استضافت قاعة فكر وإبداع، «بلازا 1»، ضمن محور «كاتب وكتاب» ندوة لمناقشة كتاب «رنين الصمت.. صماء أسمعت العالم» للدكتورة فادية عبد الجواد، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وقد شارك في الندوة كل من: الكاتب الصحفي أحمد عامر عبد الله، والدكتور أسامة حماد، وأدارها الدكتور إيهاب بديوي.

في بداية الندوة، أشاد الدكتور إيهاب بديوي، بمناقشة كتاب «رنين الصمت»، وأهمية الكتاب الذي يسلط الضوء على تجارب الحياة الإنسانية، ويعطي الأجيال الجديدة أملًا في المستقبل، وأكد أن الكتاب يحمل رسائل قيمة تعكس قوة الإرادة والصمود، لا سيما في مواجهة التحديات الكبرى التي قد يواجهها الفرد، فالكتاب يتناول السيرة الذاتية للدكتورة فادية عبد الجواد، التي أصيبت بحمى شوكية في سن الـ11، مما أدخلها في غيبوبة استمرت لعدة أسابيع، لتستيقظ بعدها فاقدة للسمع، ورغم التحديات الجسيمة التي واجهتها، استطاعت أن تواصل مسيرتها التعليمية والطبية، وأن تحقق حلمها في أن تصبح طبيبة.

مناقشة كتاب «رحلة تحدي الصمم»

وبدأت الدكتورة فادية عبد الجواد حديثها، معبرة عن سعادتها لمناقشة تجربتها ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب، وأوضحت كيف كان والداها الداعم الأكبر في مسيرتها، حيث كان يشجعها منذ صغرها على القراءة والتفوق الدراسي، كما تحدثت عن تجربتها خلال فترة المرض، حيث كانت القراءة هي الوسيلة الوحيدة للترفيه والمعرفة، ووسيلة للتغلب على شعورها بالعزلة بعد فقدان السمع، واستعرضت أيضًا مراحل التحديات التي مرّت بها بعد فقدان السمع، مؤكدة أنها لم تستسلم للظروف، بل كانت مصممة على النجاح واستكمال مسيرتها التعليمية حتى أصبحت طبيبة، وأوضحت أن إيمانها العميق بالله كان دافعًا أساسيًا لها لتتجاوز الصعوبات، مشيرة إلى أن الصمم كان بمثابة قيد، لكنها استطاعت التغلب عليه بفضل الله وإرادتها القوية.

مناقشة كتاب «رحلة تحدي الصمم»

وأعربت عن إيمانها العميق بأهمية قضية الصمم، فالمشكلة تؤثر على ملايين المصريين، وأكدت أنها تولي هذه القضية أهمية خاصة بعد استعادة سمعها، وأنها أسست جمعية الصم وضعاف السمع، وقامت بتولي إدارتها لعدة سنوات، كما قدمت مشروعًا بعنوان «السمع حياة.. فلنحيا»، والذي يهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة الصمم في مصر بحلول عام 2030، مطالبةً بتضافر جهود الدولة لتلبية احتياجات هذه الفئة من المجتمع.

مناقشة كتاب «رحلة تحدي الصمم»

ومن جهته، أكد الكاتب الصحفي أحمد عامر، على أن ما لفت انتباهه في قصة «الدكتورة فادية»، هو كيفية تعاملها مع تحدي فقدان السمع، حيث استكملت تعليمها في المدرسة العادية بدلاً من الانتقال إلى مدارس متخصصة للصم، وهو ما يعكس دعمًا هائلًا من أسرتها، ولا سيما والدها الذي آمن بقدرتها على مواجهة هذه المحنة.

وأشاد الدكتور أسامة حماد، بإرادة الدكتورة فادية عبد الجواد، وقوة شخصيتها، مشيرًا إلى أن مسيرتها تمثل نموذجًا يحتذى به في الصبر والتحدي، وأوضح أن الأسرة أدت دورًا محوريًا في دعمها طوال هذه المرحلة الصعبة.

اقرأ أيضاً«موسوعة التفكير والتعبير» في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب مع اقتراب نهاية أيامه

معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب معلومات عن معرض الكتاب أسرار معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب الدولي 2025 معرض القاهرة

إقرأ أيضاً:

قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس

(1) فى آخر لقطة من خطابه اليوم (1 يونيو 2025م) ، أخذ دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء بيده اليسرى ما اعطاه بيده اليمنى ، فالرجل الذى دعانا – طيلة 12ق – إلى المدارسة والحوار انهى خطابه بالقول (هذه خطتي) و (هذه الآليات) ولوح بكتابه (مستقبل السودان) ، هذه الإشارة وإن بدت شكلية ، فانها فى حقيقة الأمر أبعد من ذلك ، وما لم يفصح عنه بالقول فهو مدون فى كتابه ذاك.. وما تم دعوتنا للنقاش حوله هو محسوم سلفاً..

وخطاب دكتور كامل ادريس هو أول خطاب رسمي تضمن مقتطفاً بلغة أجنبية (انجليزية وفرنسية) ، وهذا استدعاء آخر لدور أكبر للمجتمع الدولي ومنظماته ولا ارى غضاضة فى ذلك ، لكن الخطابات الرسمية لها سمت معين ومتعارف عليه ، وهناك وسائل متعددة لإبلاغ الرسائل للآخرين..
هذه قراءات ما وراء النصوص المسموعة والمقروءة..
وقبل أن نسترسل أكثر فى هذا التحليل نتوقف على نقاط عامة:
– اتسم الخطاب بلغة بسيطة خالية من التنميق أو التنطع..

