خلال 24 ساعة فقط.. عدن تواجه "خطرا كبيرا" بسبب نقص الوقود
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
حذرت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة اليمنية عدن من توقف خدماتها بشكل كامل خلال الساعات المقبلة.
وقالت المؤسسة في بيان إن ذلك يأتي نتيجة "قرب نفاد الوقود الاحتياطي المشغل لمحطات الضخ والصرف الصحي".
وأوضحت أن الكميات التي حصلت عليها مؤخرا من محافظ عدن والبنك الدولي ستنفد تماما خلال 24 ساعة، مما سيؤدي إلى توقف محطات المياه والصرف الصحي عن العمل.
وأشارت إلى أن الانقطاع الكلي للكهرباء في عدن وعدم توفر وقود تشغيل مولدات الطاقة البديلة يشكلان خطرا كبيرا على استمرار الخدمات الأساسية، خاصة في ظل الحاجة الملحة لصيانة بعض المولدات التي أصبحت غير قادرة على العمل بكفاءة، بحسب المؤسسة.
وطالبت المؤسسة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل وتوفير كميات كافية من الوقود لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي وتجنب أزمة إنسانية وشيكة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مؤسسة الكهرباء في عدن عن انطفاء تام لمنظومة الكهرباء في المدينة لأول مرة في تاريخها، بعد نفاد الوقود في محطة الرئيس، التي تعد المصدر الرئيسي للطاقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصرف الصحي محطات المياه خدمات المياه الكهرباء أخبار اليمن عدن نقص الوقود الكهرباء خدمات الصرف الصحي الصرف الصحي محطات المياه خدمات المياه الكهرباء أخبار اليمن والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
سقطرى تواجه موسم الرياح الموسمية…عزلة قاسية وأزمات متكررة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
مع حلول شهر يونيو من كل عام، تدخل جزيرة سقطرى اليمنية في موسم الرياح الموسمية العنيفة، والذي يستمر حتى سبتمبر، ليحول حياة السكان إلى سلسلة من التحديات اليومية القاسية، حيث تغلق الأمواج العاتية كل المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ويشهد الميناء الرئيسي للجزيرة توقفًا شبه كامل للحركة الملاحية، بسبب عدم وجود حواجز بحرية تحمي السفن من الرياح التي تتجاوز سرعتها 40 عقدة، بينما تصبح الرحلات الجوية محدودة للغاية، مع ارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات خيالية، مما يحرم الكثيرين من السفر للعلاج أو لأغراض تعليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يتعرض قطاع الصيد لشلل تام نتيجة توقف النشاط البحري، وهو ما يهدد مصدر الرزق الأساسي لعشرات الأسر، فيما تشهد الأسواق موجة غير مسبوقة من الغلاء في أسعار المواد الغذائية والطبية والمحروقات، في ظل تدهور العملة المحلية وغياب الرقابة على الأسعار.
ويستخدم السكان مصطلح “موسم المِدّة” أو “الحَرْف” للإشارة إلى هذه الفترة العصيبة، التي تتكرر سنويًا دون أي حلول عملية من السلطات، بينما تستغل بعض الجهات الأزمة لفرض احتكارات على السلع الأساسية، مما يزيد المعاناة.
وتشهد المناطق الجنوبية والمرتفعات الوسطى مثل دِكسم وحَجْهَر أجواء ضبابية وباردة مصحوبة بأمطار متقطعة، فيما يظل البحر في حالة هيجان مستمرة، ليُطلق عليه السكان اسم “دُومَر” تعبيرًا عن غضب الأمواج التي تجعل حركة القوارب مستحيلة.
ورغم تكرار الأزمة كل عام، لم تقدم السلطات المحلية أي حلول جذرية، سواء عبر توفير بدائل نقل أو إنشاء مخزون استراتيجي أو دعم النقل الجوي، مما دفع السكان إلى المطالبة بتدخل عاجل لمواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وتبقى سقطرى، رغم أهميتها البيئية والاستراتيجية، تعاني من الإهمال المزمن، حيث تحول موسم الرياح من مجرد ظاهرة مناخية إلى اختبار حقيقي لصمود السكان في وجه العزلة والغلاء وغياب الحلول.