للمرة الرابعة بأمريكا.. ألاباما تنفذ الإعدام بحق متهم بالقتل والاغتصاب باستخدام غاز النيتروجين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
(CNN)-- تم تنفيذ حكم الإعدام، مساء الخميس، في ولاية ألاباما الأمريكية، بحق رجل أُدين بقتل امرأة بعد اقتحام شقتها أثناء نومها، في رابع عملية إعدام في البلاد باستخدام غاز النيتروجين.
وأُعلنت وفاة ديميتريوس فريزر (52 عاما) الساعة 6:36 مساء بسجن في جنوب ألاباما لإدانته بجريمة القتل في اغتصاب وقتل بولين براون (41 عاما) سنة 1991.
وقال فريزر في كلماته الأخيرة: "أولا وقبل كل شيء، أود أن أعتذر لعائلة وأصدقاء بولين براون. ما حدث لبولين براون لم يكن ينبغي أن يحدث أبدا". واختتم كلامه قائلا: "أنا أحب جميع المحكوم عليهم بالإعدام".
كما انتقد فريزر في آخر كلماته حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمر لما أسماه فشلها في التدخل بعد المناشدات لإعادته لقضاء العقوبة السابقة بالسجن مدى الحياة في ولايتها.
وفي الآونة الأخيرة، ناشدت والدة فريزر ومعارضو عقوبة الإعدام الحاكمة ويتمر بإعادة فريزر إلى مسقط رأسه في ميشيغان لإكمال عقوبة السجن المؤبد بتهمة قتل فتاة مراهقة قبل تسليمه قبل سنوات إلى سلطات ولاية ألاباما. ولا تطبق ميشيغان عقوبة الإعدام. وقالت الشرطة إن فريزر أقر بأنه قتل براون عام 1992 أثناء احتجازه في ميشيغان.
وقالت ويتمر لصحيفة "ديترويت نيوز" قبل الإعدام إن سلفها، ريك سنايدر، وافق "للأسف" على تسليم فريزر إلى ألاباما، وكان الأمر في أيدي المسؤولين هناك.
وأضافت لوسائل الإعلام، إنه "موقف صعب بالفعل. أنا أفهم الالتماسات والمخاوف. ميشيغان ولاية لا تطبق عقوبة الإعدام".
وقال ممثلو الادعاء إنه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1991، اقتحم فريزر، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 19 عاما، شقة براون في برمنغهام وهي نائمة. وأضاف ممثلو الادعاء أنه طلب منها المال واغتصب براون تحت تهديد السلاح بعد أن أعطته 80 دولارا من حقيبتها. ثم أطلق النار على رأسها، وعاد لاحقا لتناول وجبة خفيفة والبحث عن المال، على حد قولهم.
وقالت حاكمة ولاية ألاباما كاي آيفي في بيان بعد تطبيق الإعدام إن العدالة قد تحققت.
وأضافت آيفي: "في ألاباما، نحن ننفذ القانون. لا يمكنك أن تأتي إلى ولايتنا وتعبث بمواطنينا وتفلت من العقاب. المغتصبون والقتلة غير مرحب بهم في شوارعنا، والليلة، تم تحقيق العدالة لبولين براون وأحبائها".
وصدر الحكم على فريزر بالسجن مدى الحياة في ميشيغان بتهمة قتل كريستال كندريك، 14 عاما، عام 1992. وفي عام 1996، أدانته هيئة محلفين في ألاباما بقتل براون وأوصت بأغلبية 10 أصوات مقابل صوتين بإصدار حكم الإعدام عليه. وظل فريزر في السجن بولاية ميشيغان حتى عام 2011 عندما وافق حاكما الولايتين آنذاك على نقله إلى جناح الإعدام في ألاباما. وأشار فريزر في بيانه الأخير إلى أن اعترافه بقتل فتاة ميشيغان كان كاذبا.
وأصبحت ألاباما أول ولاية تنفذ عمليات الإعدام بغاز النيتروجين، حيث أعدمت ثلاثة أشخاص العام الماضي بتلك الطريقة. وتتضمن هذه الطريقة وضع قناع للتنفس بالغاز على وجه الشخص لاستبدال الهواء بغاز النيتروجين النقي، مما يتسبب في الوفاة بسبب نقص الأكسجين. وكأول ثلاثة أشخاص تم إعدامهم بهذه الطريقة، كان فريزر يرتجف ويرتعد على النقالة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اغتصاب القضاء الأمريكي جرائم قتل فی ألاباما فریزر فی
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعرض إنقاذ نعامات مهددة بالقتل في كندا
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط البيطرية والسياسية، تدخل مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنقاذ أكثر من 300 نعامة في مزرعة كندية بولاية كولومبيا البريطانية، بعدما أصدرت السلطات الكندية أمرًا بقتلها بسبب مخاوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين القطيع.
وبحسب صحيفة الجارديان، تقدم روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي الحالي، بالتعاون مع الطبيب والإعلامي المعروف محمد أوز، المدير الجديد لمراكز الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بعرض لنقل هذه الطيور إلى مزرعة يملكها أوز في ولاية فلوريدا، بدلًا من تنفيذ أمر القتل.
كانت مزرعة "يونيفرسال أوستريتش" في بلدة إدجود الكندية قد تلقت في ديسمبر 2024 أمرًا بقتل جميع طيورها، بعدما أبلغ مجهول عن وفاة عدد منها. ووجدت الفحوصات التي أجريت على عينتين وجود سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور.
ورغم اعتراف أصحاب المزرعة بوفاة 69 نعامة، إلا أنهم أكدوا أن باقي الطيور لم تظهر عليها أي أعراض منذ يناير، وطعنوا في قرار السلطات عبر القضاء، مؤكدين أن الطيور سليمة وأنهم ضحية "سياسة إبادة" غير ضرورية.
رحبت كارين إيسبرسن، مالكة المزرعة، بدعم كينيدي وأوز والملياردير الأمريكي جون كاتسيماتيدس، الذين يحاولون الضغط على الحكومة الكندية للتراجع عن القرار. وقالت إيسبرسن إن الدكتور أوز أخبرها بأنه مستعد لاستقبال الطيور في مزرعته في أوكيتشوبي بفلوريدا، التي تبلغ مساحتها 900 فدان.
من جهتها، دافعت وكالة فحص الأغذية الكندية عن قرارها، مؤكدة أن الإجراءات تهدف إلى حماية صحة الإنسان والحيوان، وتقليل التأثير على صناعة الدواجن التي تبلغ قيمتها 6.8 مليار دولار سنويًا في كندا.
وقالت الوكالة في بيان للجارديان: "استجابتنا تهدف إلى حماية الاقتصاد الكندي وسلامة المواطنين."
ويذكر أن مقاطعة كولومبيا البريطانية تعد بؤرة رئيسية لتفشي إنفلونزا الطيور في كندا منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تم إعدام ملايين الطيور في مئات المزارع. ورغم ذلك، لم تشهد كندا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البيض كما في الولايات المتحدة، بفضل نظام إدارة الإمدادات الزراعية المحلي.
وقال أوز في تصريح لصحيفة نيويورك بوست: “نحن نخاطر برقابنا حرفيًا من أجل النعام. لا فائدة من قتل هذه الطيور.” فيما أرسل كينيدي رسالة رسمية إلى وكالة الغذاء الكندية، يطالب فيها بإعادة النظر في القرار.