أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن خمس جهات تضم 72,4 في المائة من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق خلال سنة 2024.

 

وأبرزت المندوبية في مذكرتها الإخبارية حول وضعية سوق الشغل أن جهة الدار البيضاء-سطات تأتي في المرتبة الأولى بنسبة 22,4 في المائة من مجموع النشيطين، تليها الرباط-سلا-القنيطرة (13,6 في المائة)، ومراكش-آسفي (13 في المائة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (11,8 في المائة) ثم فاس-مكناس (11,6 في المائة).

 

وبحسب المصدر ذاته، فقد سجلت أربع جهات معدلات نشاط أعلى من المتوسط الوطني (43,5 في المائة)، وهي طنجة-تطوان-الحسيمة (48,3 في المائة)، والدار البيضاء-سطات (46 في المائة) وجهات الجنوب (45,7 في المائة) وجهة مراكش-آسفي (43,8 في المائة).

 

بالمقابل، سجلت أدنى المعدلات بجهة درعة-تافيلات (40,8 في المائة)، وجهة سوس-ماسة (40,3 في المائة)، والجهة الشرقية (40,1 في المائة)، وجهة بني ملال-خنيفرة (39,7 في المائة).

 

ومن حيث البطالة، تضم خمس جهات 69,8 في المائة من العاطلين على المستوى الوطني؛ وتأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المرتبة الأولى بنسبة 25,2 في المائة، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة (12,8 في المائة)، وجهة فاس-مكناس (12,6 في المائة)، والجهة الشرقية (10,1 في المائة)، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة (9,1 في المائة).

 

وسجلت أعلى معدلات البطالة بالجهات الجنوبية (22,2 في المائة)، والجهة الشرقية (20,9 في المائة). وبحدة أقل، تتجاوز جهتان المعدل الوطني (13,3 في المائة)، ويتعلق الأمر بجهتي الدارالبيضاء-سطات (15 في المائة) وفاس-مكناس (14,4 في المائة).

 

بالمقابل، سجلت جهات مراكش-آسفي، وطنجة-تطوان-الحسيمة، ودرعة-تافيلالت، أدنى المعدلات بنسبة 8,9 في المائة و10,2 في المائة و10,7 في المائة على التوالي.

 

 

كلمات دلالية المغرب بطالة تخطيط حكومة محتمع

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب بطالة تخطيط حكومة تطوان الحسیمة فی المائة

إقرأ أيضاً:

رجل الظل: من التخطيط خلف الكواليس إلى قيادة الإنجاز في الميدان

بقلم : رشــيد الشــمري ..

في مشهدٍ يتعطّش فيه العراقيون إلى الخدمات الأساسية والبنى التحتية، ظهرت تجربة “الجهد الخدمي والهندسي” كأحد أكثر النماذج الحكومية ديناميكية وتأثيرًا خلال السنوات الأخيرة. هذا الجهد، الذي تحوّل إلى عنوانٍ للأمل في المناطق المنسية، لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة مسار طويل من الخبرة والتخطيط والرؤية العملية.

فمنذ تسلُّم حكومة السيد محمد شياع السوداني زمام الأمور في أواخر عام 2022، شهد الشارع العراقي تحولًا نوعيًا في طريقة معالجة الملف الخدمي. وكانت الانطلاقة عبر تشكيل فريق الجهد الخدمي والهندسي، الذي ضم وزارات الدولة الخدمية والأمنية، ونزل ميدانيًا إلى أحياء كانت تعاني لسنوات من الإهمال.

ولكن، ما لا يعرفه كثيرون أن بذور هذه الفكرة وملامحها الأولى رُسمت في عقول رجال عملوا بصمت خلف الكواليس، في مقدمتهم المهندس جابر عبد خاجي الحساني. فهو “رجل الظل” الذي صار في الواجهة. لأكثر من عشر سنوات من العمل كوكيل فني في وزارة الإعمار والإسكان، ظلّ الحساني يتابع عن كثب احتياجات المدن، ويضع حلولًا عملية لمشاكل الخدمات، ويدير مشاريع البنى التحتية في بغداد والمحافظات. بخبرته الواسعة واحتكاكه اليومي بمطالب الناس، كان من أوائل من نادوا بضرورة تشكيل جهد هندسي ميداني موحد، يتجاوز البطء الإداري ويركز على الإنجاز الفعلي.

