ملتقى الأزهر بلغة الإشارة يوضح فضل شهر شعبان وتجديد العهد مع الله
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
خلال اللقاء الأسبوعي من ملتقى الأزهر بلغة الإشارة، عقد الجامع الأزهر ندوته الأسبوعية لذوي الهمم من فئة الصم تحت عنوان" شهر شعبان وتجديد العهد مع الله"، وحاضرت فيها الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
تناولت الواعظة بالأزهر الشريف، فضل شهر شعبان وأهمية استغلاله في الطاعات وعدم الغفلة عنه.
وقد سلطت الضوء على كيفية الاستعداد الروحي والنفسي لشهر رمضان المبارك، مشددةً على أهمية العمل الصالح وتجديد التوبة والعهد مع الله قبل قدوم رمضان.
وشجعت الدكتورة منى عاشور، الحضور على اغتنام كل فرصة للإكثار من العبادات خلال هذا الشهر المبارك، موضحةً أن شهر شعبان هو بمثابة تمهيد لشهر رمضان وفرصة لتطهير القلوب والأرواح، ففي هذا الشهر العظيم تُرفع الأعمال إلى الله، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" - رواه النسائي.
كما تطرقت الواعظة بالأزهر الشريف، إلى الحديث عن العبادات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها في شهر شعبان تقربًا إلى الله، مثل الصيام والصدقات والأعمال الصالحة، وذكرت قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان" - رواه البخاري ومسلم، وأكدت على أهمية كثرة الاستغفار والذكر، مشيرةً إلى أن شعبان هو فرصة عظيمة للإكثار من العمل الصالح والتقرب إلى الله.
وفي سياق حديثها، أوضحت أهمية تجديد العهد بين العبد وربه، مع التركيز على زيادة الخشوع في الصلاة والتأني في أركانها وتحسين الوقوق بين يدي المولى - جل وعلا - والإكثار من النوافل في هذا الشهر المبارك للفوز بمحبة الله وتوفيقه لطاعته، فقد قال الله في الحديث القدسي: "وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ".
وكان اللقاء تفاعليًا نوقشت فيه الكثير من الأحكام والإجابة عن بعض الأسئلة بلغة الإشارة للحضور، الذين عبروا عن بالغ سعادتهم بالجهد الذي يبذله الأزهر الشريف لدمجهم ضمن المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر شعبان فضل شهر شعبان المزيد الأزهر الشریف شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ ص حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن استبدال الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابة رموز مختصرة مثل حرف ص أو كلمة صلعم أمر لا يليق وينبغي على المسلم تجنبه.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد للدار عبر موقعها الرسمي حول مدى جواز استخدام هذه الاختصارات بدلاً من الصلاة الكاملة على النبي عليه الصلاة والسلام وأجابت الدار بأن هذا الفعل لا يحسن ولا يليق بمقام النبي الكريم بل يعد منهيًا عنه كما أقره العلماء.
وأكدت الدار أن من يتعمد ذلك قد يحرم من الأجر والثواب وقد يكون ذلك علامة على التهاون والجفاء وسوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيّنت أن التكاسل عن كتابة الصلاة عليه كاملة يفوّت على صاحبه فضلًا عظيمًا ورحمة واسعة من الله سبحانه وتعالى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصلاة على النبي من أعظم القربات وأفضل الطاعات التي يتقرب بها إلى الله مستشهدة بقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
ونقلت الإفتاء عن الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن قوله عن سهل بن عبد الله الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادات لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ثم أمر بها المؤمنين وسائر العبادات ليس كذلك.
وشددت على أن الصلاة على النبي عند ذكر اسمه الشريف أمر متأكد ومستحب بشدة حتى أن من يتأخر عن ذلك يعد مقصرًا ويلام على فعله واستشهدت بقول العلامة الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ينبغي أن تكون الصلاة عليه معقبة بذكره عنده حتى لو تراخى عن ذلك ذم عليه.
وأكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة أن يعظم المسلم شعائر الله ومن أعظمها تعظيم مقام النبي الأكرم مشيرة إلى أن كتابة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم كاملة ليست مجرد عادة بل دليل حب وتعظيم وتقدير لمقامه الشريف.