سلمى الخمياسية: الفن لغة بلا صوت وبلا حروف وبلا كلمات
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
◄ الفنان أنور سونيا أيقونة الحراك الفني العُماني
◄ الألوان واللوحات الفنية وسائل للتأمل والشفاء من المعضلات النفسية
◄ أطمح في تأسيس أكاديمية فنية للتسويق لأعمال الفنانين العُمانيين "دون قيود"
الرؤية- إيمان العويسية
يتجلّى الفن كأحد أرقى وسائل التعبير الإبداعي الإنساني؛ إذ تتحول المشاعر والتجارب إلى لوحاتٍ تنبض بالحياة، ومن هذا المنطلق، استهلت الفنانة التشكيلية سلمى الخمياسية رحلتها الإبداعية، وتحديدًا في الفن التجريدي والسيريالي؛ لتجعل من كل عمل فني رسالة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل التي تعكس فيها هويتها وتجاربها والقضايا الإنسانية.
ومنذ نعومة أظفارها، خاضت الفنانة التشكيلية سلمى الخمياسية رحلتها مع الفن؛ حيث اكتشفت موهبتها في التعبير عن مشاعرها من خلال الرسم بين سن 12 و15 عامًا. في تلك المرحلة العمرية، لم تكن الخمياسية على دراية بالمدارس الفنية المختلفة، لكن الفن كان وسيلتها للتعبير عن مكنوناتها الداخلية. ومع مرور الوقت، طوَّرت موهبتها بالتعلم الذاتي، ولا تزال تعمل على صقل مهاراتها واكتشاف أبعاد جديدة لفنها.
وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، تقول الخمياسية: توجهت في البداية نحو فن البورتريه ورسم الطبيعة الكلاسيكية، لكنَّ شيئًا ما في داخلي كان يوجهني لأساليب مختلفة، ووقتها لم أكن أعرف عنها الكثير، غير أنني وجدت نفسي أُبدعُ فيها، فتتحول فرشاتي إلى ريشة رشيقة تصول وتجول في عالم بديع متنوّع، ومع الوقت والبحث وجدتُ أن أسلوبي أقرب للفن التجريدي والسيريالي والقليل من التعبيري". وتشير الخمايسية إلى أنها لا تؤمن بمحدودية المدارس أو الأساليب الفنية؛ فالفن- بالنسبة لها- محيطٌ واسع يتجدد باستمرار مع تقدم الأزمنة والتطور التكنولوجي، وما يصاحبه من تطور كينونة الفنان وشخصيته؛ مما يخلق أساليب ومدارس جديدة تُلهم الفنانين والمتلقين، على حدٍ سواء.
وتضيف الخمياسية أنها تأثرت بالعديد من الفنانين، أولهم الفنان أنور سونيا أيقونة الحراك الفني العُماني، والذي كان أول من أشاد بأعمالها رغم أنها لم تدرس الفن أكاديميًا. وتتابع بالقول: "لن أقول أني تأثرتُ بأسلوبه واتبعت تقنياته، لكنه ألهمني الشغف والمثابرة والعمل فيما أحبه". وأعربت الخمايسية عن إعجابها بأساليب فنانين عُمانيين بارزين، مثل عالية الفارسية وأعمالها الرائعة، والفنان عبد الكريم الميمني، والفنانة نائلة المعمرية، والفنان سالم السلامي.
والفن من وجهة نظر الخمياسية "لغة بصرية بلا صوت وبلا حروف وبلا كلمات"؛ إذ يُتيح لها فرصة التعبير عن مشاعرها وتجاربها الشخصية. وتؤكد الخمايسية أنها تستلهم أعمالها من الأحداث المجتمعية والقضايا الإنسانية المحيطة بها، لتقدم من خلالها رسائل تحمل عمقًا إنسانيًا واجتماعيًا ونفسيًا. وتُشير في هذا السياق إلى أن الفن يؤدي دورًت مهمًا في العلاج النفسي؛ حيث ترى أن الألوان واللوحات الفنية يُمكن أن تكون وسيلة للتأمل والشفاء.
وترى الخمياسية أن الفن التجريدي أو ما يطلق عليه الفن غير الواقعي أو التصويري بشكل عام-رغم توسعه- إلّا أنه لا يحظى بالمكانة المرجوة في المجتمع؛ إذ إن هذه المدارس الفنية ما تزال غير مقبولة من بعض الجمهور، لكن في المقابل هناك متلقين ومتذوقين آخرين منصفون لها. وتوضح الخمياسية أن العديد من الفنانين تبنوا هذا النوع من الفن، وعملوا على دمجه مع الفنون المعاصرة والحديثة.