وعندما حان الوقت، جاء تعيينه رئيسًا لفريق الجهد الخدمي والهندسي، ليمنحه الفرصة لترجمة رؤيته إلى واقع. ومعه، بدأ الفريق ينفّذ لا يخطط فقط، ويخدم ولا يكتفي بالوعد، حتى بات الناس في المناطق العشوائية والقرى المحرومة يشاهدون فرق الدولة تُعبّد الطرق، وتصلح المجاري، وتعيد الكهرباء والماء، دون الحاجة إلى مناشدات إعلامية أو وعود انتخابية.

لقد تمكن الفريق – خلال ثلاث سنوات فقط – من تنفيذ أكثر من 697 مشروعًا خدميًا في مختلف المحافظات، منها 468 مشروعًا أُنجز بالكامل، في حين يجري العمل على ما لا يقل عن 200 مشروع جديد للعام الحالي.
وشملت الأعمال تمديد أكثر من 1.4 مليون متر من شبكات المجاري، و1.3 مليون متر من أنابيب الماء، وتبليط أكثر من 8 ملايين متر مربع من الشوارع، و4 ملايين متر مربع من الأرصفة والمقرنص.

وتبرز منطقة الشاكرية (شاكر العاني) في بغداد مثالًا حيًّا على ذلك. ففي تشرين الثاني 2022، بدأت فرق الجهد أعمالها هناك، وتم إنجاز كامل المشروع بنسبة 100%، متضمّنة شبكات الماء والمجاري، الكهرباء، الطرق، المدارس، والخدمات الصحية. وافتُتحت رسميًا كمثال لتحوّل منطقة عشوائية إلى حي نموذجي دون الحاجة إلى وعود انتخابية.

وفي قاطع بلدية الشعب (الرصافة)، شملت العمليات مناطق مثل حي الكوفة، المصطفى، الصدرين، الكوثر، الباقر، وأحياء زراعية في حي الجزائر، حيث وصلت نسب الإنجاز في بعضها إلى 90%، وتم افتتاح 20 منطقة بشكل كامل.

ما يُميّز هذه التجربة أنها لم تكن مجرد مشروع خدمي، بل نموذج حوكمة جديدة، أعاد ثقة المواطن بالدولة. فالمواطن الذي طالما شعر بالخذلان تجاه الخدمات، بدأ يرى مؤسسات الدولة تتحرك باتجاهه، دون تأخير أو واسطة. وهذا الإنجاز لا يُنسب إلى فريق العمل فقط، بل إلى رؤية مبكرة تبنّاها رجال ميدانيون أمثال المهندس جابر الحساني، الذين آمنوا بأن كرامة المواطن تبدأ من حقوق مثل الماء والكهرباء، والشوارع وشبكات المجاري، وخدمة تصل حيث يجب أن تصل.

إن تجربة الجهد الخدمي والهندسي لا تمثل مجرد مشروع ناجح، بل تعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة الخدمية في العراق. وهي شهادة حيّة على أن النجاح لا يولد من الفراغ، وأن ما تحقق اليوم من إنجازات ميدانية هو انعكاس لرؤية رجل آمن بأن “الخدمة ليست شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تُمارس”، وبأن مكان المسؤول الحقيقي هو بين الناس، لا خلف الجدران.

ومن هنا، يبقى هذا المشروع شاهدًا حيًا على أن الوفاء لفكرة صادقة يمكن أن يصنع فرقًا في حياة الناس.

رشيد الشمري

مقالات مشابهة

  • 24.1 أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات
  • رجل الظل: من التخطيط خلف الكواليس إلى قيادة الإنجاز في الميدان
  • ارتفاع سعر صرف الدرهم  مقابل الأورو والدولار مع نهاية يوليوز وفقا لبنك المغرب
  • طلبات البطالة ترتفع.. وسوق العمل الأميركي يتمسك بتوازنه
  • 737 مليون درهم صافي أرباح تيكوم خلال النصف الأول بنمو 22%
  • الأرصاد تحذّر من ارتفاع درجات الحرارة في الجنوب مع أجواء مستقرة بالشمال
  • بنك المغرب: تراجع السكان النشيطين في القرى لأن أزيد من 45 في المائة منهم  لا يتوفرون على شهادات
  • بعد تثبيت الفائدة.. ترامب يصف رئيس الاحتياطي الفدرالي بـ"الغبي"
  • ترامب يصف رئيس الاحتياطي الفدرالي بـالغبي لعدم خفضه معدلات الفائدة
  • البطالة والشباب وتعاطي المخدرات