هالة جلال: دعم المواهب والانفتاح على العالم هدفنا في مهرجان الإسماعيلية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تستعد محافظة الإسماعيلية لاستقبال الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتي تقام في الفترة من 5 إلى 11 فبراير 2025، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وبرئاسة المخرجة هالة جلال، وذلك تحت شعار دعم المواهب الجديدة والانفتاح على العالم.
ويعد المهرجان أحد أقدم وأهم المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة العربية، حيث يشكل منصة تجمع بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز مكانة الإسماعيلية كوجهة سينمائية وثقافية.
وأكدت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أن الدورة الحالية تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب السينمائية الصاعدة، ودعم الأفلام المستقلة والتجريبية، التي تحمل أفكارًا جديدة وتطرح قضايا معاصرة بطرق مبتكرة.
وقالت: "مهرجان الإسماعيلية ليس مجرد تظاهرة سينمائية، بل هو مساحة للحوار والتفاعل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما، نحن نسعى إلى تقديم تجارب سينمائية تعكس التنوع الثقافي والفني، ونوفر منصة للمواهب الجديدة كي تُسمع أصواتها ويتمكنوا من التعبير بحرية وإبداع".
وأضافت أن المهرجان يهدف أيضًا إلى تعزيز العلاقات السينمائية بين مصر والعالم، من خلال استضافة صناع أفلام من مختلف القارات، وتنظيم جلسات نقاشية وورش عمل تسهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين السينمائيين.
يقدم المهرجان هذا العام برنامجًا سينمائيًا غنيًا، يضم مسابقات للأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة، والأفلام الروائية القصيرة، وأفلام التحريك، بالإضافة إلى عروض خاصة وبرامج موازية تسلط الضوء على تجارب سينمائية فريدة من نوعها.
كما يخصص المهرجان هذا العام مساحة واسعة للندوات وورش العمل، التي تهدف إلى تطوير مهارات الشباب في مجالات الإخراج، والتصوير، والمونتاج، والإنتاج، حيث سيشرف على هذه الورش خبراء ومخرجون عالميون.
وأكدت “جلال” أن ملتقى الإسماعيلية يعد أحد أبرز الفعاليات المصاحبة للمهرجان، حيث يوفر فرصة للمخرجين والمنتجين الشباب لعرض مشروعاتهم السينمائية والحصول على دعم إنتاجي من جهات مختلفة، ويهدف الملتقى إلى تشجيع الإنتاج السينمائي، وتوفير فرص حقيقية للمواهب الجديدة لتنفيذ مشاريعهم وتحقيق أحلامهم في صناعة السينما.
وأوضحت أن المهرجان لا يقتصر على قاعات العروض المغلقة، بل يمتد إلى شوارع الإسماعيلية، من خلال عروض تُقام في مناطق مختلفة مثل القنطرة غرب وفايد، إضافة إلى تنظيم زيارات لأهم معالم المحافظة، بهدف تعزيز التفاعل بين المهرجان والجمهور المحلي، وتشجيع أهالي الإسماعيلية على المشاركة في الفعاليات والانخراط في عالم السينما.
يطمح مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة مع مرور 25 عامًا على انطلاقه، هذا العام إلى تحقيق نقلة نوعية في مستوى العروض والفعاليات، وتعزيز مكانته كأحد أهم المهرجانات السينمائية المتخصصة في العالم العربي.
وقالت: "هدفنا هو أن يكون مهرجان الإسماعيلية منصة حقيقية للإبداع، وفرصة لتقديم أفلام قوية تعكس رؤى مختلفة، وتجارب فنية تثري الثقافة السينمائية محليًا وعالميًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية المزيد مهرجان الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلسطين
انطلقت مساء السبت فعاليات الدورة 79 من مهرجان أفينيون المسرحي في جنوب فرنسا، أحد أبرز الأحداث المسرحية الدولية، بعرض راقص هزلي أثار تباينًا في ردود فعل الجمهور، تزامنًا مع إعلان المهرجان تضامنه مع الشعب الفلسطيني واحتفائه هذا العام بالثقافة العربية كضيف شرف.