– خاطبت المؤسسات المعنية دون تجاوز أو تغافل (وكان حريصاً) فيما يبدو فى الإشارة للجميع ، من مجلس السيادة الانتقالي والاجهزة العسكرية وحتى المستنفرين والمنفقين ، وليته خص الاجهزة التنفيذية بالتحية (الوزراء والولاة ).
– وفق فى تحديد التحديات الراهنة من الأمن الوطنى وهيبة الدولة والعدالة وتوفير الخدمات الاساسية المواطن وتعظيم الانتاج..الخ
والخطاب فى عمومه جيد ووثيقة مهمة وإن شابها بعض النقص..
(2)
ثلاث نقاط مهمة غابت فى خطاب رئيس الوزراء دكتور كامل ادريس ..

واولها : توصيف دقيق وتعريف لمهام حكومته (المدنية – الانتقالية) ، وبما ان كتابه تضمن كثيراً من التفاصيل ، فمن نافلة القول الإشارة إلى رد الأمر للشعب ، من خلال انتخابات شفافة ونزيهة ، ويتطلب ذلك سلسلة ترتيبات قانونية ومؤسساتية وادارية ، وهذه النقطة تحديداً هى (الميس) التى يتلاقى فيها د.كامل ادريس مع القوى السياسية ، ولذلك لابد من تضمينها بوضوح ووفق مدى زمني .. إن الحديث عن الانتخابات قضية جوهرية ومهمة لا يمكن الغفلة عنها.. وهى التعبير الحقيقي عن مفهوم (الانتقال الديمقراطي)..

وثانيها : الاهتمام بالدور المؤسساتي والمهني ، فقد التمست من خلال متابعة الخطاب إفتقاره الى (سمات احترافية) توفرها مرجعيات الخدمة المدنية ، ومثلاً :
– افتقر الخطاب كلياً الإشارة إلى مؤسسات المجتمع المدني والأهلى والشرائح الاجتماعية (الشباب والطلاب والنساء والجمعيات الطوعية والانسانية) ، وهذه نقطة ذات وقع فى بعض المجتمعات..

– التماسك فى عرض القضايا ، والانتقال من فقرة إلى اخرى بسلاسة ، لدرجة إستخدام رئيس الوزراء يديه لإكمال الشرح..
– لم ألتمس تعبيرات ومشاعر خلال الخطاب ، مع أن طريقة عرضه تبدو كأنها إرتجالية ، لكن نبرات صوته ظلت ذاتها وملامح وجهه..
وهكذا..
ولذلك ليس ضرورياً أن تكون صاحب رؤية متكاملة أو صاحب قلم مجيد لتكون كاتباً لخطابات رسمية..
وثالث النقاط : هو إعتماد الكفاءة فى الإختبار ، وهى بالتأكيد أساس العدالة ، لقد تم (تشويه) لمفهوم الكفاءات عندما دفعت بعض القوى السياسية – بعد التغيير فى 2019م بعض كوادرها إلى قيادة العمل التنفيذي تحت غطاء (كفاءات وطنية) وكانت الحصيلة كارثية..
ولا أظن انها بعيدة عن ذهن رئيس الوزراء ، لكن بعض القول ينسى آخر..

(3)
ترى كيف ستكون اجندة اليوم الأول ل(دولة رئيس الوزراء ) ؟ هذا هو المقياس العملى لتلك الاقوال المنثورة والاحاديث المبثوثة والكتب الانيقة..
ودعونا هنا – نسوق – بعض المقترحات:
أولا: ارجو ان تبتعد فى هذه الأيام عن أى حديث عن تشكيل الحكومة والوزارات ، وان تنغمس كلياً فى قضايا الخدمات (الصحة ، و الكهرباء ، والمياه والتعليم..).. هذه ستعطيك صورة مختلفة عما يدور بخلدك.. ويمكنك بعد ذلك النظر فى خياراتك والمقترحات المقدمة لك ..
وثانياً: النظر فى مؤسسات العدالة وانفاذ القانون ، واكمال بقية المؤسسات وعلى راسها المحكمة الدستورية ومجلس القضاء العالى ، وتحرير هذه المؤسسات من حالة الجمود إلى الفاعلية..
وثالثاً: الوقوف ميدانياً على التحديات الوطنية الراهنة فى قضايا الوطن ، وتسجيل زيارة ميدانية تبدأ من ميناء بورتسودان ومن هناك إلى عطبرة والخرطوم (القيادة العامة وبعض المواقع العسكرية) والعودة مروراً بجبل اولياء إلى مدنى ، للوقوف على التضحيات التى قدمها هذا الشعب ، وشبابه ، وما يتطلب الأمر من الهمة الوطنية..
– ثم بعد ذلك الاجتماع مع وزراء الانتاج ووضع التدابير اللازمة للنهوض..
تلك نقاط عاجلة ومؤانسة فى خطاب رئيس الوزراء..
د.ابراهيم الصديق على
1 يونيو 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اجتماع لمجلس إدارة المركز الوطني لعلاج الحروق
  • لقاء في شبوة يناقش الاستعدادات الخاصة بعيد الأضحى المبارك
  • قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس
  • العاديات.. رؤى خارج الإطار
  • استعدادات محافظة مطروح لامتحانات الثانوية العامة
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • ”نصائح الحج بلغة الإشارة“ لتوعية الحجاج ذوي الإعاقة السمعية بالشرقية
  • اسمه محفور في قلوبنا.. إبراهيم عبد الجواد يوجه رسالة لـ علي معلول
  • شكاوي من نقص أسئلة نموذج (ج) بامتحان اللغة العربية للشهادة الاعدادية بالقاهرة والتعليم ترد
  • بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري