أكد الدكتور وائل الرفاعي رضوان، أستاذ علم النفس الرياضي بكلية علوم الرياضة بنين – جامعة حلوان، والمعد النفسي للمنتخبات الوطنية، وعضو اللجنة العلمية العليا لوزير الرياضة لإعداد البطل الأولمبي، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن مصر تُعد من الدول الرائدة في مجال علم النفس، وخاصة علم النفس الرياضي، حيث تمتلك العديد من الكوادر العلمية المتخصصة التي ساهمت في تطوير أبحاث وتطبيقات فريدة على مستوى العالم.

وأوضح أن مجال علم النفس الرياضي يشمل تدريب المهارات النفسية الأساسية مثل الاسترخاء، والتصور الذهني، والثقة بالنفس، والتركيز، وإدارة القلق والانفعالات أثناء المنافسات. ومن هنا نشأت فكرة المشروع القومي للمعد النفسي الرياضي، التي جاءت استجابة لملاحظة وزير الشباب والرياضة، الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، خلال أولمبياد طوكيو 2020، حيث ظهر تأثير الضغوط النفسية على اللاعبين المصريين، مما أدى إلى خروج البعض منهم في الأدوار الأولى. وبناءً على ذلك، تم اقتراح المشروع من قِبل مجموعة من الخبراء المتخصصين في علم النفس الرياضي، وهم: الدكتور محمد العربي، الدكتورة ماجدة إسماعيل، الدكتور أحمد صلاح، الدكتور وائل الرفاعي، والدكتور وليد جبر.

وأشار الدكتور وائل الرفاعي إلى أن المشروع تم تنظيمه وفق خطة علمية تشمل أربعة مستويات رئيسية، تهدف إلى إعداد كوادر متخصصة من حملة الماجستير والدكتوراه في علم النفس الرياضي، وقد تم بالفعل تخريج الدفعتين الأولى والثانية. وشملت عملية التأهيل اختبارات واسعة على مستوى جميع محافظات مصر، تضمنت تقييمات لمهارات التواصل، والقيادة، إضافةً إلى تدريبات متخصصة في الاسترخاء، والتصور الذهني، وتعزيز الثقة بالنفس، والتركيز، وإدارة الضغوط النفسية، والذكاء الانفعالي في المواقف الحرجة، إلى جانب إدارة الوقت أثناء المباريات، والمباراة العقلية، واليقظة الذهنية وغيرها من المهارات الضرورية للرياضيين.

وأكد الدكتور الرفاعي أن هذا المشروع يُعد فكرة رائدة على مستوى العالم، حيث ساهم من خلال التعاون مع الاتحادات والمنتخبات الوطنية والمشاريع القومية لوزارة الشباب والرياضة في تحقيق نتائج متميزة. فقد تم تطبيقه على منتخبات المصارعة، ورفع الأثقال، وغيرها من الرياضات، بالإضافة إلى مشروع "كابيتانو مصر"، مما أثمر عن إعداد أبطال حققوا ميداليات أولمبية وعالمية.

وختم الدكتور وائل الرفاعي تصريحه لـ"الوفد" بالتأكيد على أهمية استمرار دعم هذا المشروع وتوسيع نطاقه لضمان تحقيق المزيد من النجاحات الرياضية المصرية على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالجانب النفسي في الرياضة أصبح ضرورة ملحة لتحقيق التميز والمنافسة على أعلى المستويات العالمية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخبراء المتخصصين المشروع القومي للمعد النفسي علم النفس الریاضی

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.

قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة". 

وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.

خطر على خصوصية المرضى

أحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.

وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.

أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.

في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
  • أول تصريح من شمخاني بعد نجاته من محاولة الاغتيال الإسرائيلية
  • القومي للمرأة ينظم اجتماعا للجنة التيسيرية لمشروع رابحة
  • في هذا الموعد.. وائل كفوري يحيي حفلًا غنائيًا في بيروت
  • معركة ما بعد الحرب.. التعافي النفسي والاجتماعي في جنوب لبنان
  • بعد نجاحه في أكتوبر.. “وتر حساس” يعود بجزء ثانٍ قبل نهاية 2025
  • الشيخ الرفاعي: نحن على ثقة بأن إيران ستنتصر
  • علماء يكتشفون كيف يتشكل الرعب النفسي في الدماغ
  • الرقم القومي الموحد للعقارات.. مشروع وطني لتحويل الثروة العقارية إلى هوية رقمية موحدة
  • تأثير التوتر النفسي في تفجير جلطات القلب