وافتتح المهرجان في قاعة الشرف بقصر الباباوات بعرض "نوت" لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بمشاركة 8 راقصين وموسيقيين. وارتدى الفنانون أقنعة بعيون واسعة، وفساتين سوداء ومآزر بيضاء، محاكين بحركاتهم دمى آلية ومهرجين صغارا في عرض وصفه بعض النقاد بأنه مستلهم من أجواء "ألف ليلة وليلة"، بينما رآه آخرون استعادة لمناخات الرأس الأخضر الكرنفالية.
تفاعل الجمهور مع العرض كان متفاوتًا؛ فبينما غادر بعض الحضور القاعة مبكرًا، أطلق آخرون صيحات استهجان، في حين بادر عدد من المتابعين إلى التصفيق تعبيرًا عن إعجابهم.
تزامن انطلاق المهرجان مع بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني وقعه 26 فنانًا ومدير المهرجان تياغو رودريغيز، نُشر في مجلة "تيليراما" الفرنسية. وجاء في البيان: "نطالب بإنهاء المذبحة الجماعية المستمرة التي أودت بعدد هائل من الأطفال، وندين السياسات التدميرية لدولة إسرائيل".
وحظي البيان بدعم عدد من مديري المسارح الفرنسية البارزين، مثل إيمانويل دومارسي-موتا، وكارولين غويلا نغوين، وجوليان غوسلان.
ونشر رودريغيز على حسابه في إنستغرام منشورًا بعنوان: "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة"، وعبّر فيه عن إدانته للحكومة الإسرائيلية وجرائمها في غزة، داعيًا إلى عالم يمكن أن تُقام فيه المهرجانات من جديد في غزة بسلام وحرية.
اختار منظمو المهرجان اللغة العربية ضيف شرف الدورة الحالية، بعد التركيز في الدورات السابقة على اللغتين الإنجليزية (2023) والإسبانية (2024). ويشارك هذا العام نحو 15 فنانًا، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين العرب، في فعاليات تسلط الضوء على غنى التراث العربي وتنوع إبداعه المعاصر.
إعلانودعا رودريغيز الجمهور إلى "الاستمتاع بالجمال والفرح والشعر، وفتح الأعين على المظالم وعدم المساواة في العالم".
ضمن أبرز فعاليات هذا العام، تُقام في 18 يوليو/تموز أمسية مسرحية تستعرض تفاصيل محاكمة "اغتصابات مازان" التي شغلت الرأي العام الفرنسي بعد كشف قضية المرأة الفرنسية جيزيل بيليكو التي خدرها زوجها لسنوات وسلمها لرجال غرباء لاغتصابها.
كما سيُخصَّص يوم 9 يوليو/تموز لقراءة نصوص الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي يقضي حكمًا بالسجن مدته 5 سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن". ووصف رودريغيز اعتقال صنصال بأنه "غير مقبول"، مضيفًا أن الكاتب "مسجون فقط بسبب أفكاره".
تُقام فعاليات أفينيون هذا العام في ظل أزمة ثقافية متصاعدة في فرنسا، وسط احتجاجات على تخفيضات الميزانية المخصصة للثقافة. ورفع فنانون مشاركون في المهرجان لافتات كُتب عليها "ثقافات في صراع"، مطالبين "باستقالة وزيرة الثقافة رشيدة داتي"، وفق اتحاد CGT للفنون المسرحية.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد ماكسيم سيشو خلال وقفة احتجاجية أمام بلدية المدينة: "إذ إنها تحرمنا من الثقافة، فلنحرمها من كل شيء".
ورغم أن الوزيرة لم تُعلن عن نية زيارتها لأفينيون خلال جولتها في المنطقة، فإن النقابة دعت الفنانين إلى رفض المشاركة في أي عروض رسمية بحضورها أو بحضور أي من أعضاء حكومة فرانسوا بايرو.
أُسّس مهرجان أفينيون عام 1947 على يد جان فيلار، ويُعد اليوم من أهم المهرجانات المسرحية العالمية إلى جانب مهرجان إدنبره. ويحول المهرجان مدينة أفينيون إلى مسرح مفتوح خلال يوليو/تموز من كل عام، بمشاركة مئات العروض والفرق الفنية.
وإلى جانب مهرجان "إن" In الرسمي، تنطلق بالتوازي فعاليات مهرجان "أوف" Off الذي يُعد أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، ويستقطب سنويا أكثر من 1700 عرض مستقل.
ورغم التحديات، يبقى المهرجان فضاء للاحتفاء بالإبداع، ومنصة للتعبير الحر والانفتاح الثقافي في قلب أوروبا.