أسعار الذهب في مهب العواصف الاقتصادية: قراءة في المشهد العالمي والمصري
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوز سعر الأونصة 2,867.24 دولارًا في 5 فبراير 2025، مسجلًا مستويات قياسية جديدة.
وتأثرت السوق المصرية بالتغيرات العالمية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 4,582 جنيهًا، وعيار 21 نحو 4,010 جنيها، وعيار 18 حوالي 3,437 جنيهًا. كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 32,080 جنيهًا.
وترصد بوابة الوفد الإلكترونية، خلال هذا التقرير قراءة لاسعار الذهب في المشهد العالمي والمصري، والتحديات التي يواجهها المعدن الاصفر في الاسواق العالمية والمصرية، وحرص المستثمرين على الاستثمار فيه لاعتباره ملاز أمن والابتعاد عن الاستثمار في العملات لاسيما الدولار، الامر الذي ادى الى ارتفاع سعر الذهب.
التحديات المؤثرة على أسعار الذهب
1. السياسات النقدية الأمريكية: تؤثر توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث قد يؤدي خفض الفائدة إلى تعزيز الطلب على الذهب.
2. التوترات الجيوسياسية: تزيد النزاعات التجارية، مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، مما يدفع أسعاره للارتفاع.
3. قوة الدولار الأمريكي: يؤثر ارتفاع قيمة الدولار سلبًا على أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن النفيس أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما قد يقلل من الطلب عليه.
4. التضخم العالمي: يُعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد التضخم؛ لذا فإن ارتفاع معدلات التضخم يدفع المستثمرين نحو شراء الذهب لحماية قيمة أصولهم.
5. سياسات البنوك المركزية: تؤثر مشتريات البنوك المركزية من الذهب على أسعاره، حيث يؤدي زيادة الطلب من هذه المؤسسات إلى دعم الأسعار.
في ظل هذه التحديات، يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، مع توقعات باستمرار التقلبات في أسعاره بناءً على التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الذهب العالمية السوق المصرية سعر جرام الذهب عيار 21 أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الملاذ الآمن: الفضة تواصل الارتفاع محليًا وعالميًا .. وعيار 800 يتجاوز 51 جنيهًا
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات السبت، مستفيدة من الصعود العالمي للمعدن الأبيض الذي سجل أعلى مستوياته الأسبوعية عند 36.78 دولارًا للأوقية، بحسب تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن».
محليًا، صعد جرام الفضة عيار 800 إلى 51.25 جنيهًا، في حين سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا.
ورغم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على تراجع طفيف عند 35.93 دولارًا، نتيجة عمليات جني أرباح بعد موجة صعود قوية دفعت الفضة فوق مستوى 36 دولارًا، ما دفع بعض المستثمرين لتقليص مراكزهم.
الطلب العالمييُقدَّر أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من قطاعات صناعية حيوية مثل الطاقة الشمسية، السيارات، والإلكترونيات، ومع استمرار الطلب القوي، ورغم تراجع محتمل بسبب ارتفاع الأسعار، بقي الزخم الصعودي مستمرًا.
تُظهر بيانات «الملاذ الآمن» أن الفضة حققت خلال شهر واحد مكاسب تقارب 9% (بنحو 3 دولارات)، وارتفعت خلال 3 أشهر بنسبة 13.56%، أي ما يعادل 4.30 دولارات، ومنذ مطلع 2025، قفزت أسعار الفضة بنحو 25%.
أما على المدى الطويل، فقد تضاعفت قيمة الفضة بنسبة 102% مقارنة بمستوياتها في يناير 2020، حين كانت تُتداول عند 17.92 دولارًا للأوقية، وبلغت ذروتها التاريخية عند 48 دولارًا في عام 2011، بينما سجلت أدنى مستوياتها في 1991 عند 3.55 دولارًا.
في سياق آخر، توقّع محللو سيتي بنك أن تواصل الفضة صعودها، مشيرين إلى إمكانية وصول السعر إلى 40 دولارًا خلال 6 إلى 12 شهرًا، وربما 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من 2025، بدعم من نقص المعروض واستمرار الطلب الصناعي القوي.
بلغ سعر الذهب في الوقت ذاته 3369 دولارًا للأوقية، ما يجعل نسبة الذهب إلى الفضة عند 93.79:1، أي أن أوقية ذهب واحدة تعادل حوالي 94 أوقية فضة، وهي نسبة مرتفعة تاريخيًا، تشير إلى أن الفضة قد تكون مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، مما يعزز احتمالات مزيد من الصعود.
ورغم الترقب المستمر لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، لا تزال بيئة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الإقليمية تدعم موقع الفضة كملاذ آمن، إلى جانب الذهب، لكن تظل الأسواق في حالة "ترقّب حذر"، حيث يتفاعل المستثمرون مع مزيج من المحفزات الجيوسياسية والدوافع النقدية المتضادة.