"مدينة صواريخ" إيرانية تشكل تحدياً جديداً لأمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
يمكن القول إن 2024 كان عاماً مروعاً بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران، فمن مواجهة تداعيات الهجمات الإسرائيلية المباشرة ومشاهدة الانهيار الوشيك للجماعات الإرهابية التابعة لها في المنطقة، إلى فقدان قبضتها على سوريا، من خلال انهيار حكومة بشار الأسد، فإن لدى طهران الكثير لتثبته في العام الجديد.
طهران لا تمتلك حالياً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات
وكتبت مايا كارلين في مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية، أنه استناداً لوسائل الإعلام التي تديرها الدولة، يستخدم النظام الإيراني ترسانته الصاروخية لتحذير خصومه.
وتعهد قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري، بأن طهران تستعد "لمواجهة أي عدو، على أي نطاق، وبأي طريقة، وفي أي منطقة جغرافية". وقد عكس القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي هذا الخطاب، داعياً أعداءه "كي يجروا حسابات أكثر دقة، والتأكد من أنهم لا يرتكبون أخطاء من شأنها التسبب في المشاكل لأنفسهم وللآخرين".
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها إيران النقاب عن "مدينة صواريخ" جديدة. وفي يناير (كانون الثاني)، افتتحت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قاعدة صواريخ بحرية أخرى تحت الأرض بالقرب من الخليج العربي، كما عرضت القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني مدينة صواريخ مماثلة تحت الأرض قبل أيام. ومما لا شك فيه أن النظام يروج لمخزوناته الموجودة تحت الأرض، كوسيلة ليثبِت لخصومه، أنه سيظل في إمكانه الحصول على الأسلحة إذا تعرض لهجوم. ترسانة طهران الصاروخية
???????? A secret Iranian programme is fast-tracking Tehran’s plans to build a nuclear bomb after receiving missile designs from North Korea, it has been reported
Read more ⬇️https://t.co/dHmnti9PZc pic.twitter.com/DXirk9BHbk
وتوسعت ترسانة طهران الصاروخية إلى حد كبير خلال العقد الماضي. وتشمل أسلحة النظام الآن صواريخ باليستية عالية الدقة ومسيّرات وصواريخ كروز. في البداية، من المرجح أن تعطي إيران الأولوية لتطوير صواريخها السريعة من أجل تحقيق هدفها المتمثل في تطوير أنظمة إطلاق للأسلحة النووية. ومع ذلك، على مر السنين، شهدت طهران مدى فائدة هذه الأسلحة في أيدي وكلائها الإقليميين.
https://t.co/NlFgL6ipQO
Should Israel Be Worried? Iran Is Showing Off Its New “Missile City”
February 4, 2025
By: Maya Carlin
واستخدم الحرس الثوري الإيراني تحديداً ترسانته المتقدمة من الصواريخ لشن هجمات على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، والجماعات الكردية في شمال العراق. وربما الأهم من ذلك هو أن الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة - بما في ذلك حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والحوثيون في اليمن - قد جنت فوائد هذه الترسانة المتنامية.
وكما يتضح من الغارات الجوية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل عام 2024، يمتلك الحرس الثوري الإيراني مجموعة من القدرات الصاروخية الباليستية وصواريخ كروز. ويُزعم أن أسلحة النظام الأطول مدى قادرة على ضرب أهداف تصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلاً).
وفي حين أن طهران لا تمتلك حالياً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، من شأنه أن يوفر مدى أطول، فمن المؤكد أنها تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اختبرت طهران صاروخ كروز مضاداً للسفن يصل مداه إلى 1000 ميل. ومن شأن هذه القدرة أن تمنح النظام خيار استهداف السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في بحر عمان والخليج العربي.
ويتعرض مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمر عبره نحو خُمس شحنات النفط العالمية سنوياً، لتهديد منتظم من إيران - سواء من خلال الصواريخ أو غيرها من التكتيكات غير المتماثلة مثل الزوارق السريعة. ومع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ستشكل القدرات الصاروخية المتنامية لطهران المزيد والمزيد من التحديات لإسرائيل والولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل سقوط الأسد للحرس الثوری الإیرانی تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
في تطور لافت وخطير، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي تهديدًا صريحًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا أن طهران قد تكون هدف الضربة القادمة، وأن "اليد الطويلة" لإسرائيل ستصل إلى رأس النظام إذا استمر في تهديدها.
وقال كاتس خلال زيارته قاعدة رامون الجوية برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "جئت اليوم لأشكركم على العمل الرائع الذي أنجزتموه في عملية 'الأسد الصاعد' عندما فتحتم الأجواء أمام طهران، وضربتم رأس الأخطبوط الإيراني مرارًا وتكرارًا، وأبعدتم تهديدات الإبادة عن دولة إسرائيل".
وأضاف: "أريد أن أنقل رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي: إذا استمريتم في تهديد إسرائيل، فإن يدنا الطويلة ستمتد إلى طهران مجددًا وبقوة أكبر – وهذه المرة إليكم شخصيًا أيضًا".
وكان كاتس هدد خامنئي للمرة الأولى بشكل صريح باغتياله، خلال حرب الـ12 يوما في يونيو الماضي، وأشار إلى أن منع وجود خامنئي هو جزء من أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
وصف كاتس خامنئي بـ"هتلر العصر الحديث" وقال إن "مثل هذا الشخص لا ينبغي أن يكون موجودا" وأكد أن "ديكتاتور مثل خامنئي لا يمكن أن يستمر في الوجود" في إشارة إلى التهديد بالقضاء عليه.
كما وجه رسالة تحذير واضحة إذا واصل خامنئي تهديد إسرائيل، فإن "الذراع الطويلة" لإسرائيل ستصل إلى طهران مرة أخرى.