يمانيون:
2025-10-12@20:02:57 GMT

انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء

د. شعفل علي عمير

صحيحٌ أن التاريخَ يحملُ في طياته العديدَ من القصص عن الحروب والصراعات، وغالبًا ما يكونُ الشهداء هم من يسطّرون هذه القصص بدمائهم.

فالقادة الذين يتبنّون قضايا أوطانهم ويضحون؛ مِن أجلِها يتركون بصمة لا تُنسى في ذاكرة شعوبهم، ويصبحون رموزًا للنضال والمقاومة، وتاريخ النضال الفلسطيني واليمني مليء بالرموز والقادة الذين جسّدوا قيمَ التضحية والثبات، حَيثُ كانت غزة دائمًا في مقدمة صفوف المقاومة.

لقد قدم الشهداء أعظم التضحيات في سبيل حرية وطنهم، وتركوا إرثًا من البطولة والفداء الذي يجسّد الروح الجهادية للشعب الفلسطيني واليمني، وتضحيات هؤلاء الأبطال تشير إلى أهميّة الجهاد والمقاومة في مواجهة التحديات، وتعلم الأجيال أن الكفاح؛ مِن أجلِ تحقيق العدالة والحرية هو واجب مُقدس.

كما تجسد روح النضال المتواصل في غزة إرادَة الشعب الفلسطيني ومعاناته، مما يعزز من قيم الصمود والمقاومة التي تتناقلها الأجيال، إذ تُعتبر غزة محورًا مركزيًّا في الصراع مع الكيان الصهيوني؛ فقد أظهرت مقاومة وصمودًا قل نظيره في وجه أعتى قوى الاستعمار والهيمنة.

إن تضحيات القادة والشهداء من أبناء غزة واليمن تعكس الإصرار على الدفاع عن الهُوية والحقوق الوطنية.

أبطالٌ يستمرون في إلهام الأجيال معاني النصر وموجبات الكرامة للحفاظ على قضية فلسطين واليمن حية في الضمير العربي والإسلامي والإنساني أَيْـضًا ومنحهم الأمل في تحقيق الحرية والاستقلال أن شهداء اليمن وغزة كانوا كالنور الذي أضاء لليمن وغزة دروب النصر، وهنا وفي ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد “رضوان الله عليه” نستلهمُ من شهادتهم جميعًا معاني العزة والكرامة معاهدين كُـلّ الشهداء بأننا على دربهم حتى النصر متوكلين على الله ومستعينين به.

إن النضال الفلسطيني واليمني ليس مُجَـرّد صراع عسكري، بل هو معركة؛ لأجلِ الوجود والحقوق، وتحقيق العدالة. وكما يعلّمنا التاريخ، فَــإنَّ التضحيات غالبًا ما تقود إلى إنجازات عظيمة، وتجعل الشعوب أكثر تصميمًا على تحقيق أهدافها. وهنا، تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حية تُنير دروب الأجيال الشابة، مشدّدة على أهميّة توحيد جبهات المجاهدين في مواجهة التحديات، مجسدين لقيم البطولة والإرادَة الصُّلبة.

تعتبر غزة، رمزًا حيًّا للصمود والتصميم. منذ عقود طويلة، تواجه تحديات وصعوبات جسيمة، لكن الإيمان العميق بالحقوق والأرض والكرامة الإنسانية دفع الكثير من أبنائها للانخراط في معركة البقاء والنضال وهو ذلك الإيمان الذي دفع اليمنيين إلى مواجهة تحالف دولي والانتصار عليه، لذلك، ينبغي على الأجيال القادمة أن تقتديَ بتلك الشخصيات الفذة التي وضعت مصلحة الوطن فوق كُـلّ اعتبار، وأن تستمر في حمل الشعلة التي أوقدها الشهداءُ بدمائهم. فلولا شجاعة القادة وتفانيهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم، لما كان لغزة واليمن أن ترفع راية النصر عالية في سماء الحرية.

نقف بكل الإجلال والتقدير لمن سبقونا إلى الحرية، أُولئك الذين زرعوا بأجسادهم الأمل، وأهدوا لأبناء شعبهم درب النور ليواصلوا المسير نحو مستقبل أفضل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

النائب عشال يكشف: صفقات فساد كارثية في النفط والغاز واليمن تدار بعقلية السماسرة لا الدولة

كشف عضو مجلس النواب اليمني، علي عشال، عن ملفات فساد خطيرة في قطاعي النفط والغاز، مؤكدًا أن اليمن تُدار منذ سنوات بعقلية “السماسرة”، في غياب قيادة وطنية راشدة قادرة على مواجهة التحدِّيات الاقتصادية والسياسية.

وقال عشال، في مداخلة له أثناء جلسة المشهد الاقتصادي خلال مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين المنعقد في إسطنبول، إن اليمنيين -خلال مؤتمر الحوار الوطني عام 2013- كانوا “كالذين استهَموا سفينة وقيل لهم نظِّروا لليمن القادم، بينما الرّبان ومنظومة العمل السياسي حينها كانت تسير بالسفينة إلى مكان آخر”، مضيفًا أن أحلام اليمنيين في بناء الدولة تحطّمت بسبب انحراف القيادات السياسية عن المسار الوطني.

وأوضح أن اليمن بحاجة إلى “قيادة استثنائية تتناسب مع حجم التحدّيات التي تمر بها البلاد”، منتقدًا غياب مثل هذه القيادة طوال العقود الماضية، ومشيرًا إلى أن الإصلاح السياسي الجاد هو المدخل الحقيقي للنهوض الشامل.

وتطرّق البرلماني عشال إلى ملفات الفساد في قطاع النفط، مستذكرًا قضية “القطاع 18” عام 2004 حين حاولت الحكومة تمديد عقد شركة “هانت” الأمريكية بطريقة وصفها بالجائرة، إذ كادت الصفقة أن تحرم اليمن من أكثر من خمسة مليارات دولار خلال عامين، لولا موقف البرلمان الذي رفض التمديد وأوقف الصفقة بعد معركة قانونية في المحاكم البريطانية.

وقال عشال إن تدخل البرلمان في تلك المرحلة أنقذ اليمن من خسارة تفوق 6 مليارات دولار، مؤكدًا أن تلك الحقبة شهدت مؤسسات رقابية فاعلة وبرلمانًا حقيقيًا قادرًا على محاسبة الحكومة.

وأضاف أن الوضع اليوم مختلف تمامًا، إذ “تُبرم صفقات النفط والغاز في ظل الحرب بطريقة جائرة؛ لأن صُنّاع القرار أصبحوا أقرب إلى السماسرة الذين يديرون موارد البلد بعقلية سمسرة لا بعقلية دولة”، محذرًا من أن الفساد الحالي ينهش “عظم الاقتصاد الوطني” بعد أن تجاوز مرحلة السطح.

وفي حديثه عن ملف الغاز، وصف عشال الصفقة، التي أبرمتها الحكومة خلال الفترات السابقة لبيع الغاز، بأنها “كارثية”، موضحًا أن البرلمان في حينه حذّر القيادة السياسية من المضي فيها؛ لأنها خُصصت لبيع الغاز بأسعار متدنية جدًا، إذ “كانت المليون وحدة حرارية تُباع بثلاثة دولارات فاصل اثنين في حين كانت قيمتها السوقية تسعة دولارات”.

وأشار إلى أن احتياطيات الغاز اليمنية كانت محدودة، وكان الأجدر توجيهها لتوليد الطاقة الكهربائية بدل تصديرها بأسعار بخسة، مؤكدًا أن تلك الصفقات تحوّلت اليوم إلى عبء ثقيل على الاقتصاد الوطني، وأن البلاد “لن تتعافى ما لم يُعد النظر فيها”.

وشدد عشال على أن غياب المؤسسات الرقابية في ظل الحرب أدى إلى تفشي الفساد بصورة غير مسبوقة، قائلاً: “في السابق كان لدينا برلمان وجهاز رقابة ومحاسبة وهيئة مكافحة فساد، أما اليوم فقد تم تعطيل كل هذه المؤسسات بحجة الحرب، وأصبح المشهد مضطردًا باتجاه إهدار كل الفرص التي يمكن أن تحقق لليمن حالة نهوض حقيقية”.

واختتم البرلماني علي عشال مداخلته بالتأكيد على أن مواجهة هذا الوضع تتطلب “إصلاحًا سياسيًا حقيقيًا وإنتاج قيادة راشدة ذات مشروع وطني تعبّر عن طموحات اليمنيين”، داعيًا الباحثين والخبراء إلى تقديم رؤى أكثر عمقًا وواقعية لدراسة المشهد الاقتصادي ووضع حلول عملية للأزمة التي تعصف بالبلاد.

وبخصوص المؤتمر قال عشال: "أعتقد أن هذه النسخة من المؤتمر قد تكون فاتحة لمؤتمرات قادمة تكون فيها الأوراق أكثر رقيًا في تناول كثير من المواضيع، رغم أهمية الأوراق التي قدمت، وأعتقد أننا طوال الفترة الماضية لم أحضر مؤتمراً يرقى إلى مستوى حجم التحديات الوطنية التي نعيشها مثل هذا المؤتمر، الذي قدمت فيه أوراق ناضجة وحلول كثيرة يمكن أن تكون مدخلاً للتعاطي مع مشكلاتنا في الفترة القادمة بشكل أكثر جدية ونضوجًا”.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه بغزة رغم المجازر والتدمير
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • غزة.. انتصار الكرامة وتوحد الإنسانية
  • النائب عشال يكشف: صفقات فساد كارثية في النفط والغاز واليمن تدار بعقلية السماسرة لا الدولة
  • مارون: دماء الشهداء التي بذلت في 13 تشرين هي التي أوصلت إلى تحرير لبنان
  • الموسوي: سنحمل راية المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل
  • برلماني: اتفاق شرم الشيخ انتصار جديد للدبلوماسية المصرية ودعم ثابت لحق الشعب الفلسطيني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • مصدر: قائمة الأسرى التي تسلمتها حماس لا تتضمن كبار القادة
  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. انتصار للشعب الفلسطيني وتفوق استراتيجي للمقاومة وانكسار للعدو