تحالف العزم يدعو لإطلاق حوار وطني شامل يمهد لعقد اجتماعي جديد يبدأ من تعديل الدستور
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
دعا تحالف العزم، اليوم الأربعاء (5 شباط 2025)، إلى إطلاق حوار وطني شامل يمهد لعقد اجتماعي جديد يبدأ من تعديل الدستور، على أن يتم الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالتزامن مع الانتخابات القادمة.
وذكر المكتب الإعلامي للتحالف في بيان تلقته "بغداد اليوم" أنه "في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بقانون العفو العام، نؤكد في تحالف العزم موقفنا الثابت في التعامل مع هذه القضية بمسؤولية وطنية عالية، باعتبارها بارقة أمل لعشرات الآلاف من العائلات العراقية التي تنتظر العدالة والإنصاف لأبنائها".
وأضاف أنه "منذ الأمس، وبعد مشاورات مكثفة داخل قيادة التحالف، ارتأينا التريث في إصدار أي موقف حرصاً منا على احترام المسارات الدستورية والقانونية، وانتظاراً لاستكمال المؤسسات الدستورية كافة إجراءاتها في النظر بالقضية، إذ يعكس هذا الموقف إيماننا العميق بأن معالجة القضايا الحساسة يجب أن تتم وفق الأطر القانونية والدستورية التي تضمن حقوق المواطنين وتحفظ استقرار العراق".
وأوضح البيان أنه "في هذا السياق، نعبر عن تقديرنا لمؤسسة القضاء ودورها في دعم تنفيذ التشريعات التي تصب في خدمة المواطن ورفع الحيف عن المظلومين، كما نجدد تأكيدنا على احترامنا الكامل لجميع المؤسسات الدستورية، مع التأكيد على أهمية تفعيل مبدأ الفصل بين السلطات، باعتباره أساس النظام الديمقراطي وضمانة لاستقلالية القرار السياسي والقضائي بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط".
ولفت البيان أنه "في ضوء المتغيرات السياسية التي يشهدها العراق اليوم، نرى ضرورة إعادة النظر في جميع الاتفاقات السياسية السابقة، لا سيما أن الظروف التي أُبرمت في ظلها قد تغيرت، ولم يعد بعض الأطراف الموقعين عليها جزءاً من المشهد السياسي الحالي. وعليه، ندعو إلى إطلاق حوار وطني شامل يمهد لعقد اجتماعي جديد يبدأ من تعديل الدستور، على أن يتم الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالتزامن مع الانتخابات القادمة في نفس اليوم، بما يتماشى مع تطلعات الشعب العراقي ويعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وختم التحالف بيانه بالقول "نرفض بشدة استغلال القضايا الإنسانية لأغراض سياسية أو استخدامها كأداة لتأجيج الشارع العراقي، فهذه القضايا تتطلب معالجات قانونية وإنسانية رصينة، بعيداً عن المزايدات والخطابات الشعبوية. ونؤمن أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من خلال الحوار البنّاء والاحتكام للعقل والقانون بما يضمن العدالة والكرامة لجميع العراقيين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: یبدأ من
إقرأ أيضاً:
بوتين يزور إيران قريبا.. توسيع التحالفات بعيدا عن الغرب
أعلن السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران في المستقبل القريب، وذلك في إطار المساعي المتواصلة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تشهد نموًا متسارعًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن جلالي قوله إن العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تبادلًا مكثفًا للزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، وهو ما يمهد لزيارة مرتقبة للرئيس بوتين إلى إيران.
شراكة متنامية في مواجهة التحديات الدوليةيأتي الإعلان عن زيارة بوتين في ظل سياق دولي متوتر، تسعى فيه كل من روسيا وإيران إلى توسيع تحالفاتهما بعيدًا عن الغرب، وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، منها الطاقة، والدفاع، والاقتصاد، إضافة إلى التنسيق السياسي في عدد من ملفات الشرق الأوسط.
وتشير تصريحات السفير الإيراني إلى أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا للزخم الذي اكتسبته العلاقات بين البلدين، خصوصًا بعد زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو في يناير 2025، والتي توّجت بتوقيع اتفاقية شاملة للتعاون الاستراتيجي في قصر الكرملين بحضور الرئيس بوتين.
اتفاق شامل وتنسيق إقليميوكانت زيارة بزشكيان إلى روسيا قد شكلت محطة مفصلية في العلاقات الإيرانية الروسية، حيث شملت مباحثاته مع كبار المسؤولين الروس قضايا إقليمية ودولية، وأثمرت عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية طويلة الأمد، تضمنت بنودًا لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة، والنقل، والتكنولوجيا، والتسليح، فضلاً عن تنسيق المواقف السياسية في المحافل الدولية.
وتسعى كل من طهران وموسكو إلى تعميق هذا المسار المشترك، في مواجهة العقوبات الغربية والعزلة الدولية التي تطال كلا البلدين، مما يمنح زيارتي بزشكيان السابقة وبوتين المرتقبة بعدًا يتجاوز العلاقات الثنائية، نحو بناء محور استراتيجي واسع متعدد الأبعاد.
تحركات متبادلة ورسائل للغرب
ويرى مراقبون أن زيارة بوتين المرتقبة إلى طهران تمثل رسالة سياسية واضحة للغرب، تعكس استمرار تقارب موسكو مع خصوم واشنطن، وتعكس كذلك دعمًا روسيًا متزايدًا لإيران في ملفات حيوية كبرنامجها النووي والتعاون الدفاعي.