين المصريين ونظرائهم الإيفواريين، مشيرا إلى النجاح الذي حققته الجولة الثانية للمشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار في أكتوبر الماضي، وما انبثقَ عنها من اتفاقٍ لترفيع مستوى المشاورات لتُصبِح على المستوى الوزاري.

وزير خارجية كوت ديفوار: تفاهم تام وتنسيق مع مصر في مختلف القضاياوزير الخارجية: الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة الإبادة في قطاع غزة

كما أشاد وزير الخارجية بالحرص المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يدعم فُرص التعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، خاصة فى مجالات الزراعة، والثروة الحيوانية والسمكية، والبنية التحتية والتعدين، والصحة، والنقل، والتعليم وبناء القُدرات، فضلاً عن مجال الطيران المدني والخدمات الجوية، بما يفتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين ويحقق المصلحة المشتركة. وأبرز الوزير عبد العاطى فى هذا السياق الإمكانات والخبرات التي تتمتع بها الشركات المصرية فى دعم مشروعات التنمية فى أفريقيا، بما فى ذلك بناء الطرق والجسور وتوطين الصناعات الدوائية.

وفيما يتعلق ببناء القدرات، شدد الوزير عبد العاطي على استعداد مصر لدعم الجانب الإيفواري في تأسيس معهد للدراسات الدبلوماسية، وتكثيف التعاون والتنسيق لدعم قدرات دول منطقة غرب أفريقيا في مكافحة الإرهاب، إتساقاً مع رؤية مصر للنهج المتكامل في التصدي للإرهاب أمنيا وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، مشيرا الى امتلاك مصر لخبرات ممتدة والأدوات اللازمة لذلك، سواء من خلال توفير برامج للتدريب الميداني للقوات المسلحة والشرطة، وايفاد بعثات من الأزهر الشريف، وتنفيذ برامج لدعم السلم والتنمية من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

وأكد وزير الخارجية على ما توليه مصر من اهتمام بالغ لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، بالنظر لتداعيات عدم الاستقرار في المنطقة على دول الإقليم، وتأثيرها على الأمن القومي المصري. كما تم تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والبحر الأحمر وسبل إرساء السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.

واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور في الإطار الثنائي ومتعدد الأطراف وتبادل الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية، وقد ثمن الوزير عبد العاطى فى هذا الإطار دعم كوت ديفوار لترشح د. خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإيفواري بالدور المصري المحوري في دعم وبناء قدرات دول منطقة غرب أفريقيا والساحل، وكذلك جهود مصر الحثيثة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني.

فى نهاية المشاورات، وقع الوزيران على اتفاق الإعفاء المُتبادل من اشتراطات تأشيرة الدخول للبلاد لحاملي جوازات السفر الرسمية، بما يُعزز من حرية حركة الأفراد والمسؤولين بين البلدين، ويُدعم التنسيق المُشترك بينهما انطلاقًا من أواصر الأُخوَّة الإفريقية.

طباعة شارك مصر وكوت ديفوار كوت ديفوار بدر عبدالعاطي وزير الخارجية مباحثات مصرية ايفوارية

مقالات مشابهة

  • الإعدام لمتهم تعاون مع المليشيا المتمردة بالدندر
  • كيف يوظّف ترامب المرض النفسي لخدمة أجندته السياسية؟
  • بيان مشترك بين مصر وكوت ديفوار عن جولة المشاورات السياسية الثالثة
  • جيش المليشيا الحوثية.. هيمنة سلالية على المناصب العسكرية العليا
  • انعقاد الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار بالقاهرة
  • سيف زاهر : النفس محسوب على زيزو في الأهلي.. واللاعب مش جي يغير الكون
  • الوراثة السياسية: سرطان السلطة من معاوية إلى اليوم
  • النقابة التونسية تدفع ثمن خياراتها السياسية
  • السوداني: للاسف اغلب القوى السياسية عرقلة عملية اجراء التعديل الوزاري
  • القوات المشتركة تُحبط هجومًا حوثيًا واسعًا شمال الضالع وتكبّد المليشيا خسائر فادحة