ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على الصادرات الصينية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين، بأن الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع القادمة من الصين قد تكون كبيرة للغاية.
وقال ترامب خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض: "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الصين، فإن الرسوم الجمركية ستكون كبيرة للغاية"، مضيفا أن الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين قد تجري خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
ووفقا للزعيم الأمريكي، سيتم خلال هذه الاتصالات مناقشة القضايا المتعلقة بتهريب الفنتانيل (مادة أفيونية صناعية) من الصين إلى الولايات المتحدة، وكذلك الوضع بشأن قناة بنما.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع يوم السبت 1 فبراير مرسوما حول فرض الرسوم الجمركية على الصادرات من كندا والمكسيك والصين. وتبلغ الرسوم على الصادرات الصينية 10%.
وتربط الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية بموضوع تهريب مادة الفينتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، حيث تتهم واشنطن الصين ودولا أخرى بأنها تعتبر مصدرا لشحنات المخدرات ولا تتخذ إجراءات كافية لمنع تهريبها.
وردا على قرار ترامب، دعت الخارجية الصينية واشنطن لحل مشكلتها مع الفينتانيل بشكل عقلاني والتخلي عن تهديد دول أخرى. كما دعت بكين الجانب الأمريكي "لتصحيح المسار" في ما يخص التعاون مع الصين في مجال محاربة المخدرات والمساهمة في تطوير العلاقات بين البلدين بشكل سليم.
ولاحقا صرح نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس بأن قرار الرئيس دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية على الصين يراد منه أن يساعد على الحوار بين واشنطن وبكين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجية الصينية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية العلاقات بين البلدين المكسيك والصين الولايات المتحدة والصين تصحيح المسار الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
لندن تحذر طهران: التدخل الأمريكي في الحرب مع إسرائيل مخطط بعناية
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن أي تدخل أمريكي محتمل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل ليس مجرد تهديد بل هو "مخطط له بعناية"، داعيًا طهران إلى التعامل بجدية مع الرسائل الصادرة من واشنطن.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكد لامي خلال محادثات مغلقة أجراها مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لن تلوّح بالخيار العسكري أو التدخل السياسي ما لم تكن لديها ترتيبات واستعدادات فعلية على الأرض، مشددًا على أن الرسائل التي تصدر من البيت الأبيض هذه الأيام "ليست للاستهلاك الإعلامي"، وإنما تعبّر عن تحركات مدروسة واستعدادات متقدمة لمواجهة التطورات المتسارعة.
وأضاف مسؤول بريطاني رفيع المستوى، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن اسمه، أن التحذيرات الصادرة من لندن ليست من باب التهويل الإعلامي، بل تمثل دعوة واضحة وصريحة للقيادة الإيرانية من أجل قراءة المشهد الإقليمي بدقة لتجنّب الانجرار إلى تصعيد خطير، قد لا يكون في مصلحة أي طرف معني بالصراع الحالي.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحًا جديدًا أبدى فيه رفضه لفكرة مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية، وذلك في محاولة لتسريع التوصل إلى اتفاق مع طهران وتجنب انزلاق واشنطن إلى ساحة المواجهة العسكرية المباشرة.
وقال ترامب، بعد وصوله إلى نيوجيرسي قادمًا من واشنطن: "أعتقد أنه من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب الآن (...) إذا كان طرف ما منتصرًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث".
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار، أوضح ترامب أن تحقيق ذلك "صعب للغاية"، في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا: "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالحرب، وأعتقد أنك ستقول إن أداء إيران أقل جودة".
وبهذا الموقف، بدا واضحًا أن واشنطن تسعى لترك هامش حرية لإسرائيل في تحركاتها العسكرية، مع إبقاء الباب مواربًا أمام أي مفاوضات محتملة في المستقبل القريب.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلة حرجة للغاية، وسط ضغوط أوروبية متزايدة تدعو إلى ضرورة التوصل لاتفاق يخفف من حدة المواجهة، ويحول دون انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة. ولا تزال القوى الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحاول استثمار ما تبقى من القنوات الدبلوماسية للحيلولة دون انهيار مسار التفاوض بالكامل.