سواليف:
2025-06-09@08:24:23 GMT

ثورة السردين

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

#ثورة_السردين

بقلم: هبة عمران طوالبة

 في أعماق البحار وبين أساطير الحكايات، كان شعب السردين يعيش في قاع الظلم والاستبداد. كانت الحرية مجرد حلم بلا تصور، والخوف يسكن قلوبهم طوال خمسة وعشرين عامًا. لم يكن لأحد أن يعترض، فالقانون كان البطش، والحاكم هو القرش، ومن يحاول الفرار كان مصيره السجن أو القتل أو النفي إلى ظلمات البحر حيث لا عودة.

كان البحر واسعًا، لكنه بالنسبة لشعب السردين كان سجنًا ضيقًا. أي حركة خارج حدود السيطرة كانت تعني العقاب، وأي محاولة للهرب كانت تعني الموت تحت أنياب القرش. اعتادوا العيش في ظلال الخوف، حيث لم يكن للتمرد مكان، ولا للحلم ملامح واضحة.

مقالات ذات صلة ما بعرفن ! 2025/02/03

وفي عزّ اليأس، اندلعت نيران الثورات. هبَّ شعب السردين في كل أرجاء البحر، وكان الأمل يشتد في قلوبهم، والعزم يتصاعد للقضاء على القرش وأعوانه. اجتمع السردين في الأعماق، لأول مرة لم يرتجفوا خوفًا، بل غضبًا. وقف أحدهم، وصوته المرتعش تحول إلى صرخة: “يكفي!”. وهكذا بدأت الثورة.

اشتد القتال، وتحول البحر إلى ساحة معركة لأول مرة. لم يكن الخوف هو السيد، بل الإرادة. هجم السردين كأمواج متلاحقة، التفوا حول القرش، أربكوه، ثم سقط المستبد أخيرًا. انتصرت ثورة السردين، وسقط الظلم، وحلّت لحظة الفرح التي طال انتظارها.

لكن بينما كان الشعب يحتفل بنصره، بدأ البحر يضيق عليهم، والماء من حولهم صار أثقل وكأنه يختنق. فجأة، اختفت النشوة، وحلّت الحيرة مكانها. تساءل الجميع عما يجري، والذعر دبَّ في قلوبهم: كيف يمكن أن يتحول الانتصار إلى كارثة بهذه السرعة؟

وسط الضجيج، شقَّ صوت ساخر الصمت:

“لقد وشيت بكم للبشر… هيهه! هذه هي ثورتكم!”

ساد صمت ثقيل للحظة، ولم يفهموا… ثم تسللت الحقيقة البشعة كتيار بارد. لم يكن البحر الذي يخنقهم، بل الخيانة التي مزقتهم من الداخل.

في لحظة واحدة، انقلبت الفرحة إلى كارثة.

وشعب السردين… هل قُضي عليهم جميعًا؟ أم أنهم سيعودون من جديد؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: لم یکن

إقرأ أيضاً:

اللهطة.. إتلاف كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة كانت موجهة للبيع في أيام العيد

زنقة 20 . متابعة

تمكنت عناصر الدرك بإقليم مديونة من توقيف شاحنة محملة بكمية كبيرة من اللحوم الفاسدة وغير الخاضعة للمراقبة البيطرية، قادمة من إقليم برشيد.

وحسب مصادر، فإن العملية تمت بعد مراقبة وتتبع دقيق لتحركات الشاحنة، حيث تم ضبطها وعلى متنها كمية كبيرة من اللحوم غير صالحة للاستهلاك ا، كانت موجهة للتوزيع دون احترام أدنى شروط السلامة الصحية.

و تم استدعاء المصالح البيطرية المختصة، التي أكدت أن اللحوم المحجوزة تشكل خطرا على صحة المستهلك، وقد تم إتلافها وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.

مقالات مشابهة

  • أحمد الشرع يتحدث عن والدته: كانت تشعر أنني على قيد الحياة دون خبر عني لـ7 سنوات
  • ضبط في وان! مفاجأة صادمة داخل الأكياس: جميعها كانت ميتة…
  • درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • حين كانت فرحة العيد تزورنا… قبل أن نُزور المولات
  • 8 عادات يومية ترفع مستوى السكر في الدم بصمت| تعرف عليهم
  • "الداخلية" تحتفل مع الأطفال الأيتام بعيد الأضحى المبارك وتوزع الهدايا عليهم
  • إصابة 10 أشخاص سقطت عليهم لافتة إعلانات في بولاق الدكرور
  • كأس العالم للأندية يشهد ثورة كروية.. تعديلات تحوّل قواعد اللعبة
  • اللهطة.. إتلاف كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة كانت موجهة للبيع في أيام العيد