وكل لوحة تقدمها الخمياسية تعكس مشاعر مختلطة متأثرة بموقف معيّن، ولهذا ترى أن كل أعمالها قريبة من قلبها بطريقة مختلفة. وتشير إلى أن الفن انعكاس لتجارب الفنان وثقافته، وقد ساعدتها بيئتها الثقافية المتنوعة وشخصيتها الحساسة على تكوين رؤيتها الفنية الخاصة.
وتحاول الخمياسية من خلال أعمالها الفنية طرح قضايا مجتمعية بشكل خاص، والقضايا العامة غير محدودة الجغرافيا، مع تقديم الرسائل الإنسانية والعمل على تقديم المساعدة والنصيحة.
طموح الخمياسية المستقبلي يتمثل في إنشاء مؤسسة أو أكاديمية فنية تهدف إلى دعم الفن التشكيلي وتسويق أعمال الفنانين العُمانيين دون فرض أي حدود للمدارس والأساليب الفنية، مع التركيز على تبني الأفكار الجديدة والمبتكرة.
وتُوجِّه الخمياسية رسالة "لكل من يرغب في فهم الفن التجريدي والسريالي"، قائلةً: "على المتلقي أن يُدرك أن الأساليب الفنية تنبُع من الواقع، ومن الأماكن والأفراد والحياة بشكل عام، وكل ما في الأمر أن الفنان جرَّدها شيئًا فشيئًا ليُعبِّر عنها بشكل أوسع بدلًا من حصرها في نطاق زمني ضيق أو مكان بعينه، وعلى المُلتقي أن يمنح نفسه فرصة لفهم العمل الفني، ليس بالضرورة من منظور الفنان نفسه، ولكن من منظوره الشخصي وتجاربه في الحياة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كلمات تقال قبل الذهاب إلى الحج
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو زيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة لاداء مناسك الحج، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ، عاقل، قادر مالياً وبدنياً، فيما يلي نقدم لكم مجموعة من الكلمات والعبارات التي تقال قبل الذهاب إلى الحج:
اقرأ ايضاًفيما يلي مجموعة من الكلمات الجميلة التي يمكن قولها قبل الذهاب إلى الحج:
نويت الحج، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، أسألكم الدعاء، وأسامح كل من أساء إليّ، وأطلب السماح من الجميع.اللهم يسّر لي حجِّي، وتقبّله مني، واغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين.اللهم إنك دعوتني إلى بيتك الحرام، فبلغني المناسك، ووفقني للطاعات، ولا تجعلني من المحرومين.أسأل الله أن يجعلني من المقبولين.أسأل الله أن أرجع إليكم مغفور الذنب، مبرور الحج، مأجور السعي.كلمات يقولها الأهل والأصدقاء للحاجحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا، وعودة سالمة بإذن الله.بلغك الله مرادك، ووفقك في حجك، وأعانك على أداء المناسك كما يحب ويرضى.في أمان الله وحفظه، لا تنسَ أن تدعو لنا عند البيت الحرام.رافقتك السلامة في الحل والترحال، وأسأل الله أن تتقبل طاعتك وترجع لنا سالمًا غانمًا.رسالة قصيرة تُقال أو تُرسل قبل الحجأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، وأسألكم الدعاء، فإنني مقبل على السفر لأداء فريضة الحج، راجيًا من الله القبول والمغفرة.يا رب سامحوني إن بدر مني تقصير، وأسأل الله أن يرزقكم حج بيته في القريب العاجل.كلمات يقولها الحاجاللهم إني نويت الحج فاجعله لي حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، وأسألكم الدعاء.اللهم يسر لي حجي وتقبله مني، واغفر لي ولوالديّ ولجميع المسلمين.اللهم اجعل هذا السفر مباركًا، وارزقني فيه القبول والرضا.كلمات يقولها الأهل والأصدقاء للحاجحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.في أمان الله.تقبل الله طاعتك، ورزقك القبول والغفران.رافقك الله وسدد خطاك، وأعادك إلينا سالمًا غانمًا.بلغك الله مقصودك، ويسر لك أمرك، وتقبل منك حجك.آيات وأدعية يُستحب قراءتهاوتزودوا فإن خير الزاد التقوى –\[البقرة: 197]ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم –\[البقرة: 127]اللهم اجعل حجهم مبرورًا، وذنبهم مغفورًا، وسعيهم مشكورًا، وتقبل منهم يا أرحم الراحمين.شروط وجوب الحجالإسلامالبلوغالعقلالاستطاعة من الناحية المالية والبدنيةالحرية كلمات دالة:كلمات تقال قبل الذهاب إلى الحجالحجشروط وجوب الحج تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن